لوحة تربية لعازر للفنان رامبرانت:
تُظهر اللوحة اللحظة التي يستيقظ فيها “لعازر” من الموت ويرتفع من قبره كما يسميه المسيح. ويوجد “لعازر” في النصف الداكن من اللوحة، بينما الأشكال الأخرى الموجودة على يسار اللوحة مضاءة أكثر من حيثُ تنظر مريم وأولئك المجتمعون بذهول إلى أن لعازر يأتي إلى الحياة. حيث أن اللوحة تصور مثالاً للحياة الروحية، معجزة الخاطي القاسي الذي نال النعمة الأولى (الحزن على الخطايا التي ارتكبت من أجل التوبة والفداء).
قصة لوحة تربية لعازر:
استخدم رامبرانت (chiaroscuro) (تناقضات الضوء والظلام) في هذه اللوحة، مع الجزء الداخلي المظلم لكهف الدفن ومصباح الشعلة المحدود الذي يركز انتباه المشاهد ويعطي الأشكال تأثيرًا. هذه واحدة من الموضوعات الدينية القليلة نسبيًا من العهد الجديد التي رسمها رامبرانت، على الرغم من وجود العديد من هذه المطبوعات.
رسم رامبرانت لوحة تربية لعازر (The Raising of Lazarus) في بداية حياته المهنية، بينما كان لا يزال في ليدن ولم يمض وقت طويل على تدريبه المهني تحت إشراف بيتر لاستمان، الذي كان تأثيره واضحًا. قام رامبرانت بعمل نقشين حول نفس الموضوع ولكن بتراكيب مختلفة، أحدهما في عام 1632 تقريبًا والآخر في عام 1642.
حيث يُظهر النقش الذي رُسِم في عام 1632 وجهة نظر مختلفة، بينما يُظهر النقش الذي رُسِم 1642 أشكالًا مختلفة في الكهف. كما يصور النقش في عام 1642 المسيح على أنه معالج أكثر من كونه ساحرًا لهذا العمل. وترى الأخت ويندي بيكيت أن يسوع تم تصويره في هذا العمل على أنه ساحر مرهق وليس منقذًا منتصرًا. فقد تم رسم موضوع هذه اللوحة على نقش غير مؤرخ لـ (Jan Lievens) يحمل نفس الاسم.
كان ليفينز ورامبرانت صديقين وربما عملا معًا، وقد يكون تكوين اللوحة مستمدًا من رسم لرامبرانت من نفس وقت دفن المسيح. كان رامبرانت أكثر تقليدًا لنشأة “لعازر” بلوحة أطلق عليها اسم لو القيامة. بالإضافة إلى التشابه في وضع الأشكال، وتشير دراسة للرسومات إلى أن الشكل الأخير قد تم تطويره من السابق.
كانت لوحة تربية لعازر مملوكة لرامبرانت معظم حياته؛ تم بيعها في فترة إفلاسه في عام 1656. فقد تم جردها على أنها معلقة في غرفة انتظار رامبرانت. كما أن هذه اللوحة مرت بمالكين مختلفين في أوروبا حتى اشتراها هوارد ف.أهمانسون، الأب عام 1959 ثم تم التبرع بها إلى متحف لوس أنجلوس كاونتي للفنون.