كلمات أغنية انا وردة

كان إعلان الفنانة والمطربة ليلى مراد إسلامها في عام ألف وتسعمائة وسبعة وأربعون، ومع هذا وحسب ما ذكره كتاب “الممثلين اليهود في مصر” والذي قام بتأليفه اشرف غريب أنّ إحدى فروع عائلة الفنانة مراد والذي قام بالهجرة إلى إسرائيل عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين لم يعترف بإسلامها ولم يقبل إسلامها حتى مفارقتها للحياة عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين، حيث سعوا كثيراً وبذلوا كل إمكاناتهم من أجل إقناعها بالعدول عن الإسلام والعودة إلى الديانة اليهودية، ولكنهم فشلوا في ذلك وبقيت متمسكة بإسلامها.

الملحن محمد فوزي والنشيد الوطني الجزائري

إنّه الملحن والموسيقي والممثل المصري محمد فوزي والذي رأت عيناه النور في الخامس عشر من شهر آب من عام ألف وتسعمائة وثمانية عشر، وعاش لمدة ثمانية وأربعون عاماً أمضي ما يقارب سبعة وعشرون عاماً منها في ممارسة مهنته التي يعشق، ألا وهي التلحين والموسيقى، وأما وفاته فكانت في العشرين من تشرين الأول أكتوبر من عام ألف وتسعمائة وستة وستين، عشق الموسيقى منذ الصغر وكان من الذين يستمعون كثيراً لأعمال الملحن والموسيقار المصري الضرير سيد مكاوي، فنشأ على حبها وحب الأغاني الفلكلورية الموروثة من التراث المصري القديم.

كانت بداية المشوار الفني لمحمد فوزي صعبة جداً، حيث أنّه حاول الدخول إلى هذا المجال لأكثر من مرة ولكنه فشل في ذلك، ومع هذا لم يجد اليأس طريقاً إلى نفسه وقلبه وعقله، فبقي يحاول ويحاول إلى أن تمكن من الانضمام إلى فرقة بديعة مصابني، ولكنه لم ينجح في إثبات وجوده فيها لعدد من الأسباب الخارجة عن إرادته، ثم انتقل للعمل في فرقة فاطمة رشدي الذي كان مصيره فيها كمصير عمله في فرقة مصابني، وبعدها انتقل للعمل كعضو في الفرقة القومية للمسرح والذي وجد نفسه فيها فأبدع وبرع وكان من أكثر الأشخاص المؤثرين فيها والتي كانت السبب في بزوغ فجره.

يمكن القول بأن الملحن المصري محمد فوزي كان الموسيقي الذي تربع على عرش السينما وخصوصاً السينما الاستعراضية والغنائية وتحدياً في النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي وأيضاً طيلة الخمسينيات منه، حيث كان أسلوبه الموسيقي يتميز بالبساطة والسهولة واللين، هذا عدا عن أنه كان يمتلك موهبة كانت قد زرعت فيه وهي أنّه كان متميزاً في مجال الأعمال وإدارتها وخصوصاً فيما يتعلق بالإنتاج الفني والموسيقي.

وعن تلحينه للنشيد الوطني الجزائري فإنّه يذكر أنّ بعض المسؤولين الجزائريين سافروا إلى القاهرة من أجل التقاء محمد فوزي، وكان اجتماعهم في مبنى إذاعة صوت العرب، حيث طلبوا منه أن يقوم بتلحين ذلك النشيد، وهنا اعترض محمد أبو الفتوح والذي كان يشغل منصب رئيس قسم المغربي في الإذاعة، والسبب في ذلك أنّه لا يمكن له أن يقوم بتلحين نشيد بحجم النشيد الوطني الجزائري، هذا الأمر الذي جعل من محمد فوزي أن يتحدى أبو الفتوح قبل تحدي نفسه لإتمام ذلك العمل والذي نجح به عن جدارة واستحقاق وليكون النشيد الوطني للجزائر ولغاية يومنا هذا.

كلمات أغنية انا وردة

كلمات: أبو السعود الأبياري

ألحان: محمد فوزي