صراع عبد الحليم حافظ:
تحدث العندليب في إحدى اللقاءات عن الخلافات التي كانت تحدث بينه وبين مطربي عصره فيقول: إنه من الطبيعي أن الذي يبدأ الصراع مع الآخرين هم دائماً الجيل القديم، والسبب في ذلك أنهم يخافون على المكانة التي وصلوا إليها، ويبذلون كل طاقتهم من أجل حماية السمعة التي اكتسبوها عبر سنيين طوال، وأنه من الطبيعي أن يأخذ هذا الصراع منحنى حاد جداً، لأنه سوف يبدأ اليوم وسيزداد حدة مع مرور الأيام.
فالجيل القديم دائماً ما يكون هو الطرف الأقوى، حيث أنه يستطيع دخول المعركة بكل ما يملك من قوة، والسبب في ذلك أنه يملك سمعته أولاً، فهو معروف للجمهور ويملك التأثير عليهم، عدا عن النفوذ الفني والأدبي الكبير، وعلاقاته القوية مع أصحاب النفوذ، وكل هذه الأمور تجعله يتحكم في كثير من المواقف، حتى لو كانت صغيرة وذات تأثير محدود من جهة، إلا أنها تؤثر وبشكل عميق وبالأخص في نفوس الفنانين الشباب.
ويستمر العندليب في طرح وجهه نظره عن هذا الصراع فيقول: أن واحد من هذا الجيل الجديد، وهنا فإنني أقول لأبناء هذا الجيل: يجب دائماً أن يؤمن الشخص بما يفعله، وإلا فإنه لن ينجح على الاستمرار، ولن يتمكن من إثبات موهبته، فأنا كفنان أعمل من أجل وطني، ومن أجل هذا الشعب العظيم، وأنا أؤمن بأنني سوف أنجح، حتى لو كانت الظروف جميعها ضدي، فأنا مررت بحياتي بأزمات وتقلبات كثيرة، وواجهت أنواع مختلفة من الصراع، ولكن مع هذا لم تتزعزع ثقتي بنفسي، ولو تزعزعت هذه الثقة لوجدتني في هذا الوقت خارج خارطة الفن المصري والعربي.
وهنا فإنني أستغل هذا الحديث لأوجه كلامي إلى أبناء الجيل الجديد وتحديداً الفنانين، فأقول لهم: أنتم أبناء جيل الفكر الثوري والعقيدة الخالصة المجردة التي لم يكن لها ماضٍ بعيد، أنتم أبناء الجيل الذي عاش فترة الثورة بكل ما فيها من فرح وحزن، فأنتم الذين ناضلوا وأمنوا بمبادئها وعقيدتها، وأنه يجب عليهم أن يفهموا ويوقنوا أن الجميع معهم دولة وقيادة، فالجميع يؤمن بهم وبدورهم، وأن عليهم الإثبات أنهم عند حسن ظن الجميع بهم، حيث يجب علينا نحن كفنانين أن نغني للجماهير وللوطن، ويجب ألا نلتفت إلى أي نوع من هذه الصراعات.
كلمات أغنية في ربى الورد:
كلمات: محمد أحمد
ألحان: محمد كامل
في ربى الورد.
في ربى الورد وعند النهر.
بين غادات الربيع الباكر.
وعلى أفـق النجوم الزهر.
أنا أحيا كالفراش الحائر.
أسعيد كنت في الحب أنا ربما.
أم شقي في ضلالات المنى ربما.
عاشق الأضواء لا تخشى احتراقاً.
إعتناقا وأنا أعـتنق الحب.
أنا كالعصفور خفقاً وانطلاقا.
وهو عـشي كلما ازددت اشتياقاً.
في العش دفئي وغنائي ربما أترى.
أم حنيني ودموعي وبكائي ربما.
ربمـا دقّـت يـدي بـاب الهوى.
فدعـاني من بباني من غوى.
فحياتي وطواني وانطوى.
أترى عيناك للحب دعتني ربمـا.
أم ظنوني والليالي فدعتني ربما.
الأحلام تدعـو أمـسياتي فرحة.
وعلى الأيـام تبكي أغنياتي.
أمن الحكمة كانت لهفاتي.
أم هو الشوق الذي يطوي حياتي.
قالت الحكمة لما جئتها ربما.
الطيش همساً قلتها ربما وأجاب.