التنظيم اللوني

اقرأ في هذا المقال


ما هو التنظيم اللوني؟

إن أحد الأدوار التي يجب على المصمم الداخلي القيام بها هي تنظيم الألوان التي تحقق التصميم الجيد وذلك بتأمين ما يأتي:

  • أن يكون التنظيم يضيف السرور والبهجة والقبول لدى المستخدم وهذا الموضوع شخصي يختلف من شخص لآخر ومتعلق بالفنان، ولا يمكن الحكم بشكل مطلق على اعتبار لون ما سارًا ومقبولًا.
  • ملائمة اللون للشيء بالتأكد من ذلك الأثر الناتج منه، أو من خلال إجراء اختبار على لون معين داخل فضاء معين.
  • أن يكون التنظيم جاذب ويجلب الأنظار وذلك عن طريق تباين اللون والقيمة الضوئية وتباين الشدة وتباين الفواصل بين الألوان. فاللون النقي يكون جاذب ولافت للنظر أكثر من اللون القاتم حيث أن الانتباه يُستدعى أحياناً عن طريق شدة الإضاءة وليس خفتها
  • استخدام مبدأ الهيمنة الذي يؤدي إلى التنظيم المعتمد إلى ” الوحدة “، كهيمنة الشكل أو هيمنة اللون عن طريق المساحة أو هيمنة الفاصل بين لونين، ولا يعني الحصول على ” الوحدة ” أن جميع الألوان والنقش أن تكون مماثلة أو تتناسق بشدة.

ويتطلب عند التصميم الداخلي للفضاءات الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المرئية للون متمثلة ب:

  • التأثيرات ذات القيم التشكيلية التي تختص ببحث الزوايا والتي تتعلق بعلم الجمال.
  • التأثيرات السيكولوجية التي تختص ببحث التأثيرات اللونية على نفسية الانسان.

مع وجود فروقات كبيرة في ردود الأفعال والاستجابة بين فرد لآخر، إلا أنه لبعض الألوان تأثيرات سيكولوجية متقاربة وتتشابه إلى حد ما عند غالبيتهم ولكن بدرجات تحسس متفاوتة، كما ويعتمد اختيار الألوان في كثير من الأحيان على الذوق الشخصي أو على الموضة أو الأسلوب السائد في فترة زمنية معينة, فالإحساس اللوني ممكن أن يتأثر بالألوان والأشياء المحيطة به التي تؤثر عليه تأثيرًا كليًا، وبخلفيته وفي هذا المجال يكون لدينا عاملان في التقييم هما:

أولاً: الانسجام (التناغم) Harmony:

الاعتماد على الألوان المترابطة أو المتقاربة الدرجات، حيث يتم فيه اختيار لون واحد أو عدة ألوان متجاورة ويتم تحقيق التنوع باستعمال قيم أو كثافات لونية مختلفة أو إضافة لمسات خفيفة من ألوان أخرى، أو التلاعب بالهيئة او الشكل او الملمس.

ثانياً: التضاد Contrast:

الاعتماد على لونين متضادين متكاملين أو ثلاثة ألوان متكاملة أو عدة ألوان متكاملة، ولا بد أنك تتسائل عن الألوان المتكاملة؟
الألوان المتكاملة هي الألوان التي تكون على الجهات المتقاربة من الدائرة اللونية وتكون هذه الألوان متضادة، فالألوان المتضادة تستعمل لإثارة الاهتمام البصري وجذب الاهتمام لبعض العناصر المهمة، حيث يجب على المصمم الداخلي أن يتجنّب تجاور الألوان المتكاملة. فالتباين الذي يصدر عنها يكون قويًا جدًا فيعطي شدة زائدة لكل الألوان المتضادة ممّا يسيء إلى الشكل والتكوين والنتيجة التشكيلية في هذه الحالة نادرًا ما تنجح لأن رؤية مجموعة واحدة من الألوان المتكاملة إذا ما وضعت بقيم عالية، فإنها تؤذي العين وتبتعد كثيرًا عن الهدوء والراحة للنفس.


شارك المقالة: