مفهوم الموسيقى
الموسيقى: هي فن مؤلّف من الأصوات والسكوت عبر فترة زمنيّة. وكلمة الموسيقى يونانيّة الأصل. وقد كانت تعني سابقاً في الفنون عموماً بينما أصبحت فيما بعد تطلق على لغة الألحان فقط.
وقد عرفت لفظة موسيقى بأنَّها فنُّ الألحان وهي صناعة يبحث فيها عن تنظيم الأنغام والعلاقات فيما بينها وعن الإيقاعات وأوزانها، والموسيقى أيضاً فن يبحث عن طبيعة الأنغام من حيث الاتفاق والتآلف.
أنواع الموسيقى
- السيمفونية: ويقصد بها الأصوات المتزامنة مع بعضها. والروك هي مزيج من موسيقى الريف، وموسيقى البلوز، وموسيقى فولك وقد ظهرت هذه الموسيقى في منتصف الخمسينيات.
- الأوركسترا: وهي بالمعنى اليوناني المساحة بين المشاهدين وخشبة المسرح، ويستعمل فيها العديد من الآلات الوتريَّة، والآلات الهوائية، والآلات الإيقاعيّة.
- الرَّاب: وهو الكلام المقفّى والسريع، ولا يلتزم بأيِّ لحن.
- الكونشرتو: وهي موسيقى تتألّف من الآلات لتحل محل الصَّوت البشري .
- الجاز: وترجع جذورها إلى الثقافات الواقعة غرب أفريقيا، والجاز على عدَّة أنواع، هي: الجاز الحاد، والجاز البارد، والسيمفوجاز.
- البلوز: تعد من الموسيقى التي تستعمل الصَّوت مع الآلات الموسيقيَّة، وهي مأخوذة من الموسيقى الأفريقيَّة – الأمريكيَّة.
- الميتال: وهو نوع من أنواع موسيقى الروك، ويستعمل عند أدائها آلات صاخبة التي تقوم بإصدار الأصوات القويَّة، مثال آلة الجيتار.
- السوناتا: وتعني باللغة اللاتينية يغنّي، أو يعزف، ومن آلاته الأساسية هي البيانو.
الموسيقى العربية الشرقية
هي موسيقى ذات مذاق خاص، ولها عدَّة قواعد ،وتختلف الموسيقى بين كل دولة عربية وأخرى، ومن أنواع الموسيقى العربية:
- التخت الشرقي، تُعد موسيقى الأوركسترا العربية، ويستعمل فيها الآلات الموسيقية الآتية: الناي، والعود، والكمان، والدَّف، وغيرها من الآلات .
- لراي، وتعود جذوره إلى العرب الذين هاجروا من الأندلس. القصيدة، حيث تعتمد على الوزن والقافية، وتعتبر من الشِّعر الغنائي .
- الموسيقى الشعبية، إزدهر هذا الفن في المغرب العربي.
- الطقطوقة: وهي زجل ويعتمد على موسيقى واحدة.
- الموشَّح: يعد من الفن الشِّعري ومن أشهر الموشَّحات: الموشَّحات الأندلسية .
- الموال: ويشمل على مواضيع متنوعة مثل: العتاب والمدح والحزن والغزل وغيرها.
خصائص الصوت الموسيقي
يمتلك الصوت الموسيقي العديد من الخصائص والمميزات ومن أهمها:
- الحيويّة.
- الجودة الصوتيَّة.
- الإيقاع.
- العذوبَة.
- الزخرفَة.
- الميزان.
- طبقة الصَّوت.
المفتاح الموسيقي
وله ثلاثة رموز
- مفتاح ألفا ويستخدم لطبقات الأصوات الغليظة.
- مفتاح الدُّو، ويستخدم لطبقة الأصوات المتوسطة .
- مفتاح الصُّول، ويستخدم لطبقة الصوت الحادَّة والمتوسِّطة.
أنواع الآلات الموسيقيّة
1- الآلات الوترية
و للعزف على هذه الآلات يجب التحلّي بمهارات حركيّة قويّة ودقيقة، وتتطلّب آلات الكمان والتشيلو القدرة على الإمساك بالقوس بدقّة، وشدِّ أوتاره، إضافةً إلى ذلك ضرورة توخّي الدِّقة في مواضع الأصابع.
وذلك لخروج النَّغمات بشكل متناغم، ومن جانب آخر فإنّ هذه المهارات الجسميَّة التي يتطلَّبها العزف على آلات التشيللو تتمثّل في القدرة على دفع أوتار القوس للأسفل وبقوّة، وذلك لكبر حجم هذه الآلات، ويمكن للعازف اتخاذ وضع الجلوس بدلاً من الوقوف أثناء العزف وخاصة الأطفال، ومن الأمثلة على هذه الآلات أيضاً الجيتار.
2- آلات النفخ
تتنوّع هذه الآلات في آلية عملها فمنها ما يحتوي على الثقوب المفتوحة كآلة الكلارينيت، والتي يتطلّب العزف عليها مهارات عالية في وضع الأصابع على الثقوب بإحكام وتغطيتها بشكل كامل، إضافة إلى التنقّل السريع للأصابع بين المفاتيح، وأمّا آلتي الفلوت، والبيكولو فهما أسهل في العزف؛ لأنّهما تحتويان على مفاتيح مغلقة لا تستوجب وضع الأصابع بدقة على الثقوب.
كما تعتبر الساكسافونات من آلات النفخ وهي آلة اخترعها أدولف ساكس وعرضها لأول مرّة في معرض بروكسل عام 1841م، وتتَّخذ الساكسفونات أشكالاً مخروطيّة مصنوعة من النُّحاس الأصفر، يتمُّ نفخها بواسطة الفم، وهناك العديد من الأنواع منها في الوقت الحالي.
3- الآلات الإيقاعية:
تعتمد هذه الآلات في عملها كليّاً على اهتزاز المواد الصلبة لإصدار الصوت، ومن هذه المواد التي تستخدم في صناعتها: الخشب، والمعادن، وتعتمد الآلات الإيقاعيَّة على الضرب لإصدار الأصوات، ومن أنواعها : المثلثات، والأجراس، والطبول الفولاذية، و طبول الجونج، إضافة إلى طبول الباس التي يتمُّ الدَّق عليها باستخدام العصيّ.
4- آلات المفاتيح:
وسميت هذه الآلات الموسيقية بهذا الاسم، لأنّها تقوم على فكرة الضَّغط على المفاتيح في آلية عملها. وهنا نوعان لهذه الآلة: البيانو العمودي، والبيانو الأفقي، ويختلف كلاهما في شكله وحجمه عن الآخر.
الغناء والموسيقى
و هو إنتاج بشري يتواجد بتواجد ثلاثة عناصر وهي: الموسيقى والكلمة والصَّوت. ويعتبر الغناء نوع من أنواع الكلام لكنَّه منغّم ومتواصل. ويمكن تأدية الغناء بشكل منفرد أو بشكل جماعي والذي بعرف باسم “الكورال”.
وقد يكون أداء صوتي منغّم بدون وجود لأيِّ آلة موسيقيّة، ومن الأعضاء الهامّة التي تتحكّم في خروج الصَّوت هي الأحبال الصوتيّة وما يحدث فيها من اهتزازات عند مرور الهواء بها.
تطور الموسيقى العربية
تمتد جذور الموسيقى العربيه الأصيلة إلى آلاف السنين التي سبقت الميلاد وكان الاعتقاد السائد عند الكثيرين من الباحثين أنَّ الموسيقى العربيّة إغريقيّة الأصل أو فارسيَّة، وذلك بأنّهم كانوا يبدؤون تاريخهم لها من العصر الجاهلي حينها كانت الحضارات الإغريقيَّة والفارسية في عنفوانها.
غير أنَّ تقدّم علم الآثار في العصور الحديثة وما كشفت عنه الحفريات قد أنار الطريق أمام التاريخ الموسيقي وغيّر الأفكار بالنسبة لمعرفة التدرّج الحضاري في العالم تغييراً جذرياً . إذ اتّضح أنَّ الموسيقى العربيّة لا ترجع بدايتها إلى ذلك العصر المسمَّى بالعصر الجاهلي, بل ترجع إلى أبعد من ذلك بكثير. فهناك في مجال الوطن العربي.
وفيما يزيد على ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد حينما يرفع ستار التاريخ عن وجه الزَّمن نجد على ضفاف النيل شعباً بأكمله يتمتّع بمدينة موسيقيّة ناضجة وآلاتها التي جاوزت دور النشوء وبدت كاملة سواءً في تلك الآلات الإيقاعية أم آلالات النفخ أم الآلات الوتريَّة.
وبينما الشعب المصري يرسل أغنياته على شاطئ نيله السَّعيد، نجد على ضفاف الرافدين وفيما حولها مدن موسيقيَّة عالية فيَّاضة هي مدن بابل وآشور التي شملت فيما شعوب الكنعانيين والفينيقيين والحيثيين.
تطور الموسيقى في أوروبا
تعود جذور الموسيقى في أوروبا للعام 500 ميلادي حيث بدأت في تراتيل الكنائس ثمَّ تطوّرت إلى ما عرف بالموسيقى عصر (الريناسنس) منذ مطلع القرنين الرَّابع عشر والخامس عشر وعرفت هذه المرحلة بمرحلة الفن الحديث حيث وصلت العلامات الموسيقية إلى درجة كبيرة من التقدّم.
بينما وصلت الموسيقى ذات الأنغام المتعدّدة إلى درجة كبيرة من التعقيد لم يسبق لها مثيل. و في أثناء أواخر القرن الخامس عشر ظهرت المدرسة البرجندية بزعامة وليم دوفاي وهي مدرسة راقية يرجع لها الفضل في ازدهار الموسيقى ذات الأنغام المتعدِّدة خلال القرن السَّادس عشر .