عودة إيلي شويري لوطنه:
أمضي الشاعر اللبناني “إيلي شويري” ما يزيد عن العامين والنصف في الكويت، هذه الفترة التي كانت كفيلة بأن تنقل موهبته للعالم أجمع ويصبح واحداً من أشهر الشعراء اللبنانيين الذين يعملون في الخارج، حيث قام بإحياء العديد من الحفلات والمهرجانات الشعرية، بل أنه تعلم الكثير عن أسرار الفن والموسيقى الخليجية، ولكن المغترب دائما ما يحن إلى بلده وترابه واستنشاق هوائه، ودائماً ما يبحث عن الفرصة لكي يعود إلى ذلك المكان الذي ولد ورأى النور فيه لأول مره.
وهنا أتت الفرصة أخيراً، ففي عام ألف وتسعمئة واثنان وستون للميلاد وتحديداً في شهر حزيران قَدمت من بيروت إحدى الفرق الموسيقية والتي كانت ضمن جوله موسيقية في دول الخليج، وتدعى هذه الفرقة “فرقة الأنوار”، وكانت تضم العديد من نجوم الموسيقى والشعر والغناء اللبناني أمثال الفنان وديع الصافي وزكي ناصيف وسعاد هاشم وغيرهم، وما أن سمعهم وشاهدهم “إيلي شويري” حتى استيقظ الشوق والحنين إلى تراب وهواء بيروت، وقرر لحظتها الرجوع دون تردد مهما كلف الأمر.
عندما أخبر إيلي شويري أصدقاءه العاملين في إذاعة الكويت أنه يريد العودة إلى لبنان وأنه مصر على ذلك قام أحد الأصدقاء الكويتيين بإعطائه رسالة موجهة إلى أحد الموسيقيين اللبنانيين الذين يعملون في بيروت يدعى “جوزيف شمعة” يطلب منه فيها أن يدعم ويساند ويتبنى إيلي شويري، لأنه كما يقول في الرسالة أنه من الشعراء النادرين الذين يملكون موهبة فريدة من النادر أن تجدها عند غيره، وفعلا عندما عاد تبناه وسانده جوزيف شمعة وأدخله ليكون أحد أعضاء فرقة الكورال إلى جانب كل من نقولا الديك وجوزيف شمعة.
كلمات أغنية سبحان من جملك:
كلمات: إيلي شويري
ألحان: وديع الصافي
بنيـت مـن مخمـلٍ في أضلعـي منـزلك.
أغار من قبلة الصباح إن قــبّــلـــك.
تحكّم الحسن يا مولاي وهـــو الـمَـلَـك.
إنّ الفَـرَاشَ الــذي عنده الربى استقبلـك.
بنيـت مـن مخمـلٍ في أضلعـي منـزلك.
أغار من قبلة الصباح إن قــبّــلـــك.
تحكّم الحسن يا مولاي وهـــو الـمَـلَـك.
إنّ الفَـرَاشَ الــذي عنده الربى استقبلـك.
