العلاج بالموسيقى ودوره في تحسين الأداء

اقرأ في هذا المقال


الموسيقى:

إن الدماغ البشري والجهاز العصبي متماسكان لتمييز الموسيقى عن الضوضاء والاستجابة للإيقاع، كذلك التكرار والنغمات والألحان. كما تشير مجموعة متنوعة من الدراسات إلى أن الموسيقى قد تعزز صحة الإنسان وأداؤه. وهناك العديد من الأبحاث المثيرة للاهتمام حول الطرق العديدة التي قد يؤثر فيها الاستماع إلى الموسيقى على الأداء العقلي والبدني.

دور العلاج بالموسيقى في تحسين الأداء:

الإبداع:

تُشير العديد من الدراسات إلى أن الاستماع إلى الموسيقى “السعيدة” يمكن أن يُحفّز التفكير الإبداعي والمبتكر. ولكن بشكل عام، فإن الموسيقى هي مُنشّطة وإيجابية للمستمع.

التركيز:

هناك أدلة تشير إلى أن الموسيقى تعزز قدرة الدماغ على التركيز والإنتاج، لكن العلم أبعد ما يكون عن كونه نهائيًا، وتبدو آثار الموسيقى على التركيز والإنتاجية فردية للغاية، فما يصلح لشخص ما قد لا يعمل بشكل جيّد مع الآخرين. وهناك بعض بعض الإرشادات الأساسية حول تجنب الموسيقى باستخدام كلمات الأغاني، إذا كنت تحاول التركيز على مهمة تستخدم اللغة، يجب عليك ألّا تلعب الموسيقى بصوت عالٍ جداً وتأكد من اختيار الموسيقى التي تعجبك، لكن ليس كثيرًا بحيث يصرفك عن مهمتك.

القدرة على التحمل والأداء البدني:

تظهر الدراسات إلى أن الموسيقى يمكن أن تساعدنا على زيادة جهدنا وقدرتنا على التحمل أثناء التمرين، كما أن الاستماع إلى الموسيقى يجعل التدريبات القوية أكثر متعة وقد يجعلنا أكثر تماسكًا بها. وربما لا تبحث عن الموسيقى البطيئة عندما تمارس الرياضة. فبدلاً من ذلك، اختر موسيقى تحفيزية عالية الطاقة، مع إيقاع قوي وثابت.

دور العلاج بالموسيقى في تحسين المزاج:

يمكن للموسيقى المشرقة والمبهجة أن تجعل الناس من جميع الأعمار يشعرون بالسعادة والحيوية واليقظة، وللموسيقى دور في رفع مزاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض الاكتئاب. وذكرت مراجعة موثوقة للبحوث أنه في العديد من تجارب، قلل العلاج بالموسيقى من أعراض الاكتئاب، كذلك وجدت دراسة أجريت على 60 شخصًا بالغًا يعانون من آلام مزمنة أن الموسيقى قادرة على تقليل الألم والاكتئاب والإعاقة، كما أن الاسترخاء بمساعدة الموسيقى يمكن أن يُحسّن نوعية النوم لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم.
والعلاج بالموسيقى معترف به كعلاج فعّال لعدد من حالات الصحة العقلية والصحة البدنية، حيث يتم استخدامه بانتظام في العيادات ودور التمريض والمدارس والمستشفيات ومرافق الضيافة؛ لمساعدة المرضى على تهدئة العقل والجسم.


شارك المقالة: