بدايات الفن الحديث

اقرأ في هذا المقال


بداية الفن الحديث:

الفن الكلاسيكي والحديث المبكر:

القرون التي سبقت العصر الحديث شهد العديد من التطورات في مجال الفنون البصرية، من الاستفسارات الإنسانية في عصر النهضة والباروك فترات إلى الأوهام متقنة من الروكوكو الأسلوب والمثل الأعلى للجمال الجسدي الأوروبي الكلاسيكي الجديد.

ومع ذلك، كانت إحدى السمات السائدة خلال هذه العصور الحديثة المبكرة هي إضفاء الطابع المثالي على الموضوع، سواء كان بشريًا أو طبيعيًا أو ظرفية، كما ولم يرسم الفنانون عادة ما يرونه بعيون ذاتية بل ما تصوروه على أنه مثال لموضوعهم.

عصر الحداثة والفن:

وصل العصر الحديث مع فجر الثورة الصناعية في أوروبا الغربية في منتصف القرن التاسع عشر، وهي واحدة من أهم نقاط التحول في تاريخ العالم. ومع الاختراع والتوافر الواسع لمثل هذه التقنيات مثل محرك الاحتراق الداخلي والمصانع الكبيرة التي تعمل بالآلة وتوليد الطاقة الكهربائية في المناطق الحضرية، تغيرت وتيرة الحياة اليومية وجودتها بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك هاجر الكثير من الناس من المزارع الريفية إلى مراكز المدن للعثور على عمل، وتحويل مركز الحياة من الأسرة والقرية في البلاد إلى العواصم الحضرية الآخذة في الاتساع. ومع هذه التطورات، انجذب الرسامون إلى هذه المناظر الطبيعية المرئية الجديدة، والتي تعج الآن بكل مجموعة متنوعة من النظارات والأزياء الحديثة.

كما وتقدمت تقنية التصوير الفوتوغرافي بسرعة، وفي غضون بضعة عقود يمكن للصورة أن تعيد إنتاج أي مشهد بدقة تامة. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح التصوير الفوتوغرافي متاحًا بشكل متزايد لعامة الناس.

حيث شكلت الصورة من الناحية المفاهيمية تهديدًا خطيراً للأنماط الفنية الكلاسيكية لتمثيل موضوع ما، حيث لا يمكن للنحت أو الرسم التقاط نفس الدرجة من التفاصيل مثل التصوير الفوتوغرافي. ونتيجة لدقة التصوير الفوتوغرافي، اضطر الفنانون إلى إيجاد طرق جديدة للتعبير، مما أدى إلى نماذج جديدة في الفن.

وجهة نظر الفنان والفن الحديث:

في العقود الأولى من القرن التاسع عشر، بدأ عدد من الرسامين الأوروبيين بتجربة فعل الملاحظة البسيط، فنانون من مختلف أنحاء القارة، بما في ذلك (portraitists)، والرسامين النوع مثل غوستاف كوربيه و هنري (Fantin) لاتور، حيث خلق الأعمال التي تهدف إلى الناس تصوير والأوضاع بموضوعية، والعيوب وقبل كل شيء، بدلا من إنشاء التسليم المثالية للموضوع.

حيث سيأتي هذا النهج الراديكالي للفن ليشمل المدرسة الواسعة للفنون المعروفة بالواقعية. وفي أوائل القرن التاسع عشر أيضًا، بدأ الرومانسيون في تقديم المشهد ليس بالضرورة كما كان موجودًا بشكل موضوعي، ولكن بالأحرى كما رأوه وشعروا به.

بالإضافة إلى المناظر الطبيعية التي رسمها (Caspar David Friedrich)، و(JMW Turner) هي تمثيلات دراماتيكية تجسد الإحساس بالسامية التي أصابت الفنان عند مشاهدة هذا المشهد المحدد في الطبيعة، وكان هذا التمثيل للشعور بالاقتران مع المكان خطوة حاسمة لخلق منظور مبتكر وفريد ​​للفنان الحديث.


شارك المقالة: