من أغاني وديع الصافي:
وديع الصافي ذلك الفنان الذي يعتبر من عمالقة الفن والغناء اللبناني والعربي، هذا الفنان الذي عاش كغيرة من الفنانين صعوبة الحياة ومرارتها، وخصوصاً ذلك الجيل الذي ولد ونشأ في بدايات القرن التاسع عشر، ومع هذا استطاعوا وبإصرار من أن يكونوا علامات فارقة في سماء الفن العربي، فوديع الصافي وخلال مسيرة فنية حافله بالعطاء استمرت لأكثر من سبعين عاماً تمكن من أن يقدم لجمهوره الكبير أكثر من عشر أفلام ومثلها مسرحيات غنائية وما يزيد عن أربعمئة اغنية منفردة.
كانت معظم الأغاني التي قدمها وديع الصافي تحظى باهتمام وشهرة كبيرة، حتى أنها وصلت لجميع أقطار الوطن العربي، بل تعدى بعضها بالوصول إلى كثير من دول الغرب الأجنبية، ومن هذه الأغاني ذائعة الصيت أغنية “البير” هذه الأغنية التي تم غنائها لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، والتي من غير المعلوم صاحب كلماتها وأيضاً ملحنها.
كلمات أغنية البير:
كلمات: غير معروف
ألحان: غير معروف
قديشنا صحبة أنا وهالبير عتاق نحنا من زمان كتير.
وغماء و غماء شو في سرار مطوية بقلوبنا ودموع ومشاوير.
أنا وهالبير
قديش صرلي بعرفو شو عمر جيل البيادر والولاد السمر.
أيام كان الغمر خلف الغمر موسم صبايا وحب وشحارير.
أنا وها البير.
يا بير هالكانت توالفنا بتمرء كأنا ما بتعرفنا.
زرعنا سقينا الزرع وقطفنا وبدنا نسرب ما بقى بكير.
أنا وهالبير.
عوافي يا بو فارس تعبان كتيير، دايماً منشوفك حارس عحفاف البير.
خلصت الشغل وما ضل عليِّ ولا جل، مرقت شربت ورح فل الليلة بكير.
يا بو فارس شو عملنا لا تسألنا، اسآل اسآل معاولنا بتحكي وبتطير.
عمتشتاق الغنية عالقمرية، مدري الليلة السهرية وين بدا تصير.
الليلة السهرية، عابير المية، وحياة عيونك بو فارس بدنا غنية.
انتوا عاعيوني، لكن عيفوني، بخاف الملعونة هي مرتي تقوم تجي عليِّ.
وك يا بوفارس، وحياتو فارس، يجيب ام فارس منقلاَّ بعدك صبية.
وحياة عينك وحياة عينك بدنا صوت صغير وبس.
غنياتك بجلساتك بتخلي الحجار تحس.
وك عيفوني دايقتوني بصير بدي غني عاللس.
مش رح نقنع حتى نسمع منك صوت صغير وبس.
موال: لمّن شافتني تنهدت من دون حكي ورغرغت بالدمع أصدا تشتكي.
واحْمرّ ورد خدودها وبكيت خجل ومن غصتي ما قدرت قلها شو بكي.