الرقص الأوزبكي:
الرقص الأوزبكي: هو شكل رئيسي من أشكال التعبير عن الذات وينتقل عبر الأجيال من خلال إنشاء نسخ جديدة من العروض، ويتم تقديمه خلال الأعياد الوطنية والاحتفالات الشعبية.
تعد ثقافة أوزبكستان القديمة غنية ومتعددة الطبقات، كل منطقة لها تقاليدها وكل منها فريد من نوعه. حيث أن الرقص الأوزبكي التقليدي هو جزء من ثقافة وتاريخ الأمة.
أنواع الرقص الأوزبكي:
توجد ثلاث مدارس للرقص في أوزبكستان: فرغانة، بخاري وخورزم. كل مدرسة لها خصائصها وميزاتها الخاصة.
1- رقصة فرغانة:
تتميز رقصة فرغانة بحركات ناعمة ومرحة، تتميز الموسيقى بأنها غنائية ممّا يجعل من الممكن الارتجال الكوروغرافي. حيث أن الحركة الرئيسية هي إبقاء اليدين مع رفع راحتي اليدين لأعلى. وتحكي رقصة فرغانة قصة عن العلاقات الإنسانية والرومانسية.
تدور هذه الرقصة حول الحركات السلسة للرأس والكتفين واليدين. بالأيدي، يرسم الراقصون أنماط الهواء، حيث أن تعابير الوجه مهمة جدًا؛ فقد تتميز تعابير الوجه بأسلوب رقص فرغانة بالنعومة لتوصيل النقاء والنبل.
2- رقصة بخاري:
رقصة بخاري هي رقصة عاطفية جداً، تكتمل الحركات الرشيقة بالدوران البطيء. السمة المميزة لرقصة بخاري هي الموضع الأمامي للجزء العلوي من الجسم. حيث يرتدي الراقصون أساور خاصة على الرسغين والكاحلين ويحملون “لوحات من نوع الصنج”. هذه الآلات الموسيقية الفريدة تجعل كل حركة أكثر تأكيدًا. ويتميز أسلوب الرقص بأنه الأكثر بهلوانية مع دوران سريع وانحناءات خلفية وسقوط سريع على الأرض.
3- رقصة خوارزم:
تشتهر رقصة الخوارزم بطبيعتها النارية، فهي أحد أقدم أساليب الرقص مع تقاليد أكثر ثراءً وخلفية تاريخية. كما أن هذه الرقصة تستخدم للتعبير عن حياة الطبيعة وحبها وجمالها. ويمكن أن تحكي الكوريغرافيا قصة كاملة، فهي لا تتعلق فقط بحركات الرأس واليدين والقدمين، إنها تتعلق بتعبيرات الوجه والمحاكاة. كما أن الحركات في رقصة خوارزم حادة ومتوقفة، هذه الحركات تم اقتباسها من طقوس وعادات الشامانية لعباد النار.
تاريخ الرقص الأوزبكي:
يعود تاريخ فن الرقص في أوزبكستان رسميًا إلى القرنين العاشر والحادي عشر، عندما كان مصحوبًا بدف أو دويرا. تستند رقصات هذه الفترة إلى حد كبير على حركات تقلد الحيوانات والطيور المختلفة، والتي يمكن العثور على أصداء معاصرة لها في رقصات خوريزم وعروض خوريزم خلال المهرجانات الشعبية.
