كانت الانطلاقة الحقيقية للمطرب والملحن اللبناني مارسيل خليفة في عالم الأغنية العربية في عام 1976، فبعد الجولة المكوكية التي قام بها بعد تخرجه من معهد بيروت الوطني للموسيقى قام بإصدار أول أسطوانة له في عالم الفن، وكان ذلك في شهر أغسطس من نفس العام، وضمت هذه الأسطوانة خمسة أغاني، واحدة للفلسطيني عز الدين المناصرة وأربعة لشاعر الثورة والوطن محمود درويش، ومن بين هذه الأغاني أغنية “احرار اليمن” التي قام هو بتلحينها كما في جميع أغانيه، هذه الأغنية التي تقول كلماتها:
كلمات أغنية احرار اليمن
كلمات: محمود درويش
ألحان: مارسيل خليفة
جينا على الدار جيناكي … يا يمن الأحرار جيناكي … خلي السواعد تشابك … خلي البنادق تتلاقــــــى.
يا يمن الأحرار: يخاطب الشاعر في هذه القصيدة أرض اليمن، تلك الأرض التي عرفت ومنذ الأزل بطهارتها وبركتها، فشعبها كان ولا يزال من الشعوب المناضلة والتي ترفض الذل والهوان والخنوع والرضوخ للغير.
يا حب المخضرة ورودك … من صنعاء جبلي باقة … يا الله يا رجال تنوحد أرض بلادي … تنوحد أرض بلادي.
وجنوب شمال أرض الشهداء بتنادي … تنده أحرار أمتها وبالعزم نحقق وحدتها … وبالعزم نحقق وحـــدتها.
أرض الشهداء بتنادي: يخبرنا الشاعر بأنّ أرض فلسطين الطاهرة جنوبها وشمالها تقوم بالنداء على أحرار العرب من كل مكان من أجل القدوم إليها وتحريرها من الكيان الغاصب المحتل، وتحقيق الوحدة بين جميع أخواتها من الدول العربية.
وغني جبال الوعرة ونصون بلادي الخضرا … جينا على الــــدار جيناكــــــي … يا يمن الأحرار جيناكـــــــي.
خلي السواعد تتـــشابك … خلي البنادق تتلاقى … يا حب المخضرة ورودك … من صنعاء جبلـــــي باقة.
أطفال بلادي بتحلم بفجر العيد … بفجر العيد عم تحلم بفجر العيد … فلاح الوادي يزرع يمن السعـــــــيد.
يمن السعيد: هو اسم عرفت به أرض اليمن منذ القِدَم، وكان ذلك بسبب جمال طبيعتها الخلابة التي تأسر القلوب وتدخل الفرح والبهجة على قلب كل من يزورها ويراها.
يمن السعيد عم يزرع يمن السعيد … جينا نغني حكايتنا راية العمال رايتنا … حكايتنا راية العمـــال رايتنا.
مجد الأحرار يتعلى ونعالي تلالو كلا … جيــــــــنا على الدار جيـــــــناكي … يا يمن الأحرار جيـــــــــناكي.
خلي السواعد تتشابك … خلي البنادق تتلاقى … يا حب المخضرة ورودك … من صنعاء جبلـــــــــي باقة.
