كالعادة لقد أمتعنا المطرب اللبناني مارسيل خليفة في تقديم الأغاني ذات الطابع واللون المدمج باللغة العامية البسيطة، فكل الأغاني التي قدّمها باستثناء الأغاني التي كانت من كلمات الشاعر محمود درويش كانت باللون العامي القريب من قلوب البسطاء والعاشقين لهذا الفن، فمثلا أغنية “الطفل والطيارة” تحكي لنا قصة واقعية عن كيفية لعب الأطفال وبساطتهم في عدم معرفة العدو، وكانت النتيجة هي مقتلهم وتدمير كل شيء، هذه الأغنية التي رأت النور في عام 1979 والتي كانت ضمن ألبوم “عالحدود” والتي تقول كلماتها:
كلمات أغنية الطفل والطيارة
كلمات: غير معروف
ألحان: مارسيل خليفة
كان في مرة طفل صغير عم يلعب بالحارة … عم بيفتش على خيطان تيطير طيـــــارة.
خيطان: يرد به الخيط الذي يستخدمة الأطفال من أجل ربط الطيارة الورقية لكي تعلو في السماء، وخيطان جمع خيط.
اتطلع بالجو وقال مدري شـــــــو عم يلمع … شوفوا شوفوا الطيارة جاي لعندي طيارة.
هاي طيارة كبيــــرة ما بدى خيــــــــــطان …وجوانحـــــــــها أكبر من بيت الجـــــــيران.
جوانحها: يقصد به أجنحة الطائرة والتي بسببها تطير وتهبط بسهولة، ويستخدم هذا اللفظ بالتحديد باللهجة اللبنانية.
فرفح قلبو وطار علــــــــــى جناح الطــــــــيارة … والسما كلها أسرار حكيتله أســـراره.
وقف بالســـــــــــاحة ينده رفقــــــــــــاته …كان هدير الطيارة أقـــــوى من كل الأصوات.
هدير الطيارة: أي صوت محركات الطائرة القوية والتي علت على كل الأصوات الأخرى، فلم يعد يسمع غير هذا الصوت.
تجمــــــــــعوا الولاد وفاتوا باللعبي …وهــــــــزت البلاد قصـــــــــــة متل الكــــــــــــذبة.
والهدير تحول لدخان كبير ومدري شو صار … دق النفير الطيارة الحاملي قصص وأشعار.
دق النفير: أي تم إطلاق صافرات الإنذار لتنبيه الناس بأنّ هنالك خطر قادم، وأنّ عليهم الاختباء وعدم الخروج.
شعلت الأرض وهدمت الدار وهدمت الدار … وهدمـــــــت الدار وطـــــــارت الحـــــــدود.
حدود الولدني برق ورعود تقصف على الدني … طارت اللعــــــــبي وطارت معها القصة.
وصاروا الولاد شقـــــــــــــفة من القــــــــصة … القصة مكتوبي على سطيحات الضيعة.
شقفة: أي أنّ الاولاد قد ماتوا وأصبحوا ذكرى تروى للأجيال القادمة، فالجميع سمع بموتهم وبهذه القصة الحزينة.
والضيعة الهيوبي ولعت مثل الشــــمعة … والشـــــــــــمعة بتضوي والصــــرخة بتدوي.
آ آ آ ه … آ آ آ ه … آ آ آ آ آ ه … آ آ آ ه … آ آ آ ه … آ آ آ آ آ ه … آ آ آ ه … آ آ آ ه … آ آ آ آ ه.