العلاج بالموسيقى وتأثيره على النوم

اقرأ في هذا المقال


العلاج بالموسيقى:

الموسيقى هي أداة علاجية بشكل لا يُصدّق للصحة العاطفية والأداء اليومي والنوم، حيث تم استخدامه كعلاج شافي لمعظم تاريخ البشرية، كما كان في الثقافات العربية القديمة موسيقيين يُعملّون إلى جانب الأطباء، فالموسيقى لها تأثيرات قوية ومتنوعة على كل من الجسم والعقل؛ ممّا يؤثر على التنفس ومعدل ضربات القلب، كما يؤدي إلى إطلاق الهرمونات، تحفيز الجهاز المناعي وتعزيز مراكز الدماغ المعرفية والعاطفية.

دور الموسيقى في التحفيز على النوم:

من الناحية العصبية، على الرغم من أن الجسم يبدو مرتاحًا، فإن العقل نشط تمامًا أثناء النوم، حيث يعالج العقل بشكل غير واعي الأفكار التي تم رفضها سابقًا. وقد يتساءل المرء عن كيفية استخدام الموسيقى في عصرنا الحديث للحث على النوم. وكشفت مراجعة حديثة لـ 35 تطبيقًا للنوم في سوق الويب حول العالم، عن العناصر الأساسية التي تم تحليلها على أنها “نتائج بناء سلوكية” تتعلَّق بالنوم. وعكست هذه مجموعة متنوعة من الاستخدامات التي اعتبرت أساسية لوضع برامج النوم، حيث شملت تحديد الأهداف الواقعية 86٪، وإدارة الوقت 77٪، والمراقبة الذاتية 66٪ كأكثر حالات الطوارئ شيوعًا في تطوير البرامج الأكثر ملاءمة للنوم.
ويؤدي الاسترخاء في الموسيقى إلى تغييرات في الجسم تحاكي في كثير من الأحيان حالة النوم، حيث أن معدل ضربات القلب البطيء والتنفس البطيء وضغط الدم المنخفض؛ كلَّها تغيرات فسيولوجية تجعل عملية النوم أسرع. وللموسيقى أيضًا تأثير مهدئ على دماغنا العاطفي؛ ممّا يؤدي إلى التخفيف من التوتر والقلق.

وإذا كنت تستمع إلى الموسيقى التي تريحك قبل النوم، فأنت تساعد بشكل أساسي على ضبط جسمك على وضع النوم، جسديًا ونفسيًا، لذا، ليس من المستغرب أن يقيس البحث العلمي العديد من الفوائد التي يمكن أن تتمتع بها الموسيقى أثناء النوم، كما تُظهر العديد من الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى في وقت النوم يُحسّن جودة النوم، بما في ذلك لدى الشباب وكبار السن والأطفال.

ويمكن أن يكون انخفاض كفاءة النوم مؤشرًا على نوم لا يهدأ مع الاستيقاظ طوال الليل، أو صعوبة في النوم في بداية الليل، أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا وعدم القدرة على النوم. وتظهر الأبحاث أن جلسة الاستماع للموسيقى قبل النوم يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع.
فالموسيقى هي علاج فعّال لاضطرابات النوم على المدى القصير والمزمن، وفقا لتحليل حديث للبحوث. وأن التأثيرات العلاجية للموسيقى على النوم تزداد قوة بمرور الوقت؛ ممّا يعني أنه كلما استخدمت الموسيقى باستمرار لمساعدتك على النوم، كلَّما أصبحت الممارسة أكثر فعالية.
ويُعَدّ تحليل كيفية وضع قطع موسيقية مميزة في برنامج متتالي أمرًا بالغ الأهمية، فالنوم هو أحد أهم أنشطة الجسم حيث تؤثر آليات القلق والصدمة بالضرورة على بدايته. ولذلك، من الأفضل أن يشتمل معالج الموسيقى المعتمد على آليات مُقيَّمة للحالات النفسية الحالية، مع مراعاة التشوهات العصبية لتصميم انتقالات سهلة للنوم والاستيقاظ.
وتم تطبيق بروتوكول العلاج بالموسيقى الرسمي الذي تم اختياره ثقافياً، حيث يمكن للمعالجين الموسيقيين أو الآباء الغناء بطريقة مكيّفة علاجياً؛ للمساعدة في تخدير أطفالهم للفحص الطبي.


شارك المقالة: