لماذا تعتبر درجة الطلاء أكثر أهمية من اللون؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي درجة اللون في اللوحة – القيمة؟

عندما نصف لوناً بأنه “فاتح” أو “داكن”، فإننا نناقش قيمته أو “سطوعه”. حيث تخبرنا خاصية اللون هذه كيف يكون اللون فاتحاً أو غامقاً، بناءً على مدى قربه من اللون الأبيض. حيث أنه كلما كان اللون أفتح، زادت قيمته، وكلما كان أغمق قلت قيمته. على سبيل المثال، يعتبر اللون الأصفر الليموني أفتح من الأزرق الخزفي والذي بدوره لون أخف من اللون الأسود؛ لذلك، فإن قيمة الأصفر الليموني أعلى من قيمة اللون الأزرق الداكن والأسود. ومن خلال قياس القيمة، تَقيس قيمة العنصر المرئي مدى الضوء أو الظلام. إذ تعد القيمة عنصر أساسي في الرسومات واللوحات. وعليك أن تعلم كيف أن القيمة هي مفتاح اللوحة الناجحة وليس اللون.

Screenshot-104-e1607898729412-300x102

هيكل القيمة هو الهيكل العظمي للوحة:

من أجل نجاح اللوحة، يجب على الرسام أن يتعامل معها كمشكلة قيمة، وذلك بترتيب للضوء والظل. فالقيمة هي الهيكل العظمي الذي بنيت عليه اللوحة الفنية، أما اللون فهو يضيف اهتمامًا محليًا وتفاصيل. ويتم استخدام تباين القيمة لإنشاء نقطة محورية داخل اللوحة أو الرسم. إذ تنجذب العين البشرية على الفور إلى عنصر فاتح مقابل عنصر مظلم وهكذا. وهذا يخلق نقطة محورية للاهتمام عند المشاهد. كما وتُستخدم تدرجات القيمة أيضًا لخلق وهم العمق، وإعطاء مناطق الضوء والظلام وهمًا ثلاثي الأبعاد للشكل للموضوع.

كيفية استخدام مقياس القيمة للون معين:

للحصول على القيم الصحيحة، فما عليك سوى القيام بعمل مستمر للمقارنة بين أجزاء من الصورة المرجعية وأجزاء من اللوحة المستمرة. فأنظر إلى الصورة المرجعية أو التكوين أو المشهد الذي تريد رسمه، وابحث عن أحلك الأشكال أو المناطق. وقارنها بالمناطق الأخرى في الصورة، ثم أنظر كيف يرتبطون ببعضهم البعض من حيث الخفة والظلام، وأمسك مقياس القيمة الخاص بك أمام الصورة وشاهد كيف تقارن كل منطقة بالمقياس الرمادي على الرسم البياني. ولكي تكون اللوحة فعالة، يجب أن تقوم بتغيير المقدار المتناسب من المساحة التي تشغلها كل قيمة، مع تطبيق صيغة معظم، بعض، وقليلًا. حيث يعد تنوع القيم بهذه الطريقة أكثر إثارة للاهتمام من تقسيمها بالتساوي.


شارك المقالة: