عناصر الفن:
يعبثون الفنانون بهذه العناصر السبعة، ويدمجوها مع مبادئ التصميم، ويؤلفون قطعة فنية. إذ لا يحتوي كل عمل فني على كل عنصر من هذه العناصر، ولكن يوجد دائمًا عنصران على الأقل. على سبيل المثال، النحات بشكل واقعي مفترض، يجب أن يكون له شكل ومساحة في عمله الفني المنحوت، لأن هذه العناصر ثلاثية الأبعاد. كما يمكن أيضًا جعلها تظهر في أعمال ثنائية الأبعاد من خلال استخدام المنظور والتظليل.
وتعتبر عناصر الفن جليلة بشكل فائق لعدة أسباب، بدايةً والأهم من ذلك لا يمكن لأي شخص أن يبتكر فنًا دون استخدام أحد منها على الأقل. وحيث لا توجد عناصر، لا يوجد فن. كما وتمكننا من توضيح وحل ما يجري في القطعة الفنية المعنية، وتوصيل ما نفكر به ونتائجنا باستخدام لغة شاملة، وإليكم العناصر السبعة للفن:
1- اللون:
اللون هو الإدراك البصري الذي تراه العين البشرية، حيث تم تصميم عجلة الألوان الحديثة لشرح كيفية ترتيب الألوان وكيفية تفاعل الألوان مع بعضها البعض. وفي وسط عجلة الألوان، توجد ثلاثة ألوان أساسية ألا وهي الأحمر والأصفر والأزرق. أما الدائرة الثانية هي الألوان الثانوية، وهما اللونان الأساسيان المختلطان، حيث يمزج اللون الأحمر والأزرق معًا ويشكل اللون الأرجواني والأحمر والأصفر، ويشكل البرتقالي والأزرق والأصفر، وينتج اللون الأخضر. وأخيراً الدائرة الخارجية هي الألوان الثلاثية، وهي مزيج من اللون الأساسي مع اللون الثانوي المجاور.
يحتوي اللون على خصائص، بما في ذلك تدرج اللون والقيمة والتشبع. والأشكال الأساسية هي أيضًا الألوان الأساسية: الأحمر والأصفر والأزرق. وعندما يتم خلط درجتين أساسيتين، فإنهما ينتجان ألوانًا ثانوية، كالبرتقالي والبنفسجي والأخضر. وعندما يتم الجمع بين لونين، فإنهما ينشئان درجات ألوان ثانوية، مما يؤدي إلى إنشاء ألوان ثانوية إضافية مثل الأصفر البرتقالي والأحمر البنفسجي والأزرق والأخضر والأزرق البنفسجي والأصفر والأخضر والأحمر البرتقالي.
2- القيمة:
هو مصطلح يشير إلى كيف أن إضافة الأسود أو الأبيض إلى اللون يغير ظل اللون الأصلي، على سبيل المثال، تؤدي إضافة الأسود أو الأبيض إلى لون واحد إلى إنشاء لون أغمق أو أفتح مما يمنح الفنانين تدرجات من لون واحد للتظليل أو الإبراز في اللوحة.
3- التشبع:
وهو مصطلح يشير إلى كثافة اللون، وعندما يكون اللون مشبعًا بالكامل، يكون اللون هو أنقى شكل أو أكثر نسخة أصيلة. الألوان الأساسية هي الألوان الثلاثة المشبعة بالكامل كما هي في أنقى صورها. ومع انخفاض التشبع، يبدأ اللون في الظهور باهتًا عند إضافة الأبيض أو الأسود. وعندما يكون اللون ساطعًا، يتم اعتباره بأعلى شدة له.
4- الشكل:
الشكل يعطي شكلاً لقطعة فنية، سواء كانت قيود خط في اللوحة أو حافة النحت. حيث يمكن أن يكون الشكل ثنائي الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد مقيدًا بالطول والوزن، أو يمكن أن يكون متدفقًا بحرية. إذ أن الشكل أيضًا هو تعبير عن جميع العناصر الشكلية للفن في قطعة العمل.
5- الخط:
الخط في الرسم هو في الأساس نقطة أو سلسلة من النقاط. حيث تشكل النقاط خطًا يمكن أن يختلف في السُمك واللون والشكل. والخط هو شكل ثنائي الأبعاد ما لم يعطه الفنان حجمًا أو كتلة. وإذا استخدم فنان خطوطًا متعددة، فإنه يتطور إلى رسم يمكن التعرف عليه أكثر من خط ينشئ نموذجًا يشبه الشكل الخارجي لشكله. ويمكن أيضًا تضمين الخطوط في حركة اليد التي تشير إلى الأعلى، وتستمر عيون المشاهد لأعلى دون وجود خط حقيقي.
6- الفضاء (المساحة):
هي المنطقة المحيطة بالنقطة المحورية للقطعة الفنية وقد تكون إيجابية أو سلبية، أو ضحلة أو عميقة، أو مفتوحة، أو مغلقة. فالفضاء هو المنطقة المحيطة بالشكل الفني. وفي حالة المبنى، هي المنطقة الواقعة خلف المبنى أو فوقه أو داخله أو بجواره. حيث انها تعطي المساحة حول هيكل أو عمل فني آخر الكائن شكله. مثلاً ينتشر الأطفال عبر الصورة، مما يخلق مساحة بين كل منهم، وتصبح الأشكال فريدة من نوعها.
7- الملمس:
يمكن أن يكون الملمس خشنًا أو ناعمًا عند اللمس، لتقليد إحساس أو إحساس معين. فالملمس هو أيضًا كيف ترى عينك السطح، سواء كان مسطحًا مع القليل من الملمس أو يعرض اختلافات على السطح، لتقليد الصخور، والخشب، والحجر، والنسيج. حيث أضاف الفنانون نسيجًا إلى المباني والمناظر الطبيعية والصور الشخصية باستخدام فرشاة ممتازة وطبقات من الطلاء، مما يعطي الوهم بالواقع.
