لوحة بابلز للفنان السير جون إيفريت ميليه:
لوحة بابلز، التي عُرفت أيضاً بعنوان عالم الطفل في الأصل، هي لوحة رسمها الفنان السير جون إيفريت ميليه في عام 1886، وقد اشتهرت عندما تم استخدامها على مدى أجيال عديدة في إعلانات صابون بيرز. خلال حياة ميليه أدى ذلك إلى نقاش واسع النطاق حول العلاقة بين الفن والإعلان.
كانت اللوحة واحدة من العديد من صور الأطفال التي اشتهر بها ميليه في سنواته الأخيرة. تم تصميم هذه اللوحة من قبل حفيده ويليام ميلبورن جيمس البالغ من العمر خمس سنوات واستند إلى السلائف الهولندية في القرن السابع عشر في تقليد صور فانيتاس والتي علقت على عابرة الحياة. يصور هؤلاء أحيانًا الأولاد الصغار وهم ينفخون الفقاعات وعادة ما يتم وضعهم على الجماجم وعلامات الموت الأخرى.
وصف لوحة بابلز:
تصور اللوحة فتى شاباً ذو شعر ذهبي ينظر إلى فقاعة وهو يرمز إلى جمال الحياة وهشاشتها. من جانبه يوجد نبات صغير ينمو في إناء يرمز إلى الحياة وعلى الجانب الآخر وعاء محطم ساقط يرمز إلى الموت، ويتميز هذا الوعاء بأنه مضاء على خلفية قاتمة.
ولقد عُرضت اللوحة لأول مرة في عام 1886، تحت عنوان لوحة عالم الطفل في معرض جروسفينور في لندن.
فقد حصل على اللوحة السير ويليام إنجرام من (The Illustrated London News)، الذي رغب في إعادة إنتاجها في جريدته. عندما أعيد رسمها وعرضها في الجريدة الأسبوعية كلوحة ملونة، شاهدها توماس جيه بارات، المدير الإداري لشركة (A & F Pears).
ولقد اشترى (Barratt) اللوحة الأصلية من ويليام إنجرام مقابل 2200 جنيه إسترليني ممّا منحه حقوق الطبع والنشر الحصرية للصورة كما تم الحصول على إذن ميليه من أجل تغيير الصورة عن طريق إضافة قطعة من (Pears Soap)، بحيث يمكن استخدامها لأغراض الدعاية.
في ذلك الوقت، كان ميليه أحد أشهر الفنانين في بريطانيا وكان متخوفًا في البداية من احتمال أن يكون عمله وحفيده موضوعًا للاستغلال التجاري. ومع ذلك، عندما عُرضت عليه البراهين على الإعلانات المقترحة، نما ليقدر الفكرة، التي صورت الصابون كما لو كان الطفل قد استخدمه لصنع الفقاعات.