اقرأ في هذا المقال
تعتبر الغربة والابتعاد عن الوطن من أكثر الأمور التي تسبب الألم والحزن، وكيف لا يكون ذلك وتراب الوطن قد سلب ونهب من قبل فئة ظالمة حقوده لا تعرف الرحمة، هذه هي الحال التي يصور لنا فيها شاعر الوطن والحب الفلسطيني محمود درويش الحالة التي كان يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الظلم الواقع عليهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن القصائد التي عبّرت عن ذلك تلك التي كانت بعنوان “وتموت قرب دمي” التي غناها عازف العود اللبناني مارسيل خليفة في عام 1984، هذه الأغنية التي تقول كلماتها:
كلمات أغنية وتموت قرب دمي
كلمات: محمود درويش
ألحان: مارسيل خليفة
وتموت قرب دمي وتحيا في الطحين … ونزور صمتك حين تطلبنا يداك … وحين تشعلنا اليراعة.
مشت الخيول على العصافير الصغيرة … فابتكرنا الياسمـــين … ليغيب وجه الموت عن كلماتنا.
وجه الموت: لم يعد لدينا أي نوع من الخوف من الموت، حيث أصبح يعيش معنا كما نعيش مع أبنائنا، حتى أنّه أصبح أقرب إلينا منهم.
فاذهب بعيدا في الغمام وفي الزراعة … لا وقت للمنفى وأغنيتي … سيجرفنا زحام المـــــوت.
فأذهـــب في الرخام … لنصاب بالوطن البسيط واحتمال الياسمين … واذهب إلى دمك المهيّأ.
لا نتشارك … وأذهب إلى دمي الموحّد في حصارك … لا وقت للمنفى … وللصور الجمــــــيلة.
المنفى: المكان الذي يذهب إليه شخص ما دون موافقته ورغم عنه، وهنا يستخدم هذا اللفظ ليدلّ أنّه على الجميع العودة والدفاع عن الوطن ولو كان ذلك فوق طاقتهم.
فوق جدران الشوارع والجنائز والتمني … كتبت مراثيها الطيور وشرّدتني … ورمت معاطـــــفها.
فاذهب بعيدا في الغمام وفي الزراعة … لا وقت للمنفى وأغنيتي … سيجرفنا زحام المـــــوت.
فأذهـــب في الرخام … لنصاب بالوطن البسيط واحتمال الياسمين … واذهب إلى دمك المهيّأ.
دمك المهيّأ: من يذهب إلى الحرب ومجابهة العدو فإنّه يضع احتمال بسيط للعودة، ويكون قد هيأ نفسه من قبل لمثل هذه الأمور.
لا نتشارك … وأذهب إلى دمي الموحّد في حصارك … لا وقت للمنفى … وللصور الجمــــــيلة.
فوق جدران الشوارع والجنائز والتمني … كتبت مراثيها الطيور وشرّدتني … ورمت معاطـــــفها.
ورمت معاطفها الحقول وجمعتني … فاذهب بعيدا في دمي … وأذهب بعيدا في الطحـــــــين.
رمت معاطفها: لم يعد هنالك فرق بين فصول السنة الأربعة، فما نعيشه من ظروف في فصل ما لا تختلف عما نعيشه في الفصول الأخرى.
لنصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين … لنصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياســـــــمين.
