لوحة الحورية مندهشة للفنان إدوارد مانيه

اقرأ في هذا المقال


لوحة الحورية مندهشة للفنان إدوارد مانيه:

لوحة الحورية مندهشة (La Nymphe ، أو Nymph Surprised)، هي لوحة للرسام الانطباعي الفرنسي إدوارد مانيه، تم إنشاؤها عام 1861. كانت العارضة سوزان لينهوف، عازفة البيانو التي تزوجها بعد ذلك بعامين.

قصة لوحة الحورية مندهشة:

اللوحة هي عمل رئيسي في إنتاج مانيه، إيذانا ببداية فترة جديدة في مسيرته الفنية وبشكل عام في تاريخ الحداثة في الرسم الفرنسي. وهي موجودة في المتحف الوطني للفنون الجميلة في بوينس آيرس وتعتبر واحدة من أبرز مقتنيات المجموعة. ظلت مفاجأة (La Nymphe) في حوزة الفنان طوال حياته وهناك أدلة على أنه بصرف النظر عن الأهمية العاطفية التي مثلتها للفنان، اعتبر مانيه هذه اللوحة من أهم أعماله.

نموذج اللوحة هو عاشق إدوارد مانيه، الفتاة الهولندية سوزان لينهوف، التي كان لديه معها علاقة حب سرية. تطورت هذه العلاقة عندما كان الشاب مانيه لا يزال يعيش في منزل والديه، حيث كانت سوزان التي كانت تكبر مانيه ثلاث سنوات تعمل كمدرس بيانو لإخوته في عام 1849.

كانت علاقتهم سرية عن عائلته. تزوج مانيه وسوزان عام 1863 بعد عامين من الانتهاء من هذه اللوحة عام 1861. استمرت العلاقة طوال حياتهم.

كانت الحوريات أرواحًا أنثوية من الطبيعة وآلهة إناث من الأساطير اليونانية وغالبًا ما تُصوَّر على أنها شابات، يسكنن في الجبال والغابات الصغيرة، بالقرب من الينابيع والأنهار. يعتقد العديد من المؤلفين أن الحافز مشابه لسوزانا والحكماء من رامبرانت، مع الأخذ في الاعتبار أن اسم النموذج هو سوزان وكانت هولندية ووضع الشكل مطابق لتلك الموجودة في اللوحة.

احتفظ مانيه بهذه اللوحة في ورشته. عُرضت اللوحة في صالون الفنانين الفرنسيين عام 1865. تم رسم هذه اللوحة قبل عامين من مأدبة الغداء على العشب (The Luncheon on the Grass) وأولمبيا تم شراء اللوحة من قبل المتحف الوطني للفنون الجميلة في بوينس آيرس وتم عرضها في المتحف، كواحدة من أبرز معالم المؤسسة.

تصور لوحة الحورية مندهشة مفاجأة في (Manet) صورة امرأة شابة تجلس في منظر طبيعي مشجر بجانب بحيرة وتبدو مندهشة من المشاهد. هناك قزحية زرقاء تنمو عند قدميها ولا ترتدي شيئًا على جسدها سوى اللآلئ البيضاء حول رقبتها وخاتم على إصبعها الصغير. نظرة الحورية، على عكس نظرة أولمبيا الاستفزازية، متفاجئة وخجولة وكأنها وجدت المشاهد يراقبها، ينتهك خصوصيتها ويزعجها.


شارك المقالة: