نزار قباني شاعر المرأة:
من البديهي عند سماع أي شخص باسم نزار قباني فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه الحب والغزل والمرأة، فهذا الشاعر السوري الذي ولد في مطلع القرن العشرين، وتحديداً في عام ألف وتسعمئة وثلاث وعشرون للميلاد أصبح من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والتي بلغت خمس وثلاثون ديواناً شعرياً واحداً من أبرز الشعراء العرب في الزمن الحديث برفقة بعض الشعراء أمثال أمير الشعراء أحمد شوقي.
تميز نزار قباني بالشعر الحماسي والذي طالما كان يخرج عن المألوف، فقد كان لحياته السياسية والمصائب التي تعايش معها وعاشها والتي منها وفاة زوجته بلقيس إثر انفجار انتحاري في السفارة العراقية بلبنان الدور الكبير في تشكيل توجهاته وفكرة وصقل موهبته، فكان عندما يقوم بنظم أي قصيدة جديدة كان يفاجئ الجميع بنوع وطريقة وأسلوب هذه القصيدة وهدفها.
تطرق نزار قباني في شعرة إلى الحديث عن المرأة وبكثرة ، وتجلى هذا واضحاً من خلال العديد من القصائد في العديد من الدواوين الخمس والثلاثون التي ألّفها، وكما ساعد في بروز هذا الأمر الأغاني التي قدمها قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، فكثيراً من أغاني الساهر تتحدث عن المرأة وجمالها والتغزل بها وعن الحنين إليها، كل هذا الأمر وغيرها من أسباب أخرى جعل من القباني يحظى بلقب شاعر المرأة.
كان من بين الدواوين الخمس والثلاثون التي ألّفها نزار قباني العديد من القصائد التي حظيت باهتمام وإعجاب العديد من الفنانين والمطربين، وهذا الأمر جعل منهم يسعون إلى محاولة الظفر بها من أجل العمل على تلحينها وغنائها، ومن بين هؤلاء الفنانين والمطربين الفنانة السورية فايزة أحمد حيث غنت من كلمات القباني ثلاث أغاني، ومن بين هذه الأغاني أغنية “رساله من امرأة” والتي لحنها الملحن محمد سلطان.
كلمات أغنية رسالة من امرأة:
كلمات: نزار قباني
ألحان: محمد سلطان
لا تدخلي .. لا.
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك.
وزعمت لي.
أن الرفاق أتوا إليك.
أهُمُ الرفاق أتوا إليك.
أم أن سيدة لديك.
تحتل بعدي ساعديك.
وصرخت محتدماً .
” قفي” .
والريح تمضغ معطفي.
والذل يكسو موقفي.
لا تعتذر ، يا نذل ، لا تتأسفي .
أنا لست آسفة عليك .
لاكن على قلبي الوفي.
قلبي الذي لم تعرفِ .
يا من على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك.
بل ابكي عليك .
ماذا ؟ لو أنك يا رفيق العمر.
قد اخبرتني.
أنتهى أمري لديك .
فجميعُ ما وشوشتني .
أيام كنت تحبني .
قد بعته .. في لحظتين وبعتني.
لا تعتذر .. لا لا تعتذر.
فالأثم يحصُدُ حاجبيك.
فخطوط أحمرها .. تصيحُ بوجنتيك.
ورباطك المزعورُ .
يفضحُ مالديك .. ومن لديك .
يا من وقفتُ دمي عليك.
وذللتنني .
ودعوت سيدةً إليك.
ونسيتني .
من بعد ما كنت الضياء بناظريك.
أنا لست آسفة عليك .
لاكن على قلبي الوفي.
قلبي الذي لم تعرفِ .
يا من على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك.
بل ابكي عليك .
أني أراها في جوار الموقِدِ.
أخذت هنالك مقعدي .
في الركن ذات المقعد.
وأراك تمنحها يداً .
مثلوجةً .
ذات اليدِ .
ستُردَّدُ القصص التي أسمعتني.
ولسوف تخبرها بما أخبرتني.
وسترفع الكأس التي جرعتني.
كأساً بها سممتني .
حتى إذا عادت إليك.
نشوى بموعدها الهني.
أخبرتها .. أن الرفاق أتوا إليك .
أنا لست آسفة عليك .
لاكن على قلبي الوفي.
قلبي الذي لم تعرفِ .
يا من على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك.
بل ابكي عليك .
لا تدخلي .. لا.
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك.
وزعمت لي .
أن الرفاق أتوا إليك.
أهُمُ الرفاق أتوا إليك .
أم أن سيدة لديك.
تحتل بعدي ساعديك.
وصرخت محتدماً .
” قفي”.
والريح تمضغ معطفي.
والذل يكسو موقفي.
لا تعتذر ، يا نذل ، لا تتأسفي .
أنا لست آسفة عليك .
لاكن على قلبي الوفي.
قلبي الذي لم تعرفِ .
يا من على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك.
بل ابكي عليك .
ماذا ؟ لو أنك يا رفيق العمر.
قد اخبرتني.
أنتهى أمري لديك .
فجميعُ ما وشوشتني .
أيام كنت تحبني .
قد بعته .. في لحظتين وبعتني.
لا تعتذر .. لا لا تعتذر.
فالأثم يحصُدُ حاجبيك.
فخطوط أحمرها .. تصيحُ بوجنتيك.
ورباطك المزعورُ .
يفضحُ مالديك .. ومن لديك.
يا من وقفتُ دمي عليك.
وذللتنني.
ودعوت سيدةً إليك.
ونسيتني .
من بعد ما كنت الضياء بناظريك.
أنا لست آسفة عليك .
لاكن على قلبي الوفي.
قلبي الذي لم تعرفِ .
يا من على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك.
بل ابكي عليك .
أني أراها في جوار الموقِدِ.
–أخذت هنالك مقعدي .
في الركن ذات المقعد.
وأراك تمنحها يداً .
مثلوجةً .
ذات اليدِ .
ستُردَّدُ القصص التي أسمعتني.
ولسوف تخبرها بما أخبرتني.
وسترفع الكأس التي جرعتني.
كأساً بها سممتني .
حتى إذا عادت إليك.
نشوى بموعدها الهني.
أخبرتها .. أن الرفاق أتوا إليك.
أنا لست آسفة عليك .
لاكن على قلبي الوفي.
قلبي الذي لم تعرفِ .
يا من على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك.
بل ابكي عليك.
