سن الأربعين وسحره:
قد يعيش الإنسان عمراً مديداً وطويلاً، وقد يواجه الإنسان خلال مراحل عمره العديد من الصعاب والمشاكل والهموم والظروف القاسية والتي ربما لا يستطيع تحمل بعضها، ولكن وبإجماع كل العلماء والأدباء والمفكرين والفلاسفة فإن سن الأربعين هو السن الذي يتمكن الفرد فعلياً من البلوغ ووعي وفهم كل ظروف ومشاكل وأمور الحياة، بل أنه السن الذي يصبح فيه عقل الإنسان مكتملاً، فإدراك الإنسان للأمور يختلف تماماً عما كان يدركه في الأيام الخوالي.
وعند التفكير في هذا العمر وهذه المرحلة فإننا نجد أن هنالك الكثير من الشعراء الذين تصدوا للحديث عنها في أشعارهم وكتاباتهم، ومن بين هؤلاء الشاعر الأردني ذو الأصول الفلسطينية الر احل “حيدر محمود” هذا الشاعر الذي نظم أكثر من قصيدة يصف ويبين فيها هذه المرحلة وجمالها وروعتها وأهميتها لبني البشر، ومن هذه القصائد قصيدة “السحر سحر الأربعين” هذه القصيدة التي غنتها الفنانة السورية فايزة أحمد بعد أن قام زوجها الملحن محمد سلطان بتلحينها في عام 1967م.
كلمات أغنية السحر سحر الأربعين:
كلمات: حيدر محمود
ألحان: محمد سلطان
السحرُ سحرُ الأربعين.
يامجدنا الزاهي على مرِ السنين.
الشيبُ في فَوديكَ أوسمةً نبيلة ياعزَّ ديرتنا وياعزَّ القبيلة.
فاسلمْ لنا.
يامن نذرتَ شبابك كلَهَُ.
وحملتنا في قلبكَ الخفاقِ مزهواً بنا.
عالي الجبين حتى غَدونا القُدوة المُثلى لكلِ الطيبين.
والشيبُ إكليلٍ تقدمُه الليالي للرجولة.
يا عز ديرتنا ويا عز القبيلة.
فاسلم لنا.
غنى لك الأطفالُ في أعيادهم فرحاً وصاغوا بإسمكَ الأشعارا.
والأمهاتُ حملنا رسمكَ رايةً وفرشـنا دربـكَ كلهُ أزهـارا.
ومشى الرجالُ على خُطاكَ ففجروا صخرَ الجبالِ وأطلعوا النوارا.
يا طيبَ القسماتِ يا شيخَ الحمى.
إنَّـا نُحبك قائداً ومعلما.
وأباً وأغنيةً وراية.
وحكايةً تتلو حكاية.
فاسلم لنا.
السحرُ سحرُ الأربعين.
يا مجدنا الزاهي على مرِ السنين.
الشيبُ في فَوديكَ أوسمةً نبيلة يا عزَّ ديرتنا ويا عزَّ القبيلة.
فاسلمْ لنا.
يامن نذرتَ شبابك كلَهَُ.
وحملتنا في قلبكَ الخفاقِ مزهواً بنا.
عالي الجبين حتى غَدونا القُدوة المُثلى لكلِ الطيبين.
والشيبُ إكليلٍ تقدمُه الليالي للرجولة.
يا عز ديرتنا ويا عز القبيلة.
فاسلم لنا.
غنى لك الأطفالُ في أعيادهم فرحاً وصاغوا باسمك الأشعارا.
والأمهاتُ حملنا رسمكَ رايةً وفرشـنا دربـكَ كلهُ أزهـارا.
ومشى الرجالُ على خُطاكَ ففجروا صخرَ الجبالِ وأطلعوا النوارا.
يا طيبَ القسماتِ يا شيخَ الحمى.
إنَّـا نُحبك قائداً ومعلما.
وأباً وأغنيةً وراية.
وحكايةً تتلو حكاية.
فاسلم لنا.