لوحة فتاة أمام المرآة

اقرأ في هذا المقال


لوحة فتاة أمام المرآة:

لوحة فتاة أمام المرآة: هي لوحة للفنان المشهور بابلو بيكاسو، تم إنشاؤها في مارس 1932. حيث تعتبر هذه اللوحة إحدى روائعه وقد أثارت تفسيرات متنوعة لهذه الصورة لمحبي بيكاسو وانعكاسها، كما أنه ابتكر بيكاسو التحفة الفنية وقد صور عشيقته التي التقى بها في عام 1927 اسمها ماري تيريز والتر التي أصبحت مصدر إلهامه، حيث تظهر والتر في نظر بيكاسو كأنها أنسانه غير طبيعية.

تحليل لوحة فتاة أمام المرآة:

ماري تيريز والتر، هي إحدى ملهمات وعشاق بيكاسو، حيث تعتبر ماري موضوع اللوحة خلال الثلاثينيات، وأصبحت موضوع بابلو بيكاسو المفضل. وفي هذه اللوحة استخدم الألوان والرموز التي تقترح طرقًا مختلفة لمشاهدتها. كما أن هذه اللوحة تعتبر لوحة مجازية وغامضة.
تصور الرسام بابلو بيكاسو اللوحة بأنها امرأة تنظر إلى المرآة، مع صورة مرآة مألوفة ولكنها متناقضة تنظر إليها مرة أخرى. وفي حين أن المرأة مطلية بألوان أكثر إشراقًا وتظهر وجهًا أكثر جمالًا، فإن الشكل في المرآة أغمق وأكثر بشاعة علاوة على ازدواجية الصور هذه، تنقسم وجوه كل من المرأة والانعكاس إلى ألوان مختلفة، مما يشير إلى ازدواجية الطبيعة داخل كل من الفتاة وصورتها المنعكسة.
تتميز اللوحة بأنها لوحة تحتوي على العديد من الألوان، منها الألوان الوردية الزاهية والأصفر والأخضر المتناقضة مع الأحمر النابض بالحياة والأسود الداكن. حيث أن بشرة الفتاة ووجهها جميلان بدقة على عكس بقية اللوحة ويختلفان عن العديد من وجوه بيكاسو التكعيبية الأخرى. وفي تلك الفترة الزمنية يكون الوجه المنعكس أكثر بشاعة ولونه داكنًا والميزات أقل جمالًا من الناحية التقليدية.
يقدم بابلو بيكاسو وجهة نظر متباينة لموضوعه، مع شخصية أكثر إشراقًا تقف أمام مرآة تعكس صورة معكوسة أغمق بينما ينقسم وجه المرأة نفسها إلى لونين أصفر وألوان أكثر طبيعية، فإنهما يتناقضان في تطبيقهما للمكياج أو البشرة الطبيعية، مما يوحي بطبيعة ذات شقين للجمال.
الانعكاس في المرآة مشوه ومتغير اللون وربما يمثل كراهية المرأة لنفسها، كما أن الألوان المستخدمة هنا داكنة وتجعلها تبدو قديمة جدًا بدلاً من السعادة التي تنعكس في الفتاة الحقيقية، تبدو الفتاة المنعكسة في حالة ذهول حيث تشعر المرأة وهي حامل بالقلق من أنها قد لا تكون جذابة بعد الآن.


شارك المقالة: