عبقرية العندليب الأسمر:
المجد لا يصنعه سوى القليل من العظماء، ولا يدوّن حروفه إلا العباقرة، والتاريخ لا يتذكر إلا من كان لهم بصمه واضحة في كتابة سطوره، والعندليب واحداً من هؤلاء الكبار الذين سطروا تاريخهم ومجدهم وكتب أسمة بأحرف من ذهب في سطور ذلك التاريخ، فهو فنان عُرف جيداً كيف يكتب صفحات ذهبية من تاريخ الفن الغنائي المصري والعربي، حيث أصبحت تلك الصفحات شاهدة على عبقرية وعظمة ذلك الريفي ابن قرية “الحلوات” الريفية.
عبدالحليم حافظ لم يكن مجرد مطرب عادي، مثل غيره من المطربين الآخرين الذين عاصروه، فكثيراً منهم لم يترك بصمه واضحة، فهو كان صوت الأمة، ونبض الوطن، وصوت الجمهور في التعبير عن كل القضايا القومية، فهو تواجد في مرحلة تُعدّ من أروع مراحل الأمة، وزمن من أروع أزمان المجد المصري، فكان المعبر عن الناس، يغني أوجاعهم ويشدو بآمالهم، فعاش معهم كل أحلامهم، فهو مطرب الأجيال شباب وشياب، فقراء وأغنياء.
فوجد الشعب في صوته الراقي واحة لحبهم، ووجدوا من خلال ألحانه وأغانيه الشيء المفقود لديهم، فتعايشوا مع أفلامه وزاد حبهم له من خلالها، فوجدوا أجمل وأروع قصص الحب، وكان رمزاً للعشق والمحبة، فوجد العاشقون في أعماله كل أصناف الحب، وهاجروا معه إلى كل جزر الغرام، والتي لم تشاهدها أي عين، ولم تحضر في بال أي أحد. فكان رمزاً للأغنية العاطفية وللأغنية الوطنية والقومية.
كلمات أغنية جواب:
كلمات: مرسي جميل عزيز
ألحان: كمال الطويل
حبيبي الغالي.
من بعد الأشواق.
بهديك كل سلامي وحنيني وغرامي.
نور عيني .. روح قلبي.
حبيبي .. حياتي.
مشتاق لعينيك .. مشتاقلك.
مشتاق وأنا لسه مقابلك.
وبعز الشوق يا حبيبي.
وفي عز الليل بكتبلك.
لا .. لا .. قلبي اللى بيكتبلك.
هوه الي بيبعتلك.
الليل صحاه .. والشوق خلاه.
يكتب لك.
يكتب لك ع اللى بقاله كتير.
كتير مداريه.
يوصف لك حبه .. وسهده.
وشوق .. وشوق لياليه.
مش قادر على بعدك ثانية.
ابدا .. ابدا يا حبيبي.
ولا عارف ايه طعم الدنيا.
ابدا .. ابدا يا حبيبي.
انا عايزك .. عايزك على طول يا حبيبي.
مش عايز اشواقنا تطول يا حبيبي.
انا عايزك .. انا عايزك جنبي.
تسقيني وتشرب من حبي.
ولا نعرف بكره من امبارح ولا دقة.
قلبك من قلبي.
وختام لك الف سلام.
ومحبة واشواق وغرام.
من قلب لا يهدى ولا ينام.
قلب حبيبك.
