من روائع نزار قباني:
أغنية “صباحك سكر” هي قصيدة من كلمات الشاعر السوري الراحل “نزار قباني“، تلك الكلمات التي قام قيصر الغناء العربي العراقي كاظم الساهر بغنائها، حيث قام بإصدارها في عام 2003م، وكانت واحد من بين اثنا عشر أغنية تم إصدارها ضمن ألبوم “حافية القدمين”، وتعتبر هذه الأغنية التي قام القيصر بتلحينها كما العديد من الأغاني التي تعود فيها الجمهور على الاستمتاع بها، حيث أن القيصر إعتاد على تلحين معظم أغانيه وخصوصاً التي من كلمات الشاعر نزار قباني والشاعر كريم العراقي.
حيث أن كلمات “قباني” كثيراً ما كانت تدخل قلب القيصر ويحبها، ولدرجة أنه كان دائما ما كان يرغب في تلحينها وغنائها، وهو فعلاً ما كان يحدث حيث أن القيصر غنى من كلمات نزار القباني أكثر من خمس وثلاثون أغنية، أمتع الجمهور العربي بها وعشقها، وكان سبباً في حب الجمهور لكلمات وقصائد الشاعر الراحل نزار قباني، والتي كان من بينها “احبيني بلا عقد”، “أكرهها“، “زيديني عشقاً”، “صباحك سكر”، “مدرسة الحب” وغيرها الكثير.
كلمات أغنية صباحك سكر:
كلمات: نزار قباني
ألحان: كاظم الساهر
إذا مر يومٌ. ولم أتذكر.
به أن أقول: صباحك سكر.
ورحت أخط كطفلٍ صغير.
كلاماً غريباً على وجه دفتر.
فلا تضجري من ذهولي وصمتي.
ولا تحسبي أن شيئاً تغير فحين أنا.
لا أقول: أحب.. فمعناه أني أحبك أكثر.
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ كعشب البحيرات.
أخضر .. أخضر.
وشعرك ملقىً على كتفيك كبحرٍ.
كأبعاد ليلٍ مبعثر.
القميص شهي.. شهي.
كطعنة خنجر.
ورحت أعب دخاني بعمقٍ.
وأرشف حبر دواتي وأسكر.
فلا تنعتيني بموت الشعور.
ولا تحسبي أن قلبي تحجر.
فبالوهم أخلق منك إلهاً وأجعل نهدك.
قطعة جوهر وبالوهم.
أزرع شعرك دفلى وقمحاً.
ولوزاً.. وغابات زعتر.
إذا ما جلست طويلاً أمامي كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر.
وأغمضت عن طيباتك عيني.
وأهملت شكوى القميص المعطر.
فلا تحسبي أنني لا أراك.
فبعض المواضيع بالذهن يبصر.
ففي الظل يغدو لعطرك صوتٌ.
وتصبح أبعاد عينيك أكبر أحبك فوق المحبة.
لكن دعيني أراك كما أتصور.