التأثيرات العلاجية للموسيقى

اقرأ في هذا المقال


تأثير العلاج بالموسيقى:

يستخدم العلاج بالموسيقى غالبًا لتعزيز الصحة العقلية والعاطفية، إلا أنه قد يُحسّن أيضًا من جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية والجسدية، فقد أظهرت النتائج أن العلاج بالموسيقى له تأثير إيجابي على علاج الأمراض المدروسة. ويمكن أن يكون للموسيقى آثار إيجابية على الألم واضطرابات النوم والتعلّم والذاكرة والذكاء والاكتئاب والقلق والأمراض الخاصة، مثل الفصام والتوحد.

تأثير الأصوات الموسيقية:

الأصوات الموسيقية لها تأثير عميق على الروح المعنوية والشخصية وزراعة العواطف البشرية. وتعود فكرة أن الموسيقى يمكن أن يكون لها تأثير علاجي للشفاء وتحسين الصحة والسلوك على الأقل إلى كتابات أرسطو وأفلاطون، وقد خضعت منذ ذلك الحين للعديد من الدورات.
وتم تحديد العلاج بالموسيقى من قبل جمعية العلاج بالموسيقى الأسترالية، على أنها “الاستخدام المبتكر والمخطط للموسيقى من أجل الصحة والحيوية والمحافظة”، أو وفقًا لما ذكرته جمعية العلاج بالموسيقى أنه يشمل استخدام الموسيقى من أجل تحقيق أهداف العلاج؛ أي تحسين صحة العقل والجسم والحفاظ عليها وتعزيزها.

تأثير العلاج بالموسيقى على الذاكرة والتعلم:

تلعب الأنشطة الموسيقية والإيقاعية دورًا مهمًا في إدراك الوقت والتأمل العقلي، كذلك زيادة القدرات العقلية والذاكرة العاملة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام العلاج بالموسيقى يمكن أن يُحسّن عودة ذاكرة السيرة الذاتية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الزهايمر، كما أظهرت نتائج دراسة أخرى أن الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن يُحسّن أداء الذاكرة العاملة لدى الطلاب. ولذلك، يوصى باستخدام الموسيقى الكلاسيكية في بيئات العمل حيث يكون أداء الذاكرة مهمًا.
وأظهرت دراسة أخرى أن الاسترخاء في الموسيقى من المُرجَّح أن يزيد من نشاط الخلايا العصبية. ولقد ثبت أن العلاج بالموسيقى اللطيفة من خلال تحسين الذاكرة يساعد على علاج مرض الزهايمر. وفي الواقع يمكن زيادة قوة التعلّم حتى 5 مرات باستخدام الموسيقى اللطيفة.
كما يساهم الاستماع إلى الموسيقى في تقوية الذاكرة ويحفز الخلايا العصبية الدوبامينية في الدماغ؛ ممّا يسبب الإلهام الإيجابي لدى الفرد. والتعليم الموسيقي هو المفتاح لإشراك وصيانة أنظمة الدماغ المشاركة في الانتباه والذاكرة المعترف بها. وقد تبيَّن في دراسة أن العلاج بالموسيقى يقلل الاضطرابات السلوكية لدى مرضى الخرف.


شارك المقالة: