الملحن الليبي علي ماهر:
الملحن علي ماهر هو نجم سطع في سماء التلحين الليبي والعربي في بدايات الستينات من القرن الماضي، حيث كان يملك موهبة موسيقية فريدة من نوعها، فاستطاع من خلال تلحينه للعديد من الأغاني أن يكون أحد النجوم الساطعة، بل إنه وصل إلى أن يكون الرقم واحد في مجال الموسيقى والتلحين في بلده الأم ليبيا.
فكان متميزاً في العديد من المجالات ومنها التلحين وصناعة الأنغام عدا أنه كان يعمل في مجال اكتشاف المواهب، فكان الشخص الذي حمل عبء مسؤولية ترويج الموسيقى والإيقاع المحلي الليبي ونشره في أرجاء عواصم الوطن العربي، حيث تعاون مع العديد من النجوم البارزة والساطعة في سماء الفن أمثال الفنان المغربي عبد الهادي بالخياط والفنانة السورية أصاله نصري ومطربة الأجيال السورية ميادة الحناوي والفنان اللبناني وديع الصافي والفنانة عليا التونسية والمصري هاني شاكر وفايزة أحمد وغيرهم الكثير الكثير.
فعلي ماهر استطاع من خلال تعاونه مع كبار الفنانين والمطربين العرب أن يكون واحداً من أبرز الموسيقيين الليبيين المعاصرين الذين ساهموا في نشر وترويج الموسيقى الليبية وإيصالها إلى جميع الأقطار إلى جانب العديد من زملاءه أمثال محمد حسن وكاظم النديم وحسن العربي.
وعند الرجوع إلى بعض الأعمال الفنية للملحن الليبي علي ماهر نجد أنه قام بتلحين الكثير من القصائد لأشهر المطربين العرب والتي منها واحدة من أجمل القصائد للشاعر الليبي علي صدقي عبدالقادر وهي قصيدة “بلد الطيوب” وأيضاً تلحين أوبريت “هند ومنصور”.
وهنا يذكر أن علي ماهر كانت بداياته في عالم الفن تحديداً في عام 1967م، وكانت تلك البداية مترافقة ومتزامنة للتغيرات السياسية التي حدثت على الأراضي الليبية، وكان لهذا الأمر التأثير الكبير على الحياة الثقافية والأدبية والفنية وحتى حياة الأفراد اليومية الليبية خاصة والعربية بشكل عام.
وفي ظل هذه الظروف ومع هذه التغيرات المتسارعة المتوقعة وغير المتوقعة قام بتلحين العديد من الأغاني، حيث لحن أغنية الفنانة فايزة أحمد “ياللا معانا”، وأيضا أغنية الفنانة سعاد محمد “قد كفاني” وأغنية “المعتصم بالله”، وأغنية الفنانة عُلية التونسية “يا شمس وين تغيبي”، وأيضاً تعاون مع الفنانة السورية مطربة الأجيال ميادة الحناوي في العديد من الأغاني والتي حققت انتشاراً ونجاحاً باهراً عندما غنت أغنية “لكل الناس لمن أغني” وأغنية “غنيت لك” وغيرها من الأغاني.
وكما تعاون مع الفنانة السورية أصالة نصري حيث لحن لها أغنيتين هما أغنية “شمعة وحيدة” وأغنية “شط الحنان”، وأما تعاونه مع الفنان الكبير فهد بلان فكان في أغنية “تكرام”، وأيضاً تعاون مع عملاق الغناء العربي الفنان اللبناني وديع الصافي في أغنية “الوطن”، وأما عن تعاونه مع الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط فيعتبر من أكثر التجارب المميزة بالنسبة له، فقدم له العديد من الأغاني الجميلة والتي حققت شهرة واسعة وصلت شهرتها جميع العواصم العربية والتي منها أغنية “شارد في الليل” و “يوم التحرير” و “لا تقتليه” و “ارحميني” و “غنيلي الليلة” وغيرها الكثير.
كلمات أغنية غنيت لك:
كلمات: نوري ضو
ألحان: علي ماهر
عجباً أتعجب لمن أغني .. لمن أغني.
وما الذي غير أمري .. وأنا الحزينة طوال عمري.
أنت الذي غيرت أمري
أنت الذي جددت عمري.
غنيت لك .. ولك أغني.
رقصت جدران قلبي .. فرحت آهات حزني.
غنيت لك .. ولك أغني.
القلب لولا أن وجدتك لرميته .. آهٍ لرميته.
والحب لولا أن عرفتك لنسيته .. آه لنسيته.
أعدت لي ما ضاع مني .. فكيف ألقاه .. أعنّي.
غنيت لك .. ولك أغني.
رقصت جدران قلبي .. فرحت آهات حزني.
غنيت لك .. ولك أغني.
الأن املك كل شيء.
عادة الدنيا إلي .. اطلقت في قدري يدي.
صرت منك وصرت مني .. وصار ضنك حسن ضني.
غنيت لك .. ولك أغني.
رقصت جدران قلبي .. فرحت آهات حزني.
غنيت لك .. ولك أغني.
القلب لولا أن وجدتك لرميته .. آهٍ لرميته.
والحب لولا أن عرفتك لنسيته .. آه لنسيته.
أعدت لي ما ضاع مني .. فكيف ألقاه .. أعنّي.
غنيت لك .. ولك أغني.
رقصت جدران قلبي .. فرحت آهات حزني.
غنيت لك .. ولك أغني.
الأن املك كل شيء.
عادة الدنيا إلي .. اطلقت في قدري يدي.
صرت منك وصرت مني .. وصار ضنك حسن ضني.
غنيت لك .. ولك أغني.
رقصت جدران قلبي .. فرحت آهات حزني.
غنيت لك .. ولك أغني.
