لوحة تتويج العذراء للفنان فيليبو ليبي:
لوحة تتويج العذراء (Incoronazione Maringhi)، هي لوحة رُسمت من قِبل سيد عصر النهضة الإيطالي الفنان فيليبو ليبي، في أوفيزي، فلورنسا.
وفي أواخر ثلاثينيات القرن الرابع عشر، غادر الأخ فيليبو ليبي دير كارمين لافتتاح ورشة عمل خاصة به. ومع ذلك، لم يكن لديه المال الكافي لدفع أجور المساعدين والمتدربين، وعمل بمفرده مع اثنين من المتعاونين المعتادين، (Fra Carnevale) و(Fra Diamante)، إلى جانب (Piero di Lorenzo dipintore) غير المعروف.
لكن بالنسبة لهذ اللوحة “لوحة تتويج العذراء” كان على ليبي استدعاء مجموعة من الرسامين، الذين كانوا مسؤولين عن الإطار المُذهب. فقد تم الإعجاب باللوحة وتم نسخها من قِبل العديد من الرسامين، وظلت في سانت أمبروجيو حتى عام 1810، ثم تم بيعها لاحقًا إلى (Galleria dell’Accademia)، والتي تم نقلها إلى (Galleria degli Uffizi) في فلورنسا.
وصف لوحة تتويج العذراء:
يتكون العمل من لوحة واحدة، مقسمة إلى ثلاثة أقسام بواسطة الأقواس. حيث يوجد على جانبي القوس المركزي طنانان يصوران ملاك البشارة والعذراء. فقد يصوّر المشهد الرئيسي مجموعة من الشخصيات التوراتية والملائكة والقديسين، الذين تم تصويرهم في مواقع غير رسمية؛ ربما يكون معظم هذه الشخصيات التي تم رسمهم في اللوحة عبارة عن صور لأشخاص حاليين.
كالعادة، يتم تعيين المشهد الرئيسي الذي يمثل اللوحة في الجنة، لكن الفنان فيليبو ليبي (Lippi) قرر تجنّب الخلفية المذهبة القديمة، واستبدالها بسماء مخططة تشير إلى القطاعات السبعة من الجنة. وفي الوسط، في موقع قيادي، هناك المسيح ومادونا الراكعة التي ستتوج، داخل عرش رخامي مهيب في المنظور.
ورسم أيضاً أربعة ملائكة يمسكون بشريط مذهّب، بينما في الجزء السفلي من اللوحة توجد سلسلة من القديسين الراكعين؛ وعلى يسار ويمين اللوحة مجموعتان أخريان من القديسين والملائكة، مستوحاة من الجوقات المزدحمة للأعمال القديمة، مثل (Incoronation of the Virgin by Lorenzo Monaco).
ومن بين الشخصيات الموجودة في المنتصف يمكن التعرّف على مريم المجدلية والقديس يوستاس (لقب أحد أهم المذابح في الكنيسة) مع أبنائه وزوجته. كما أن هذه الأشكال أقصر من المعتاد، حيث تخيلها الرسام أن تُرى بشكل صحيح من الأسفل من قبل راهبات دير سانت أمبروجيو من جوقاتهم المنفصلة.
وأخيراً، فقد تم وصف هذه اللوحة بالتفصيل في السطور 344-389 من قصيدة روبرت براوننج “فرا ليبو ليبي”، التي نُشرت عام 1855 في مجموعته “رجال ونساء”.
