أغنية سنرجع يوماً

اقرأ في هذا المقال


فيما يتعلق بعصبة الخمسة التي قام بتأليفها على غرار عصبة الخمسة الروس والتي كانت تتألف من زكي ناصيف، توفيق الباشا، توفبق سكر، عاصي الرحباني، ومنصور الرحباني، حيث كان هؤلاء يجتمعون كل أسبوع في مركز إذاعة الشرق الأدنى، حيث يتداولوا أمورهم، ويقومون بدعوة بعض الصحفيين والفنانين لكي يسمعونهم ما قاموا بإنتاجة – ويقول منصور الرحباني في هذا الامر – لقد وضعنا مجموعة من الأعمال لم يشارك فيها الجميع بالضرورة، بل كنا نستشير بعضنا البعض في معظم الأمور، ومن الأعمال التي نفذناها آنذاك مجموعة من الإستكشات واللوحات الفنية الغنائية التي كانت جديدة في وقتها مثل ” النهر الكبير، عروسة المواسم، جيران البحر، وراجعون “.
في عام 1955، سافر منصور الرحباني وعاصي الرحباني إلى مصر، وذلك للإطلاع على شؤون الفن عن كثب، فالتقيا هنالك بأحمد سعيد، وكان في ذلك الوقت مدير إذاعة صوت العرب، وعرضا عليه أن يقدما شيئاً للقضية الفلسطينية، فعرض عليهما أحمد سعيد أن يذهبا إلى غزة ليطلعا هنالك على بعض المشاهد الحية، وليسمعا الموسيقى والشعر هنالك، فأعتذرا وذلك بسبب خوفهما من ركوب الطائرة العسكرية، والتي سوف تمر بهما من فوق سينا، وطلبا إليه أن يسمعهما تسجيلات منوّعة، وعندما قام أحمد سعيد بإسماعهما ذلك فإذا بها مواويل بكائية ونواح مثل ” يا من يرد لنا أرضنا ” وعندها قاما بالإقتراح علية أن يقدما شيئا بطريقتهما الخاصة، وقدما آنذاك “راجعون ” التي فيها دعوة للعودة.
راجعون بالأمطار … راجعون كالإعصار … وقوفا أيها المشردون … يا ترى هل تسمعون؟.
وفيما بعد وضع الاخوين رحباني مجموعة من الأغنيات عن القضية الفلسطينية مثل ” سنرجع يوماً ” و ” زهرة المدائن ” وأثناء العدوان الثلاثي عل مصر عام 1956، شعر الرحبانيون أنّ إذاعة الشرق الأدنى لم تشجب العدوان، بل وقفت موقف المؤيد له، فقررا على إثر ذلك مقاطعتها مع عدد آخر من الموسيقيين، فاضطرت بعد لك للتوقف عن البث.

أغنية سنرجع يوماً:

كلمات: الأخوين رحباني.ألحان: الأخوين رحباني.


سَنَرجِعُ يَوماً إلى حِينا ونَغرقُ في دَفئاتِ المُنى.
سَنرجِعُ مهما يَمرُ الزَمانُ وتنأى المَسافات ما بيننا.
فَيا قَلبُ مَهلاً ولا ترتَم عَلى دَربِ عَودَتِنا موهِناً.
يَعُز عَلينا غَداً أن تَعودَ رُفوفَ الطُيورِ ونَحنُ هُنا.
هُنالكَ عندَ التِلالِ تِلالٌ تَنامَ وتصحو عَلى عَهدنا.
وناسٌ هُمَ الحُبَ أيامُهم هُدوءٌ انتِظارَ شَجي الغِنا.
رُبوعٌ مَدى العَينَ صفصافُها عَلَى كُلِ ماءٍ وهي فانحَنى.
تَعَبُ الظَهِراتِ في ظلها عَبيرُ الهُدوءِ وصَفو الهنا.
سَنرجِعُ خَبرني العندَليبُ غَداة التقينا على مُنحنى.
بانَ البَلابِلَ لَما تَزالُ هُنلكَ تَعيشُ بأشعَارِنا.
وما زالَ بينَ تِلالِ الحَنينِ وناسُ الحَنينِ مَكانٌ لَنا.
فَيا قَلبُ كَم شَردتنا رِياحٌ تَعالَ سَنرجِعُ هَيا بِنا.


شارك المقالة: