العلاج بالموسيقى:
العلاج بالموسيقى هو استخدام التدخلات الموسيقية من قِبل محترف مُعتمَد لتحقيق أهداف فردية.
من يستطيع الاستفادة من العلاج بالموسيقى؟
يساعد العلاج بالموسيقى كل من الأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن، الذين لديهم احتياجات الصحة العقلية وإعاقات النمو والتعلم ومرض الزهايمر وغيرها من الحالات المرتبطة بالشيخوخة، بالإضافة إلى مشاكل تعاطي المخدرات، إصابات الدماغ، الإعاقات الجسدية الحادة والألم المزمن، بما في ذلك الأمهات في المخاض.
ويمكن أن يفيد العلاج بالموسيقى العديد من الأفراد، فالطبيعة المتنوعة للموسيقى تعني أنه يمكن تطبيقها في علاج المخاوف الجسدية والنفسية. وفي بعض الحالات، كان الاستخدام العلاجي للموسيقى قادرًا على مساعدة الناس بطرق لم تفعلها الأشكال الأخرى من العلاج، حيث يمكن في بعض الأحيان استخلاص ردود قد لا تظهر من خلال أشكال العلاج التقليدية.
فعندما يجد الناس صعوبة في التعبير عن أنفسهم شفهيًا، فقد يظهرون درجة أكبر من الاهتمام والانخراط في العلاج بالموسيقى؛ ممّا قد يظهرون في شكل أكثر تقليدية من العلاج. ونظرًا لأن الموسيقى يمكن أن تثير مشاعر إيجابية وتُحفّز مراكز المكافأة في الدماغ، فإن العلاج الموسيقي قادر غالبًا على التخفيف من أعراض مخاوف الصحة العقلية.
كما ويمكن للعلاج بالموسيقى تقييم وتعزيز الأداء المعرفي والاجتماعي والعاطفي والحركي، وقد أظهرت الدراسات نتائج إيجابية بين الأفراد الذين يعانون من صعوبات فكرية أو جسدية أو إصابات في الدماغ أو مرض الزهايمر. كما تم استخدام هذا النوع من العلاج في علاج الأمراض الجسدية مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم.
ولا تقتصر الآثار الإيجابية للعلاج بالموسيقى على أولئك الذين يعانون من مشاكل جسدية ونفسية شديدة، أو طويلة الأمد، ويمكن أن يفيد هذا العلاج الأشخاص في مجموعة متنوعة من المواقف، كما تُستخدم الموسيقى بشكل متكرر لتقليل مستويات التوتر وإدراك الألم بين الأمهات في المخاض، وقد ارتبطت بتحسينات في احترام الذات ومفهوم الذات والتواصل اللفظي والسلوك الاجتماعي، بالإضافة إلى مهارات التنشئة الاجتماعية وتماسك المجموعة ومهارات التأقلم.