كثيرة هي الأغاني الجميلة التي قدّمها ملك الفن خالد عبد الرحمن، ومن بين هذه الأغاني أغنية “من عذابي”، تلك الأغنية التي حازت على مركز متقدم ما بين الأغاني التي قدمها مطربي الوطن العربي في عام 2002، كما كانت إحدى الأغاني الستة التي تضمّنها ألبوم “ودي تشوف الهم”، ويذكر أنّ هذه الأغنية من الأغاني التي كانت من ألحان ملك الفن، بينما كلماتها للشاعر الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وأما كلمات هذه الأغنية فتقول:
كلمات أغنية من عذابي
كلمات: خالد الفيصل
ألحان: خالد عبدالرحمن
من عذابي قلت لعيــونك هلا … يا هلا بك يا عذابــــي يا هـــلا.
عذابي: مفردها كلمة عذاب وهو الألمٌ الجسديٌّ أو النفسيٌّ الشديد، ويراد بها على العموم كلّ ما شقَّ على النَّفس احتماله ولم تطيقه وتصبر علية، وأما عكسها فهي كلمة نعيم، وتستخدم هذه الكلمة في الشعر غالبا للكناية عن ألم الفراق والجفاء الذي يكون بين العشاق والمغرمين وهكذا.
ما يكفّي لوعتي بك من غلاك … رحت تبعد عن عيونــي يا غلا.
لوعتي: لفظ لَوعة هو اسم والجمع منها لَوْعات و لَوَعات، واللَّوْعَةُ بشكل عام تكون حُرقةٌ في القلب وأَلمٌ وعذاب يجده الإنسان يكون سببه حبٍّ أَو همٍّ أَو حزنٍ أو نحو ذلك، وأما المفرد منها فهو لَوْعَة.
تحسب إني ساليٍ مثلك وأنا … في هواك الله حسيبك مُبتلى.
مُبتلى: كلمة من الفعل بَلِيّ والمراد منها هنا ما مرّ علية الزمان فتلف وخَرِب، وأما لفظ مبتلى فالمراد منها المختبر والممتحن، فالإنسان عندما يقع في مصيبة ما فيطلق عليه لفظ مبتلى أي أصابه مكروه من حزن ونحوه وهكذا.
ما يسلّـــــيني مكان ولا زمــان … لا ولا غيــــــرك حبيـبٍ لا ولا.
قلبي اللي ما يطيع لمن بغاه … من نظـــــر عينك تعهّد بالولى.
صار بالقلب لك مرباع ومصيف … يوم غيــــرك عن مرابيعه جلى.
مرباع ومصيف: المراد من لفظ مرباع المكان الذي يتواجد فيه الشخص فيرتاح فيه وينسى كل الهموم التي في قلبه، وأما المراد بلفظ مصيف أيضا هي لفظ قريب من معنى كلمة مرباع وهي من مرادفاتها، ولكنها تختلف عن مرباع بأنّها لا تكون إلى في الأيام لطيفة الجو والحرارة، وأما مرباع فهي تكون في الأيام الباردة او التي لا يحتمل بردها أثناء التواجد في الخلاء.
فيه لك مقيال عن حرّ الزمان … والدفى عن برد شمله بالخلى.
