ما هو التصميم؟
التصميم: هو عمليّة جمع العناصر، وتجهيز كلِّ ما تحتاجُ إليهِ من معالجة، وقياس وتعديل، ويتمّ ذلك من خلال الاعتماد على الأفكار والخبرات الشخصيّة للقيام بإنتاج شيء جديد ومميّز، ويؤدّي مهامّه ويعطي الهدف من تصميمه، وأصبح التصميم من الأمور الهامّة في وقتنا الحاضر، حيث يدخل في العديد من المجالات الحياتيّة.
التصميم يشكل جوهريًا في مختلف جوانب الحياة اليومية والأعمال الإبداعية، حيث يعكس توازناً فريدًا بين الوظيفة والجمال. إن فهم أهمية التصميم يعني الاعتراف بقدرته على تحسين التجارب البشرية وتسهيل التفاعل بين الأفراد والبيئة التي يعيشون فيها. يشمل التصميم العديد من الجوانب مثل التصميم الصناعي، وتصميم الجرافيك، وتصميم الواجهات، وتصميم المنتجات، والعمارة، والأزياء، والتصميم الداخلي، والعديد من المجالات الأخرى.
أسس التصميم وعناصره
النقطة
النقطة هي عبارة عن موضع صغير في فراغ معيّن، لا يحتوي على (طول أو عرض أو عمق)، وهي من أهمّ عناصر التصميم، ويتمّ تحديدها عند بداية رسم أيِّ شكل، باستخدام القلم أو أيِّ أداة أخرى، على سطح المادّة المراد التصميم عليها، ويستخدمها المصمّمون لوضع علامات، والتوصيل بينها، وللنقطة عدَّة أحجام وأبعاد تختلف حسب الغرض من استخدامها.
الخط
هو الشكل الناتج من تحريك النقطة في مسار معيّن، وهو المسافة التي تصل بين نقطتين، وللخطوط أنواعاً عديدة منها:
- الخط العمودي: ويتميّز بالحركة العموديّة.
- الخط الأفقي: ويتميّز بحركته السريعة.
- الخط المتموّج: ويتّصف بحركته البطيئة والانسيابيّة.
- الخط المنحني: ويدلّ على الحركة الدائريّة، ويستخدم للتعبير عن الدوائر والكُرات.
- الخط المنكسر: ويدلّ على القوّة والعنف.
الشكل
وهو تجمّع مجموعة من الخطوط، ووصلها ببعضها لتشكيل شكل معيّن، ومن الأمثلة على هذه الأشكال:
- الشكل الهندسي: وهو عبارة عن شكل محدّد يمتلك قياسات وأبعاداً وزوايا معيّنة، مثل المستطيل والمثلّث.
- الشكل غير المنتظم: وهو عبارة عن تجمّع مجموعة من الخطوط المستقيمة، وأخرى منحنية توحي بالحركة.
- الشكل العضوي: ويتمّ تكوين هذا الشكل من الخطوط المنحنية بشكل دائري.
- الشكل التلقائي: ويتمّ تكوين هذا الشكل بإضافة بعض الألوان بشكل تلقائي.
اللون
وتضيف الألوان هنا الجمال والوضوح إلى الأشكال.
الملمس
وتتنوّع طبيعة الأسطح المستخدمة في عمليّة التصميم، مثال عليها الأسطح الناعمة، ومنها الأسطح الخشنة، ومنها ماهو منقوش.
الفراغ
وهو عبارة عن المكان الفارغ حول التصميم، يتوجّب وضع خلفيّة مناسبة للتَّصميم.
مجالات التصميم
هناك مجالات عديدة يستخدم فيها التصميم، ومن أبرزها ما يأتي:
- التصميمات الفنّية والجرافيك: وهي عبارة عن فكرة إبداعيّة، يعمل بها مصمّمٌ أو مجموعة من المصمّمين، ويتمّ ذلك على طلب العميل أو الزبون.
- التصميمات الهندسيّة : ويتمّ تكوين هذه التصميمات وفقاً لأسس متّفق عليها، من حيث الشكل والتَّسمية والمظهر والحجم، والهدف الأساسي من التَّصميم الهندسي، هو تجهيز المعلومات الأوّلية، التي بدورها تساعد المصنع على إنتاج هذا المكوّن.
- تصميمات الديكور المنزلي والمكتبي.
- تصميم الأزياء، وهي تصميمات تدخل في صناعة بعض المنتجات الصناعيّة والأجهزة.
- تصميم النظم والبرامج.
أهمية التصميم
تتمثل أهمية التصميم في تحسين الوظيفة والفعالية، حيث يساهم في إيجاد حلول عملية وجذابة للتحديات المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التصميم دورًا حيويًا في إيصال الرسائل وتعزيز التواصل، سواء كان ذلك من خلال تصميم الشعارات، أو الإعلانات، أو واجهات البرمجيات. يمكن القول أيضًا إن التصميم يسهم في تعزيز الهوية والتميز للأفراد والمؤسسات.
من بين خصائص التصميم المهمة يأتي التفكير الابتكاري، حيث يتيح للمصممين التعبير عن أفكارهم بشكل فريد وإضافة لمسات إبداعية. كما يشمل التصميم أيضًا التوازن بين الوظيفة والجمال، فالتصميم الناجح يجمع بين الأداء الفعّال والجاذبية الجمالية. في النهاية، يسهم التصميم في تحسين جودة الحياة ويعكس تركيبة فنية تلبي احتياجات المستخدمين وتحقق التوازن المثلى بين الشكل والوظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التصميم أيضًا توجيه الانتباه إلى جوانب الاستدامة والتأثير البيئي. يمكن للمصممين تكوين مفهوم الاستدامة في تصميم منتجاتهم ومشاريعهم، مما يعزز المسؤولية الاجتماعية والبيئية. التصميم يسهم في خلق منتجات تدمج بين الأداء العالي والاستدامة، وبالتالي يلبي احتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
التصميم يعد جوهريا في كل جوانب حياتنا، سواء في المجالات الفنية أو التكنولوجية، فهو يسهم بشكل كبير في تحسين وتسهيل الحياة اليومية. يتيح التصميم إيجاد حلول فعالة وجذابة للتحديات والمشاكل التي نواجهها، سواء في تصميم المنتجات أو البيئات أو حتى الواجهات الرقمية. بفضل التصميم، يمكن تحسين تجربة المستخدم وجعل الأشياء أكثر استخداما وجاذبية.