تصميم الشعارات
تَصميمُ الشِعارات هُوَ مَجال عَمَل مُستقلّ بِحدّ ذاتهِ لما فيها من لَمَساتٍ خَاصّة تَخُصّ المصمّم، فالأمرُ يحتاجُ إلى بعضِ الأمُور مِنَ الشّخص حتّى يُكون مُصمّم شِعارات ناجح ومبدع فِي هذا المجال، فإنّ تَصميم الشعارات تدخل فِي دِراسةِ التصميم الجرافيكي (Graphic design) بِشكل خاص، وَمِنَ المُمكن أيّ شَخص يَمتَلِك حُبّ تَصميم الشعارات أن يكون مُصمّم بارع إذا كانَ لديهِ الرغبةِ في التصميم .
خصائص الشعار الناجح
- الإبداع: من أهم ما يُمَيّز شِعار عَن آخر هُوَ الإبداع والتخطيط والابتكار، فَعِندَ بِدايَةِ التَصميم مِنَ المَرحلَةِ الأولى يبدأ التخطيط والتفكير العميق والطويل بشكلِ الشِّعار وكيفية رسمه وإبرازِ مَعالِم الشّركة ومجالها فِي الشِّعار، وهذا الأمر يتطلَّب إلى تفكير ووقتٍ لاستخراجِ شِعار مُمَيّز ومُختَلِف، فالإبداع هو الخطوةِ الأولى نحوَ التميّز وحبّ العمل، فيجب أن تحبّ تصميم الشعارات حتّى تُخرِج جَميعَ إبداعاتك وقُدراتك فِي هذا المَجال.
- البساطة: العمل هنا لا يحتاج ابدً الى التعقيد،أيُّ عَمَل عَظيم تَراهُ فِي الوقتِ الحالي هُوَ بسيط وفكرتهُ بَسيطة فلا تَبحثُ عَنِ التعقيداتِ فِي مجال التصميمِ بشكلٍ عام وخصوصاً فِي مَجالِ تصميمِ الشعارات حَتّى لا يكونُ هُناكَ مُعوّقات وتعقيدات فِي مَجال العمل، والبساطَةِ هُوَ أمر مُستحبّ مِن قِبَل الجَميع لأنّ الناس لها أذواق مُختلفة ويجب عليكَ أن تضع هذا الأمر أمامَ عينيك، وَهُوَ أن تُحبّب أكبر قَدَر مُمكِن مِنَ الناس بالشعار ولا يتم تحقيقُ هَذِهِ الرغبة سوى بالبساطة التي تحتاجُ منكَ إلى فكرة جَميلَةٍ وَمُبدِعَة.
- الألوان: في مجالِ التصميم بشكلٍ عام لا يُستحبُّ باستخدامِ الألوانِ الكَثيرة فعلى الأكثر استخدامِ فقط ثلاث ألوانٍ للشعار، لأنّ ذلِكَ يُؤدّي إلى مَشاكِلٍ كَثيرةٍ كَصعوبَةِ تمييزِ الألوان وتعقيد الشعار وتكاليفِ الطباعة، وهنا يجب مشاورةِ الشركة بِخُصوصِ اختيار الألوان لِتَكونَ على دَرايةٍ تامّة بخصوصِ الشِّعار.
- الذوق والأناقة:
1- الأناقِةِ فِي استخدامِ التقنيات: والمقصودِ فيها هي باستخدامِ الأدوات لابتكارِ الشعار، سواء كانَت فِي الأدواتِ المُستَخدَمَةِ فِي المرحلة الأولى مِنَ التَصميم على الورق أو البَرامِجِ المُستخدَمَةِ للتَصمِيمِ والابتكار.
2- الانطباع والمَعنى الذي يَحمِلُهُ الشعار: إنّ أيّ شِعار عالمي ومُبتَكَر هُوَ رَمزٌ يَدُلّ على عَمَلِ الشّركة، فَمِن غَيرِ المَعقول أن تَقومَ بِتَصميمِ شِعار لا يَدُلّ نِهائيّاً على عَمَلِ الشّركة فيجب أن يحمل المعنى الحقيقي للشِركة، فعلى سبيل المثال عِندَ تصميم شعار لشركة فِي مجال بناءِ الأبراج يجب أن يحتوي الشعار على شَيءٍ يَدلّ على بناء الأبراج سواء كان بتصميم الرَّسم أو الكلمات، ومن هنا يبدأ الإبداع بشكلِ المحتوى والكلماتِ وطريقةِ رسِمِهِ وابتكارهِ، وهذا ما يُميّز المُصمّمين عَن بعضِهِم البَعِض .
طرق تصميم الشعار
وهنا سنتعرف على الخطوات التي يجب أن تتّبعها فِي تصميم الشعار، والتي تتطلّب الجُهُد والوقتِ لتكونَ مِن أحدِ المُصمّمين الناجحين
- التصميم على الكمبيوتر:
هذِهِ المَرحَلَةِ هِيَ المرحلةِ الأهَمُّ وذلكَ بَعدَ الانتهاءِ مِن اختيار الشعار، ويجب أن تبدأ فِي التفكير عَن طريقةِ رسمِ الشعار والبرامج الأكثر فاعليّةٍ لِتصميمها، فَهناك نَوعين مِن التصاميم المُستخدمة في الوطن العربي لأنّها مجانية وَهِيَ:
1- تصاميم البيكسل: وَهُوَ الأكثرُ شُيوعاً لِسُهولَةِ استخدامها والتي تعتمد على تصاميمها بالبيكسل، ومِن أشهرِ هَذِهِ البرامج التي تستخدم مِثلَ هذا التصميم هُوَ الفوتوشوب.
2- تصاميم الفيكتور: وَهُوَ الذي يستخدم فِي تصاميم الشعار، لأنّها توفّر ميّزةِ وإمكانيّةِ تكبير الشعار على جميع الوسائط الأخرى وسهولةِ طباعتها بجميعِ الأحجام، وَمِن أشهرِ البرامج التي تُستخدم تصاميم الفيكتور مِن دُونِ منازع برنامج الإليستراتور من أدوبي .
- التطوير المستمر:
جَميعُ الأعمالِ تحتاجُ إلى التطوير ومواكبةِ العَصر والتكنولوجيا، والمُصمّم الناجح هُوَ الذي يقومُ بتطويرِ نَفسه كُلّ يَوم وَيَتَعَلّم شَيءٌ جَديد حَولَ التصميم، وأيضاً يقوم بتطوير الأعمال والشعارات التي قامَ بتصميمها .
فالفرصةِ هنا تحتاج إلى مبدع يقوم باستغلالِها فعلى سبيل المثال إذا أتت لكَ فرصة لِتَصميمِ شِعار لعميل أو شركة لا تُضيّعها وَقُم باستغلالها حَتّى وَلو لَم يَكُن لَديكَ أيّ مَعرفَة بها، ولكن الأهم هنا أن يكون لديكَ الشجاعةِ للتصميم والدخولِ في هذا المجال الرائع.
وإذا فشلتَ في المراحلِ الأولى من التصميم ولم تَقُم بتصميم شعار ناجح حاول مرّة أخرى وطوّر من الشعار وَمِن قُدراتكَ وَسَتَجِد نتائج تبهركَ أنتَ نفسك، والأمرُ كلّهُ متوقّف عليك، وهذا الأمر مبني على التجربةِ فأنا حاليّاً أطوّر مِن قُدراتي حَولَ تَصميمِ مَواقِع الإنترنت وما زِلتُ أتعلّم، فَعَدَم الرضا هُوَ أب التقدّم العلمي وبدايةِ الخوضِ في مجالِ المعرفة.
- الخيال:
قالَها الكثيرُ مِنَ العلماءِ كمقولةِ آينشتاين (الخيال أهمّ من المعرفة) نَعم هِيَ نُقطَةٌ فِي غايةِ الأهميّة، لأنّ الشخص الذي يفتقد إلى الخيال هُوَ فِعليّاً يفتقد إلى الأجنحَةِ التي تساعدهُ على التحليقِ فِي مَجال المَعرِفة واكتساب المهارات.
فَمِن المُستحيل أن نَصِل إلى المَعرِفَةِ الكاملة لذلك نحتاج إلى التطوّر والخيال وإلى المشاريع المُهمّة خصيصاُ فِي التصميم، فَحاول دائماً أن تتخيّل التصميم فِي مخيّلتك وتحاول بقدرِ المستطاعِ أن تقوم بتطبيقهُ على أرضِ الواقع حتّى ولو لم تَعرِف شيئاً، إبحث عن الإجابة وستجد الجواب المناسب حولَ السؤال الذي تبحث عَنهُ، وأهمّ ما فِي الأمر أن لا تتوقّف عَنِ السّؤال.