اقرأ في هذا المقال
يعتبر المطرب اللبناني مارسيل خليفة أحد أشهر المطربين في الوطن العربي الذين ساروا ومنذ بداية مشوارهم الفني على طريق ونهج واضح تماما لم يغيره بالرغم من مرور ما يزيد عن خمسة وأربعين عاما على بدء ذلك المشوار، ويعتبر الشاعر الفلسطيني محمود درويش من أهم الأسباب التي محبة ومكانة خليفة في قلوب عشاقه وفي كل مكان، حيث كان للقصائد التي قدمها دور كبير في المكانة التي وصل إليها، ومن هذه القصائد أغنية “سائرا بين التفاصيل” التي غناها في عام 1984، هذه القصيدة التي تقول كلماتها:
كلمات أغنية سائرا بين التفاصيل
كلمات: محمود درويش
ألحان: مارسيل خليفة
سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه فانكسرت … أكلّما نهدت سفرجلة نســــــــيت حدود قلبي.
نهدت: هي تلك الزفرات والأنفاس التي تخرج من جوف وقلب الإنسان والتي يملؤها الحزن والتعب والألم.
والتجأت إلى حصار كي أحدد قامتي … يا أحـــــمد العربـــــــيّ … لم يكـــــــذب عليّ الحـــــــب.
لكن كلّـــــما جاء المساء … امتصّــــــني جرس بعــــيد … والتجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي.
امتصني: أي كلما عزمت على القيام بأمر ما في وضح النهار فإنّ مجيء الليل يغير كل شيء ويلغي ما أزعم القيام به.
يا أحمد العربيّ … لم أغسل دمي من خبز أعدائي … ولكن كلّـــــما مرّت خطاي على طـــــريق.
والتجأت إلى حصار كي أحدد قامتي … يا أحـــــمد العربـــــــيّ … لم يكـــــــذب عليّ الحـــــــب.
أحدد قامتي: أي أعرف الحجم الذي أنا عليه، فأعرف من خلاله مدى قدرتي على تحمل الصعاب والآلام.
لكن كلّـــــما جاء المساء … امتصّــــــني جرس بعــــيد … والتجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي.
يا أحمد العربيّ … لم أغسل دمي من خبز أعدائي … ولكن كلّـــــما مرّت خطاي على طـــــريق.
فرّت الطرق البعيدة والقريبة … كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة … فالتجأت إلى رصيف الحلم.
فالتجأت إلى رصـــيف الحــــــلم والأشـــــــــعار … كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخــــــناجر.
رصيف الحلم: أي أنّه لا أجد سبيلا لكي أنفذ ما أريد إلا من خلال الاحلام ونظم الكلمات، فالواقع لا يساعدني على ذلك.
فرّت الطرق البعيدة والقريبة … كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة … فالتجأت إلى رصيف الحلم.
فالتجأت إلى رصـــيف الحــــــلم والأشـــــــــعار … كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخــــــناجر.
آه مـــــن حلمــــي ومـــــــن روما … جمـــــيل أنت في المنـــــفى … قتـــــيل أنــت فـــــي روما.