اقرأ في هذا المقال
هنالك العديد من الشعراء والأدباء الذين تغنى من كلماتهم عازف العود اللبناني مارسيل خليفة، حيث أنّه فنان كان يختار الكلمات التي تتناسب ولونه الثوري والوطني الذي عرف به، ومن بين أشهر من غنى من كلماتهم الشاعر سميح القاسم والشاعر عباس بيضون والشاعر محمود درويش وغيرهم الكثير من الشعراء الذين كانت تغلب على كلماتهم النزعة القومية، ومن بين أشهر الأغاني التي تغنى بها من كلمات اللبناني بيضون أغنية “يا علي”، هذه الأغنية التي رأت النور في عام 1979 والتي تقول كلماتها:
كلمات أغنية يا علي
كلمات: عباس بيضون
ألحان: مارسيل خليفة
يا علي يا علي يا علي نحن أهل الجنوب … حفاة المدن نروي سيرتك … على أصفـــــى البـــــــرك والأودية.
إن حطام أبنائنا واسلحتهم يغطي السفوح … ونحن نرى ذلك بصمت … بصــمت … بصـــــمت … بصــــــمت.
يغطي السفوح: أي أنّ أبناء أهل الجنوب قد غطت أجسادهم وأسلحتهم سفوح الجبال، فكان موتهم في سبيل وطنهم وتحرير أرضه.
تسقط كل صبيحة بندقية على الجبل … ونحن نرى ذلك بصمت … بصـــــــمت … بصـــــــمت … بصـــــــمت.
لكننا ذات يوم سنوجه سكك محراثنا … إلى قلوبهم السمينة الفاجرة … قاومت لتحــرر دمك من عنابر الزيت.
سكك محراثنا: هي آلات تقليدية يتم استخدامها من أجل حراثة الأرض قبل زراعتها، وهذا دليل بأنّهم لن يتوقفوا عن الدفاع عن هذا التراب الذي استشهد أبنائهم من أجله.
وفمك من مخازن السكر وعظامك … من مقاعد البكوات وأمراء الدواوين … لكــــــــن يا علـــــــي يا علـــــــي.
أين تجد هنا أرضاً لرأس طليق ويدين حرتين … من ينســـــــى آه ينســــــــــى … عيون الأطفـــــــال الفارغة.
رأس طليق: هنا يستفهم الشاعر ويستغرب بأنّه لن تجد شخصا حراً يملك حريته وليس هنالك احد يسعى خلفة من أجل تقييد يديه.
في أرض موطنـــــــــي من ينسى آه ينســــــى … كيف يغوص الفلاحــــــــــون في تربة أرضهــــــــم كالخلد.
من ينسى آه ينسى يا قامة الوعر المنتصبة … والجرد الذي يختزن الصواعق والقلب الذي يترقرق بماء الوطن.
قامة الوعر: أي أولئك الأشخاص الذين تحملوا التعب والمشقة والذين لم يقبلوا الظلم، فبقيت هاماتهم عالية منتصبة دون خضوع أو خنوع للظالم.
لقد أخرجتك دموع الأمهات قبل الأوان … إلى نهايتك المبكرة … يا علي … يا علي … يا علي قلبــــــي طينة.
طينة جنوبية وطبل جنوبي … وأنا مثلك يوماً ما على أرض أقل مجداً … سيقتلني حبي سيقتلنـــــــي حزني.
