إنّه عام 1918، وهو العام الذي كان يشهد تقريباً بداية الانطلاقة الحقيقية للسينما المصرية بوجهها الحديث، وهو العام الذي شهد ولادة نجمة من نجوم المستقبل سواءً في الغناء أو التمثيل، ولكن بعد ما يقارب اثنى عشر عاماً وتحديداً عام 1932 أصبحت السينما المصرية تسير على طريقها الصحيح وخصوصاً بوجود عمالقة من الصعب تكرارهم، ومنهم الفنانة والمطربة المصرية ليلى مراد التي بدأت مسيرتها في عام 1934 من خلال فيلم “يحيا الحب” برفقة الموسيقار محمد عبد الوهاب.
زكريا أحمد ومعاناته في سبيل الفن
كان لدى الملحن المصري زكريا أحمد حس موسيقي منذ أن كان في مقتبل العمر، هذا الأمر جعله يسعى إلى أن يتتبع طريقة وأسلوب غناء أشهر المنشدين والمطربين الذين عاصرهم، هذا وغيره من أمور نمّت لديه تلك الموهبة التي لم يمتلكها إلا القليل والتي ساعدتهم لأن يصبحوا من أهم الموسيقيين والملحنين في زمانهم، فزكريا أحمد تأثر بالعديد من الأشخاص والذين يعتبرهم قدوة له أمثال الشيخ درويش الحريري والملحن عبده الحامولي وأيضاً الشيخ سلامة حجازي والذين كان جميعهم رموزاً في غناء الأناشيد الدينية وتلحينها.
ومن درجة تعلق زكريا أحمد بالغناء وخصوصاً الأناشيد الدينية كان دائما يبحث عن تواجد هؤلاء الأشخاص ويذهب لسماعهم أينما تواجدوا، فكان يحفظ أغانيهم وألحانهم وبشكل سريع عجيب، وبسبب هذه الموهبة عمد إلى شراء الكثير من كتب الموشحات والأغاني والموسيقى، حيث كان يحفظها عن ظهر قلب.
لم يكن والد زكريا لابنه أن يسير بتلك الطريق، فكان دائماً يبحث عن الكتب التي يشتريها ويعمل على إتلافها، ولكن زكريا أحمد كان يقوم بإخفاء تلك الكتب وسط مجموعة من الكتب العلمية الموجودة في منزله، وعندما عرف والده بهذا الأمر قام بتعنيفه وتوبيخه بشكل لم يكن من قبل، هذا الأمر وبسبب ما لاقاه من والده اضطر بسببه لأن يترك البيت، حيث غادره دون أن يعرف إلى أين يذهب، وكان نتيجة هذا الأمر أن حزن والده عليه، كما اكتئب زكريا أحمد، إلا أن هذا الأمر لم يدم طويلا حيث توسط بينهما أهل الخير وأعادوا المياه إلى مجاريها بينهم.
عندما عاد زكريا أحمد إلى منزله لم يجد فيه ذلك المنزل الذي يساعده على تحقيق طموحه وحلمه، وخصوصاً بعدما توفيت والدته وقيام والده بالزواج من امرأة أخرى عملت على اختلاق كل أنواع المكائد التي تكدر صفو العلاقة التي بينه وبين والده، وكان نتيجة ذلك أن كره الحياة ونكدها ولم يجد إلا الفن والموسيقى وزيارة المسارح وارتياد جميع الحفلات التي تقام من أجل أن يخرج نفسه من تلك الحالة المزرية التي وصل إليها.
كلمات أغنية غنيلي شوي شوي
كلمات: بيرم التونسي
ألحان: زكريا احمد
غنّي لي شــوي شوي غنّي لي وخود عينيّ.
خليني أقول ألحـــان تتمايل لها الســـامعين.
وترفرف لها الأغصان النرجس مع الياسمين.
وتسافر بها الركبــــان طاويين المراكب طيّ.
شوي شوي شوي شوي.
المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه.
وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبّا فيه.
وتخّلي ظلام اللّيل بعيون الحبايب ضيّ.
شوي شوي شوي شوي.
لأغنّي واقول للطير من بدري صباح الخير.
والقـــمر مع الخضّير ويّاي يردّوا عليّ.
شوي شوي شوي شوي.
أحلفلك بربّ البيت يا مصدّق بربّ البيت.
لاسحركم إذا غنّيت وأرقّص بنات الحيّ.
شوي شوي شوي شوي.
لأغني واغني وأغني وأوري الخلايق فني.
والإنسي يقول للجني والرايح يقول للجي.
المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه.
وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبّا فيه.
وتخّلي ظلام اللّيل بعيون الحبايب ضيّ.
شوي شوي شوي شوي.
غنّي لي شــوي شوي غنّي لي وخود عينيّ.
خليني أقول ألحـــان تتمايل لها الســـامعين.
وترفرف لها الأغصان النرجس مع الياسمين.
وتسافر بها الركبــــان طاويين المراكب طيّ.
شوي شوي شوي شوي.
المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه.
وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبّا فيه.
وتخّلي ظلام اللّيل بعيون الحبايب ضيّ.
شوي شوي شوي شوي.
لأغنّي واقول للطير من بدري صباح الخير.
والقـــمر مع الخضّير ويّاي يردّوا عليّ.
شوي شوي شوي شوي.
أحلفلك بربّ البيت يا مصدّق بربّ البيت.
لاسحركم إذا غنّيت وأرقّص بنات الحيّ.
شوي شوي شوي شوي.
لأغني واغني وأغني وأوري الخلايق فني.
والإنسي يقول للجني والرايح يقول للجي.
المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه.
وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبّا فيه.
وتخّلي ظلام اللّيل بعيون الحبايب ضيّ.
شوي شوي شوي شوي.
