كلمات أغنية جبل الباروك

اقرأ في هذا المقال


أغنية “جبل الباروك” هي الأغنية الأطول في مسيرة نجم الأغنية اللبنانية والعربية الفنان مارسيل خليفة، فهذه الأغنية التي قدّمها هذا الفنان في صيف عام 1981 إبّان الحرب الأهلية في لبنان تمكن شاعرها شوقي بزيغ من أن يصف الواقع الذي تعيشه البلاد بكل واقعية، حتى أنّه تكلم عن أبسط الأمور كما أكبرها، ولذلك كانت هذه الأغنية من الأغاني القريبة لقلوب اللبنانيين لتناولها أمور ذات أهمية تمس كل أطياف الشعب اللبناني كبيره وصغيره، وأما كلمات هذه الأغنية فتقول:

كلمات أغنية جبل الباروك

كلمات: شوقي بزيع

ألحان: مارسيل خليفة

أيُّ القصــــــــائدِ هذا اليــــــوم أدَّخِرٌ … أمُتَّ حقاً؟ إذن فالقلبُ ينحـــــسِرُ.

وأيُّ شِعرٍ أقول الشــــــعر يسبقني … إليكَ والكلـــــــــماتُ السودُ تنتحرُ.

لا قلبَ يخـــــــفقُ بعـــــد الآ لرجل … من جرحه ذكريات النار تنــــــــهمرُ.

فماذا أصنع والشـــــــعر الذي بيَدي … وهم، وكيفَ أغنّي والمــدى حجرُ.

أأنت تســـــــقطُ يا الله كيــــــف بها … الةُ الشــــــــوفِ لما هزَّها الخــبرُ.

عرائسُ الكلماتِ ادخلي في جسدي … وأَحِلْـــــــــنَ كل طريقٍ دونه وعِرُ.

وعِرُ: هو المكان الصعب الذي لا يمكن الوصول إليه أو العبور منه وتجاوزه إلا بعد جهد وعناء وصبر.

واكتبنَ كان أمــــــــير النارِ ثمَّ هوى … فراحَ كالحجر في الأســــحارِ ينهَمِرُ.

وقال ليست نجومُ الأرضِ غير دم  … إذا حجبــــــــناهُ لن يبقــــــى لها أثـَرُ.

كأنـَّما جـــــــبلُ الباروكِ أذهَــــــلَهُ … أن تنحني فمشى في يومكَ الشجرُ.

والأرْزُ أفلتَ من حُرّاسِهِ ومشــــــــى … وفي ثناياهُ من جرحِ الــــردى خدرُ.

الأرزُ: هي تلك الشجرة التي تنبت في المناطق الجبلية من أرض لبنان، فبها ومن خلالها عرف هذا البلد العظيم.

لما هَوَيْتَ هوى من بُرْجِـــــــهِ بَرَدى … وبانكسارِكَ كان النـــــيل ينكــــسِرُ.

والمشرقُ العربيُّ الحـــــزنُ يغمُرُهُ … عليكَ، والمغــــــــربُ الأقصى به كَدَرُ.

كأنما أمّةٌ في شخصكَ اجتمـــــــعتْ … وأنتَ وحدك في صحرائها المــــطَرُ.

أَظُنُّها طلقاتُ الغـــدْرِ حينَ هَـــــــوَتْ … تكادُ لو أبصــــــرَتْ عيْنَيْكَ تَعْتَــــــذِرُ.

قُتِلْتَ؟ لا لم تَمُــــتْ لكنــــــــهم كَذِباً … تَوَهَّموا، أو أماتَ الغـــدرُ مَنْ غَدَروا.

هذا عليٌّ يُصَلّي فوقَ مسجِدِهِ … يا ابنَ الكمــــــــالِ اضْـــــــرِبْ إنَّهُ قَـــــدَرُ.

واغْمِدِ السَّيْفَ حتى العمق في جسدي … هذا هِلالُ جِياعِ الأرض لَوْ نَظَروا.

جياع الأرض: لفظ يستدل منه على الحالة السيئة التي وصل إلها الشعب من الذل والهوان بعد العزة والكبرياء.

والدَّمُ ليسَ دَماً بَلْ تِلْكَ نَجمتهم … ستملأُ الأرضَ بالخــــــيْرِ الذي انتظـــروا.

أرضَ الخسارةِ يا لبنان هَلْ رجــــــل … يُعيدُ للناسِ بعدَ اليــــــومَ ما خَسِروا.

كانَ المُدافِعُ عن حُرّيةٍ سٌلِــــــــبَتْ … وَراحَ قِنْديلُــــــــها في الأُفْقِ يُحْتَــضَرُ.

واشتراكـــــــيةٌ بالعِــــــــلْمِ يَصْنـــَعُها … تقدُميٌّ بِـــــهِ مِنْ شَعــــْبِهِ كِـــــبَرُ.

على المناديلِ مِنْ أوْجاعِهِ عَـــــــبَقٌ … وفي المواويلِ مِنْ أحلامِــــــهِ قَمَــرُ.

عبقٌ: الرائحة الجميلة والتي توضع على البدن ليطيب رائحته، وهذا دليل أنّ بعد ومع الحزن لا بدّ أن يأتي فرح وابتسامة.

مَضى يُعلِّمُنا كيف تَرى الشعوب الدنيا … وكيــــــفَ طريقُ النَصْـــــرِ يُخْتَـصَرُ.

وقالَ: هذا فَلْيَــــــكُنْ جَسَــــــــدي … منارةً وَلأكُنْ جِسْــــــــراً لِمَنْ عَبَــروا.

قُتِلْتَ وَما كانَ ظَنّي أن تموتَ وفي … يَدَيْكَ وإليـــــهِ الأعمـــــــــارُ تُبْتَــــــكَرُ.

غداً تَجيءُ إذا ما جاءَت عاصفةٌ … مِنَ الجماهـــــــــيرِ لا تُبْقـــــــي ولا تَـــذْرُ.

كأنّني ألمَــــــحُ الأجيــــــــالَ هادِرَةً … وَأنتَ فيـــــــها وَلَمْ يُسْعَفِ العُــــــمْرُ.

طالَ ارتحالكَ ما عَوَّدْتنا سَــــــــــفَرا … أبا المســــــــاكينِ فارْجَعْ نَحْنُ ننتَظِرُ.


شارك المقالة: