اقرأ في هذا المقال
قِصَّة أُغنيَّة زَعَلي طَوَّل أنا وِيَّاك:
يقال أن السيد زياد الرحباني كان في بحبوحة مادية، ولكن كان ذلك قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، ولكنه بعد اندلاعها وقع في ضائقة، فيتحدث هو عن ذلك بدون خجل، حيث لا يرى نفسه بريئاً من تهمة تعاطي الفن بشكل تجاري، وبسبب ذلك الوضع الذي مر فيه قرر المشاركة في برنامج غنائي، وكان عمه إلياس الرحباني يشرف على المحتوى الموسيقي لذلك البرنامج الغنائي، والذي كان تحت سم “ساعة وغنية” والذي سوف يقوم التلفزيون الأردني بإنتاجة، وذلك من أجل توفير ثمانية ألاف ليرة لبنانية، لكي يتمكن من دفع ثمن تلك السيارة التي أعجبته.
بعد العوده إلى بيروت بقي في ذاكرته لحن من تلك الألحان الثمانية التي قدمها لذلك البرنامج، والذي كان بعنوان “ورق الأصفر شهر أيلول” حيث كان يعتبر ذلك اللحن واحد من أجمل الألحان التي قدمها، وأن البرنامج الذي قدم له ذلك اللحن لا يليق به بل يستحق الأفضل.
وبعد فترة من عودته استمعت السيدة فيروز إلى ذلك اللحن، ولكنها اعترضت عليه ولم يعجبها وخصوصا كلمات ذلك اللحن، وهو الأمر الي أدى بزياد الرحباني التوجه إلى الشاعر جوزيف حرب صاحب كلمات هذا اللحن، ليعيد كتابة كلمات جديدة ليخرخ لنا واحدة من أجمل أغاني جارة القمر، والتي كانت هذه الأغنية تحت اسم “زَعَلي طَوَّل أنا وِيَّاك” قدمت السيدة فيروز هذه الأغنية ضمن ألبوم “معرفتي فيك” وكان ذلك في عام 1981 وهي السنة التي توفي فيها زوجها السيد عاصي الرحباني.
كَلِمات أُغنيَّة زَعَلي طَوَّل أنا وِيَّاك:
كلمات: جوزيف حربألحان: زياد الرحباني
زَعَلي طَوَّل أنا وَيَّاك.
وِسنين بقيت.
جَرِّب فيهُن أنا إنساك.
ما قدِرت نسيت.
لَو جيت نهار عَ بَيتي لقيت.
إنَّك حَبيبي بِغيابي جيت.
بِتشوف إن ما مَرقوا.
إلا إِيديك عَلى هَالبَيت.
كَإنَّك حَبيبي إنت وعينَيك.
هَلَّق فِلَّيت.
يا رَيتَك هَون حَبيبي ولَيل.
ويكون نبيدُ شَمع الليل.
وأَكتِبلك عـوَرَقة حَتَّى ما قول.
ما بِقدَر قول.
يا رَيتَك مِش رايح.
يا رَيت بتبقى عَطول.