كلمات أغنية اعراس

اقرأ في هذا المقال


مع نهاية سبعينيات واوائل ثمانينيات القرن الماضي أصبح للأغنية الوطنية والقومية شكل آخر، وأوضح ما يكون هذا من خلال أغاني المطرب وعازف العود الفنان مارسيل خليفة، وتحديدا عندما تعاون مع شاعر الثورة والوطن محمود درويش، فظهرت تلك القصائد المغناة والتي تمتزج فيها صورة المرأة الحبيبة بالأرض والوطن أو الأم والوطن معاً، فحقق هذا الفنان شهرة واسعة وصلت جميع أقطار الدول العربية، ومن بين أجمل الأغاني التي غناها خليفة والتي لاقت رواجا كبيرا أغنية “اعراس”، تلك الأغنية التي تقول كلماتها:

كلمات أغنية اعراس

كلمات: محمود درويش

ألحان: مارسيل خليفة

رجل يسقط تحت الكلمات السابقة … ما الذي يفعله، دمه يحمله … ويسير ويسير وتكون الصاعقــة.

دمه يحمله: صورة من الصور الكثيرة التي ينقلها لنا الشاعر فيها معبرا عن تلك الحالة التي يعيشها الكثير من الناس والذين يقطنون في الأرض التي تم سلبها واحتلالها، فلا يهنئون بالأمن والراحة التي تم سلبها منهم.

طفلة تحبو على حقل شظايا نازلة … تتمشى جسمـــــها وتنادي أمها … وتطير في غبـــــار القافلة.

غبار القافلة: صورة مؤلمة لنقل حدث دموي عاشته فتاة صغيرة وهي تتنقل مشيا على الأقدام وسط حقل مزروع بالألغام، فتنفجر إحداها وتثير الغبار مؤدية إلى قتل تلك الفتاة البريئة، وهذا هو حال كل من يسكن في تلك الأماكن. 

ولد يهـــــرب من درس القراءة … لم يواصل كسله، مزقته طائرة … من هواء البحـــــر حتـى السنبلة.

عاشق يأتي من الحرب إلى يوم الزفاف … يرتدي بذلته الأولى ويدخل … يرتدي بذلته الأولى ويدخل.

يرتدي بذلته الأولى ويدخل: نقل للوقائع والأحداث وسرد لها بطريقة ممتعة، فالجندي يأتي قادما من الحرب ويلبس لباس العرس ويتزين بزينته وكله أمل في تحقيق الحلم الذي طالما راوده وهو الزواج بمن يحب.

وعلى حبل الزغاريد يلاقي فاطمة … وتغني لهما مناديل الحداد الناعمة … مناديل الحداد الناعــــمة.

وعلى سقف الزغاريد تجــــــيء الطائرات … طائرات طائرات … تأخذ العاشق من حضـــــــن الفراشة.

تأخذ العاشق من حضن الفراشة: أثناء حفل الزواج وفرحة الجميع بهذا اليوم المنتظر، تأتي طائرات العدو فتطلق القذائف والنيران فتحرق وتدمر كل شيء، حتى أنّها تصيب العريس وتقتله وتخطف روحه من بين يدي محبوبته.

ومناديل الحداد … وتغنّــــــي الفتيات … يا محـمّد … قد تزوّجت البـــــــلاد … قد تزوّجت البـــــــــلاد.


شارك المقالة: