يتداخل التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة، الذي يشار إليه أيضًا باسم التصوير الفني أو فن التصوير الفوتوغرافي، مع المناظر الطبيعية والبورتريه وأنواع التصوير الفوتوغرافي الأخرى.
التصوير الفني
يعطي التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة الأولوية للفن على الموضوع في التصوير الفوتوغرافي الذي يلهمنا لالتقاط اللحظة. على عكس أنواع التصوير الأخرى حيث تعتبر الأحداث والمواضيع أساسية، حيث يركز التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة على ما يتم تخيله من وجهة نظر الفنان.
ويتم تحديدها من خلال رؤية الفنان ونهجها في الحصول على صور مميزة. على عكس أشكال التصوير الأخرى، فإن التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة يدور حول التقاط ما يراه الفنان بدلاً من ما تراه الكاميرا. إنها مجرد أداة أخرى للفنانين لإنتاج فنهم.
مراحل التصوير الفني
1- التصوير الفني المتميز
يتميز التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة بنهج الفنان في إنشاء العمل. يستخدم الفنانون التصوير الفوتوغرافي عن قصد كوسيلة فنية لنقل فكرة أو عاطفة أو رسالة في عملهم. حيث يجعل الاختلاف المفاهيمي التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة متميزًا عن أشكال التصوير الأخرى.
ويجب أن تكون أعمالنا التي تم إنشاؤها للتعبير عن الرؤية أو العاطفة أو الأفكار متسقة. عندما نجمع كل الأعمال، يجب أن يكون لها بعض أوجه التشابه. لذلك، غالبًا ما يستخدم الفنانون نفس الوسيلة والتقنيات لفكرة معينة. كما يقدمون شرحًا موجزًا للعمل يوضح كيف ولماذا قاموا بإنشائه، كبيان فني. هذه العبارات مفيدة لفهم نوايا الفنان.
2- التصوير الفوتوغرافي كشكل فني
يتيح التصوير الفوتوغرافي للفنون الجميلة للفنان استكشاف الأفكار المختلفة ونقلها من خلال التصوير الفوتوغرافي. يمكن تصوير مناظر طبيعية أو صور مجردة أو صور شخصية أو صور ثابتة. ومن الأنواع المختلفة التي يمكن تجربتها لتبدأ في التصوير الفوتوغرافي الفني، (تصوير المناظر الطبيعية، تصوير الحياة الساكنة، تصوير العمارة، التصوير الليلي، التصوير بالتعرض الطويل، التصوير بالأبيض والأسود).
3- التصوير الفني للموضة
تصوير الأزياء هو شكل فني موجز وتجاري وترفيهي. يتميز تصوير الأزياء بأنه مجموعة فرعية من تصوير الفنون الجميلة التي تركز فقط على تسويق الأزياء الراقية. في تصوير الأزياء، الملابس والإكسسوارات هي المقدمة، ونرى ذلك في الإعلانات ومنشورات الموضة. حيث يركز على الشعر ومستحضرات التجميل والملابس ويلتقط بريقها. مفهوم واحد محدد جيدًا يلهم كل هذه العناصر الثلاثة، النموذج والبيئة.
4- التصوير الفني المفاهيمي
الأمر كله يتعلق بتقديم فكرة من خلال التصوير المفاهيمي. قد ننقل رسالة قوية مع هذا العمل الفني. الجانب الأكثر أهمية للتصوير المفاهيمي هو إنشاء المواقف وترتيبها بدقة للتأكيد على معانيها. تطورت من حركات الفن المفاهيمي الستينيات والسبعينيات. حيث يهتم الفن المفاهيمي في المقام الأول بالتعبير عن المفهوم من خلال المواد المادية.
وللإلهام، تشمل التقنيات والتخصصات وإجراءات العمل التفكير المستمر والملاحظة والتحقيق.
يتم تضمين الاعتبارات التقنية مثل العدسة والإطار والإضاءة والموقع والتكوين والأشياء والنماذج وما إلى ذلك.
5- التصوير الفني للشارع
يُنظر إلى تصوير الشارع على نطاق واسع باعتباره شكلاً من أشكال الفن يعتمد بشكل كبير على الموضوع وتوقيت التصوير. التصوير الفوتوغرافي للحياة اليومية في الأماكن العامة، مثل المناطق الحضرية، هو الهدف من التصوير الفوتوغرافي للشوارع. هذه الصور أكثر إثارة وواقعية. حيث يسعى التصوير الفوتوغرافي المندفع للشوارع إلى تصوير الحياة اليومية في المدينة، مع التركيز على الأشخاص وأنشطتهم.
ولفهم التصوير الفوتوغرافي المثالي للشوارع، من الضروري تتبع كمية الضوء المتاحة وضبط ISO وفقًا لذلك. يجب استخدام ISO 400 في النهار، و 800 في الظل المعتدل و 1600 في الظل الداكن، و 3200 إلى 6400 من الشفق إلى الليل في ظروف الإضاءة المنخفضة. حيث يساعد ISO المرتفع في الحصول على صور حادة للشوارع من خلال تمكين عمق مجال أوسع وسرعة مصراع أسرع.
ويجب استخدام فتحة f / 8 أو أصغر للحصول على أفضل النتائج (على كاميرا بدون مرآة) عن طريق خفض الفتحة إلى f / 2.8 أو f / 2 أثناء تعتيم الضوء للحصول على نتائج أفضل.
6- التصوير الفني للطعام
لإنتاج صور جذابة بصريًا للطعام، يستخدم المصورون نوع التصوير الفوتوغرافي للحياة الساكنة المعروف باسم تصوير الطعام. هذا النوع من تصوير الطعام أكثر تنوعًا. إنه يدمج مجموعة متنوعة من الأساليب المبتكرة وتكتيكات الإضاءة. حيث يخضع تصوير الطعام بشكل أساسي للزاوية التي يتم التقاط الصورة بها.
وتعتبر اللقطة المباشرة اختيارًا ذكيًا إذا كان هناك المزيد من المعلومات على جانب / داخل موضوع ما عن الجزء العلوي.
تاريخ التصوير الفني
منذ القرن التاسع عشر، اعتُبر التصوير الفوتوغرافي شكلاً من أشكال الفن ووسيلة لتسجيل الأحداث. تم تصميم التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية بناءً على النماذج القديمة من المنحوتات واللوحات. ومنذ القرن العشرين، تحول التصوير الفوتوغرافي إلى شكل فني طليعي. حيث أصبح التصوير الفوتوغرافي كشكل فني بارزًا، مع التقنيات الجديدة لفن الكولاج، والتي دمجت الصور والرسومات أو الأشياء أو اللوحات.
ومع ظهور الطباعة الحجرية وأشكال الطباعة الأخرى، وفر التصوير الفوتوغرافي مناخًا جديدًا للإنتاج الثقافي. على سبيل المثال، أنتج ألفريد ستيغليتز، المصور والناشر المقيم في الولايات المتحدة، سلسلة صور شخصية مؤرقة لجورجيا أوكيف. حازت هذه السلسلة على مزيد من الاهتمام، ولا تزال تعتبر من المعالم البارزة في تاريخ فن التصوير الفوتوغرافي.
وفي القرن العشرين، أصبح التصوير الفوتوغرافي الفني وسيلة فنية يستكشفها التعبيريون والسرياليون وغيرهم.
