يحوّل التصوير الرقمي النص المطبوع والعمل الفني والصور الفوتوغرافية إلى صور رقمية باستخدام ماسح ضوئي رقمي أو أي جهاز تصوير آخر.
التصوير الرقمي
يتم تعيين كل بكسل على شبكة وحفظها على جهاز كمبيوتر بدقة. حيث تحدد قيمة الدرجة اللونية لكل بكسل تدرج لون الصورة أو لونها. ويتم ترميز القيمة في رمز ثنائي، يشتمل على (بتات) من البيانات. تتم قراءة هذه (البتات) من المعلومات بواسطة الكمبيوتر وتحويلها إلى تمثيل تمثيلي للصورة. ويحدد مقدار البكسل في البوصة دقة ووضوح الصورة.
الجوانب المختلفة للتصوير الرقمي
1- الدقة
تشير دقة الصورة الرقمية إلى رؤية التفاصيل المكانية في الصورة، حيث يتعامل مع وضوح الصورة ومقدار ما يمكن زيادته دون فقدان الجودة أو جعلها تبدو غامضة. حيث يعد التردد المكاني للصورة الرقمية مؤشراً قيماً لدقتها.
2- أبعاد البكسل
تعد المقاييس الأفقية والعمودية للصورة الرقمية هي أبعاد البكسل. حيث يمكن حساب أبعاد البكسل للصورة الرقمية بضرب العرض والارتفاع في عدد وحدات البكسل في البوصة. ويتم إعطاء أبعاد البكسل أفقيًا وعموديًا للمساعدة في تحديد دقة الكاميرات الرقمية.
3- عمق البت
يتم تحديد عمق البت للبكسل من خلال عدد البتات المحددة فيه. حيث ينمو عمق البت كلما زاد عدد النغمات أو التدرج الرمادي أو اللون. كما يمكن إنشاء صور بالأبيض والأسود أو بالتدرج الرمادي أو بالألوان بواسطة فنانين رقميين. كما تحتوي الصورة البيتونية أو بالأبيض والأسود على بت واحد لكل نغمة وتستخدم 0 و 1 لتمثيل الأبيض والأسود.
وبالنسبة للتصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود، يعد عمق البت أمرًا بالغ الأهمية. حيث تتكون الصورة ذات التدرج الرمادي من عدة بتات من البيانات، وتتراوح من 2 إلى 8 بت أو أكثر. كما يمكن أن تحتوي الصورة الملونة على عمق قليلاً من 8 إلى 24 بت من المعلومات أو أكثر. ثمانية بتات للأحمر وثمانية للأخضر وثمانية للأزرق تشكل صورة ملونة 24 بت. وسنجد ألوانًا تم إنتاجها من خلال الجمع بين هذه الفئات الثلاث. ويمكن أن تحتوي الصورة ذات 24 بت على ما يصل إلى 16.7 مليون قيمة لونية.
4- النطاق الديناميكي
التباين اللوني الفاتح والداكن للصورة هو النطاق الديناميكي. على الرغم من أنه لا يرتبط دائمًا، إلا أن النطاق الديناميكي قد يؤثر على العدد الإجمالي للظلال الممكنة للصورة، على الرغم من أنه لا يرتبط دائمًا.
5- الميكروفيلم عالي التباين
على سبيل المثال، له نطاق ديناميكي أكثر شمولاً ولكنه ينتج نغمات أقل. يمكن أن يرتبط النطاق الديناميكي للنظام الرقمي أيضًا بقدرته على تكرار المعلومات اللونية في صورة ما. وقد يكون هذا أحد أهم عوامل جودة الصورة، لا سيما في التصوير الفوتوغرافي الرقمي.
6- حجم الملف
في التصوير الرقمي، يعد حجم الملف أمرًا بالغ الأهمية، خاصة للتخزين والمشاركة. يمكن للفنانين الرقميين حساب حجم الملف بضرب مساحة سطح المستند بعمق البت. ولتحويل حجم ملف الصورة إلى بايت، نضربه في 8. لحساب العدد الإجمالي للبتات في ملف الصورة، نضرب أبعاد البكسل ببعضها البعض وعمق البت.
7- الضغط
تقنيات الضغط القياسية والخاصة هما نوعان من تقنيات الضغط المتاحة. حيث تتطلب معظم أحجام الملفات استخدام طريقة ضغط تقليدية بدلاً من طريقة احتكارية. بالإضافة إلى ذلك، تعد تقنيات الضغط الأكثر شيوعًا أكثر كفاءة من تلك الأقل شهرة.
وباستخدام تقنيات ضغط خاصة، قد نتمكن من الاحتفاظ بالبيانات الرقمية لفترة أطول. ومن الممكن أيضًا استخدام تقنيات الضغط بدون فقد أو فقدان البيانات. حيث تعمل المخططات غير المفقودة على ضغط التعليمات البرمجية الثنائية دون حذف أي بيانات، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لاستعادة ملفات الصور إلى تنسيقها الأصلي.
وتعمل مخططات الفقد على التخلص من أقل قدر ممكن من المعلومات دون تغيير الصورة تمامًا. بالنسبة للمسح البيتوني، فإن الخيار الأفضل هو بدون فقدان البيانات. بالنسبة للصور اللونية، يعد Lossy مثاليًا.
8- تنسيقات الملف
الصورة والرأس عبارة عن أجزاء من المعلومات الموجودة في تنسيقات الملفات. حيث يقوم تنسيق الملف بإرشاد الكمبيوتر إلى فتح الملف وقراءته. وتعد إمكانيات الألوان وعمق البت والدقة والضغط والبيانات الوصفية جميعها عوامل تمييز بين تنسيقات الملفات.
تاريخ التصوير الرقمي
قبل التصوير الرقمي، أنشأ جوزيف نيسفور نيبس من فرنسا أول صورة، (منظر) من النافذة في لو غرا، في عام 1826. عندما كان جوزيف في الثامنة والعشرين من عمره، ناقش إمكانية إعادة إنتاج الصور بالضوء مع شقيقه كلود.
وفي عام 1816، بدأ التركيز على اختراعاته الجديدة. في الحقيقة، كان مهتمًا أكثر بتصميم محرك قارب. ركز جوزيف وشقيقه عليها لفترة طويلة، ونجح كلود في الترويج لاكتشافه وتقدم به إلى إنجلترا. أخيرًا، تمكن جوزيف من التركيز على اللقطة، وفي عام 1826، كان قادرًا على التقاط أول صورة له لفيستا من نافذته. هذا يتطلب 8 ساعات على الأقل من التعرض للضوء.