كثيرة هي الأغاني التي تحاكي الواقع الحقيقي الذي تعيشه معظم شعوب الدول العربية بشكل عام والشعب اللبناني بشكل خاص، فأغنية “الشوفيرية” التي قدّمها الفنان مارسيل خليفة في عام 1980 رفقة آلة العود التي لم تكن تفارقه والتي قدّمها على مسرح معهد بيروت الوطني تعتبر من الأغاني التي تدل على هذا الواقع المرير، فمن الصور التي نقلتها هذه الأغنية هي إمكانية تحكم فئة من الناس في حياة الآخرين ومنهم أصحاب التاكسي الذين ينقلون الناس إلى أماكن سكناهم وعملهم، هذه الأغنية التي تقول كلماتها:
كلمات أغنية الشوفيرية
كلمات: غير معروف
ألحان: مارسيل خليفة
نحـــن الشوفيرية نحن شرايين المــــــــدينة … إذا شي يوم توقفنا منحبسكن في قنيــــــــني.
شرايين: أي أننا نحن أصحاب سيارات التاكسي نعرف كل أرجاء المدينة صغيرها وكبيرها، فلا يخفى علينا شيء.
ما خلقنا بي ستون موتير ما حدى بيخلق شوفير … كان في عنا أرض وزرع ساكل الدخان وتعير.
غمض عين وفتح عين سحبتنا المديني … بيقولوا لك هيدي نمرة أمضي وروح بلش بالشـــــغل.
سحبتنا المديني: أي أنّ المدينة قد شغلتنا وأخذت كل وقتنا دون أن ندري، فلا نعرف الفرق بين الليل والنهار.
بدل الخمسي بيركب عشرة حتى يوفي معنا الشغل … حتــــــى يوفـــــي معــــنا الشـــــــغل.
وعالحسبي تيتي تيتي متل ما رحتي جيتي … ولوه ما عاد فينــــــــي على هالحـــالة ولــــــوه.
تيتي تيتي: لفظ يستخدم للدلالة على عدم الفائدة من أمر ما، أو عدم عودة الشخص محضرا معه ما أراد.
يا دني اسمعيني شو بدك تمشي تا تمشي … حتى ترد المصـــــــريات حتى ترد المصـــــريات.
المصريات: يراد منها معنى النقود التي يملكها الأشخاص لتلبية احتياجاتهم من مأكل ومشرب وغيرها من أمور.
يا ما عم نحرق بنزين وأعصاب وزيت فـــــرامات … والتعـــــــريفة ما بتنزاد ركاب شغــــــيلة وولاد.
ولوه ما عاد فينا علــــــى هالحـــــــالة ولووه … يا دني اسمعـــــــيني نحن شرايين المــــديني.
نحن الشوفيرييّ نحن شرايين المــــــــديني … إذا شي يوم توقــفنا منحبســـــــكن في قنيني.
منحبسكن: أي أننا “أصحاب التاكسي” إذا أردنا عدم العمل فإنّ الجميع سوف يبقى في مكانه دون القدرة على التحرك.
ما خلقنا بستون موتير ما حدا بيخلق شوفير … كان في عنا أرض وزرع ساكــــــــب الدخان وتعير.
غمض عين وفتح عيــــــــن سحبتنا المـــــــديني … كان في عنا أرض وزرع ساكب الدخان وتعير.