تقنيات الرسم الزيتي
ما هي تقنيات الرسم الزيتي التي نحتاج تعلمها؟
- الرسم الزيتي بتقنية الغمس (Scumbling): هي تقنية لتطبيق كمية رقيقة جدًا من الطلاء باستخدام فرشاة خشنة في نوع من التزجيج المكسور. والنتيجة هي تأثير محكم يترك بعض الطلاء السفلي مكشوفاً. وهو أسلوب الفرشاة الجافة حيث يتم استخدام القليل من الوسائط الإضافية أو عدم استخدامها. حيث يختلف التلميع عن التزجيج في أنك لا تريد تطبيقاً سلسًا للطلاء على السطح بالكامل. بل تريد تطبيقاً مكسوراً للطلاء يترك المساحات مكشوفة. إذ يمكن أن تكون هذه التقنية مثالية لخلق عمق جوي في لوحاتك. فعلى سبيل المثال، ألقِ نظرة على هذه اللوحات التي رسمها الفنان تورن، والذي على الأرجح استخدم أسلوب التخبط والغمس لخلق مثل هذا الشعور بالجو في لوحاته:
- الرسم الزيتي بتقنية ألابريما (Alla prima): يشير (Alla prima)، أو الرطب على الرطب، إلى نمط مباشر للرسم حيث يتم تطبيق الطلاء دون ترك الطبقات السابقة جافة. إذ يمكن للفنانين الذين يستخدمون هذه التقنية إنهاء اللوحات غالباً في جلسة واحدة. حيث تختلف هذه التقنية عن الطريقة الأكثر تقليدية لطلاء طبقة على طبقة، ممّا يسمح للطلاء بالتجفيف بين كل طبقة. وغالباً ما يقوم الفنانون ببناء العديد من الطبقات (أحيانًا أكثر من 50طبقة) قبل اعتبار اللوحة كاملة. ومن الواضح أنها طريقة طلاء تستغرق وقتاً طويلاً للغاية، حيث يمكن أن يستغرق الطلاء الزيتي في أي مكان من بضعة أيام إلى بضعة أشهر قبل أن يجف تمامًا.
وتم ممارسة لوحة ألابريما (Alla prima) من قبل العديد من الأساتذة الانطباعيين، حيث سمحت لهم بالتقاط الضوء المراوغ في أسرع وقت ممكن. وبعض الفنانين المشهورين برسم ألابريما (alla prima) هم جون سينجر سارجنت، وكلود مونيه، وفينسينت فان جوخ، وخواكين سورولا.
- الرسم الزيتي بتقنية التزجيج (الصقيل): هو طبقة رقيقة شبه شفافة من الطلاء. إذ يعتبر التزجيج تقنية شائعة في الرسم الزيتي، حيث يتم وضع مواد التزجيج فوق طبقة غير شفافة من الطلاء والتي تم السماح لها بالجفاف. إذ تتمثل الممارسة العامة في إنشاء طلاء سفلي أُحادي اللون باستخدام ألوان معتمة ثم بناء طلاء زجاجي تدريجيًا في الأعلى، ممّا يسمح لكل طبقة بالتجفيف بينهما.
ومن الواضح أن هذه الممارسة تستغرق وقتاً طويلاً جداً نظراً لوقت التجفيف البطيء للطلاء الزيتي. واعتمادًا على عدد الزجاجات (طبقات اللون) المستخدمة، إذ يمكن أن يتراوح الوقت المستغرق لإنشاء لوحة زيتية باستخدام هذه الطريقة في أي مكان من بضعة أسابيع إلى سنوات. فعند التزجيج، من الأفضل استخدام الدهانات ذات الجودة الشفافة. الأبيض على سبيل المثال، ليس جيدًا للتزجيج لأنه معتم للغاية. وعندما تكون هناك طبقات متعددة من الطلاء الزجاجي، فإن الألوان تمتزج بصرياً كما لو كانت كلها مدمجة، دون أن تختلط الأصباغ فعليًا.
هذا يخلق تأثيرات مثيرة للاهتمام والتي هي فعالة جدا لرسم صورة. ونظراً لوجود طبقات عديدة من الطلاء، يجب توخي الحذر فيما يتعلق بقاعدة الدهون على العجاف، أي يجب أن تحتوي كل طبقة طلاء لاحقة على زيت أكثر من الطبقة السابقة لتجنّب تشقق الطلاء. حيث يستخدم العديد من الرسامين كلاً من الطلاء الزجاجي الرقيق وفرشاة (Impasto) السميكة لخلق تباين في اللوحة. وهذا سيظهر مناطق (Impasto) مدفوعة للأمام في اللوحة مقارنة بالزجاج الأكثر نعومة.
- الرسم الزيتي بتقنية التشريسكورو (Chiaroscuro): كلمة (Chiaroscuro) هي كلمة إيطالية تعني (light dark). وفي الرسم والتلوين، يشير إلى توازن وهيكل الضوء والظلام في العمل الفني. نشأ Chiaroscuro من عصر النهضة حيث كان الفنانون يخلقون تباينات قوية بين الضوء والظلام لتقديم الأشكال ثلاثية الأبعاد لتأثير درامي. وبشكل عام، يتم ذكر (chiaroscuro) فقط للأعمال الفنية ذات التباين السائد بين الضوء والظلام. أما بالنسبة للفنانين البارزين المرتبطين بـ (chiaroscuro) هم (أوغو دا كاربي)، (جيوفاني باجليوني)، (مايكل أنجلو ميريسي دا كارافاجيو)، (رامبرانت هارمنزون فان راين الأول). كما واستخدم ال (chiaroscuro) لتأثير درامي مع تباينات عنيفة بين الضوء والظلام مع تأثير الضوء، واستخدم الرسام الهولندي رامبرانت أيضًا هذه التقنية لإنشاء العديد من الصور الدرامية.
- الرسم الزيتي بتقنية الإمباستو (Impasto): أستخدمت تقنية ال (Impasto) بشكل عام للإشارة إلى الطلاء الذي يتم تطبيقه بأسلوب سميك وجريء مع فرشاة واضحة للعيان، ولكن يمكن أن يشير أيضاً إلى الأنسجة الأكثر دقة التي تم إنشاؤها بواسطة فرشاة دقيقة على سطح أكثر نعومة. باستخدام تقنية ال (impasto)، إذ يمكنك إضافة بُعد آخر إلى اللوحة الخاصة بك عن طريق إضافة نسيج متزايد إلى مناطق ذات أهمية. وهذا يمكن أن يعزز وهم التمثيل ثلاثي الأبعاد.
- الرسم الزيتي بتقنية الجراسيل (Grisaille): هي لوحة أحادية اللون منفذة بالكامل بدرجات مختلفة من الرمادي أو الرمادي الفاتح والذي يطلق عليه (Gris) وهو مصطلح فرنسي يشير إلى اللون الرمادي. إذ يشار إلى اللوحات ذات المرتبطة بنفس النوع ذات المقياس البني باسم (brunaille) ويشار إلى اللوحات ذات المقياس الأخضر باسم (verdaille). حيث تم استخدام (Grisaille) عادةً خلال عصر النهضة كأسلوب رسم مستقل لتقليد النحت. حيث يمكن استخدامه أيضًا كمرحلة أولية للرسم، حيث يشكل الرخامي طبقة سفلية يمكن بعد ذلك تزجيجها. وحاليًا، مع بروز رسم (alla prima)، لم يتم ممارسة طريقة (grisaille) بشكل شائع.
- الرسم الزيتي بتقنية الحجب (Blocking In): يشير الحجب إلى عملية الطلاء الأولية لحجب الألوان والأشكال العامة على القماش. والغرض من الحجب هو وضع التركيبة العامة وتناغم الألوان دون الحاجة إلى القلق بشأن التفاصيل المملة. إذ يمكنك حقاً التعود على الاتجاه الذي تسير فيه اللوحة باستخدام هذه التقنية. وبشكل عام، يتم استخدام فراش كبيرة جدًا وطلاء خفيف لهذا الغرض. حيث ستكون النتيجة النهائية للحجب لوحة بدون زخرفة، هذا ما ستراه إذا قمت بالتحديق. ومن هناك، يمكنك البدء في إضافة التفاصيل وإجراء أي تعديلات. لإتمام عملية الحجب في الرسم الزيتي، ستبدأ عادةً بإصدارات مخففة من اللون الأساسي الذي تحجبه.
- الرسم الزيتي بتقنية المزج: المزج هو تقنية للرسم حيث يتم خلط لونين مختلفين معًا قليلاً عند البلل، ممّا يعطي انتقالاً سلساً من لون إلى آخر. إذ سيكون لون الانتقال ناتجاً عن إثنين من الألوان الممزوجة (على سبيل المثال، إذا كنت تمزج اللون الأزرق مع اللون الأصفر، فسيكون لون الانتقال أخضر). حيث يتطلب المزج أن يكون الطلاء مبللاً، وهي مشكلة عند الطلاء بالأكريليك حيث يميل الطلاء إلى الجفاف بسرعة كبيرة. وتعتبر تقنية المزج أكثر شيوعًا في الرسم الزيتي، حيث يظل الطلاء مبللاً ومتعدد الاستخدامات لفترة أطول.
وسوم:
أهمية الرسم الزيتيالإمباستو في الرسم الزيتيالابريما في الرسم الزيتيالتزجيج في الرسم الزيتيالتشريسكو في الرسم الزيتيالجراسيل في الرسم الزيتيتقنيات الرسم الزيتي