اللون الأخضر في المناظر الطبيعية:
يعدّ اللون الأخضر من أصعب الألوان التي يمكن مزجها في لوحة المناظر الطبيعية، وهو اللون الذي يسبب للفنانين معظم المشاكل. حيث أن مزج اللون الأخضر بشكل صحيح تبدو اللوحة مذهلة ونابضة بالحياة ولكنها تخطئ ويمكن أن تبدو حمضية وقاسية إذا أخطأنا في مزج اللون.
كما يعدّ اللون الأخضر من الألوان التي تشكل في رسم المناظر الطبيعية مشاكل كبيرة للفنان وتعتبر من الألوان التي تبدو وكأنها صناعية، لأنه لون يوجد بكثرة في الأشجار والعشب وأوراق الشجر وغيرها. لذلك قد يقع المبتدئ في فخ استخدام درجة لون أخضر واحد فقط للتعبير عما يجب أن يكون مجموعة متنوعة وفيرة من الخضر في الطبيعة. وقد تفشل اللوحة الناتجة في إقناع المشاهد.
تلميحات ونصائح حول خلط اللون الأخضر بالرسم:
أولاً: يتم كتم اللون الأخضر الطبيعي بشكل مدهش، حيث يحتوي على ألوان أخرى مثل ألوان الأرض والقرمزي والوردي والبنفسجي. الأخضر الزبرجدي على سبيل المثال، هو لون قاس من تلقاء نفسه، وسوف يفسد لوحة المناظر الطبيعية، ولكن عند مزجه مع لون آخر، ينتج عن اللون الأخضر الجميل.
ثانياً: سيؤدي تضمين اللون الأزرق واللون الأصفر مع درجات حرارة ألوان مختلفة داخل اللوحة مثلا دافئ وبارد، إلى إضافة تنوع إلى اللون الأخضر في الرسم.
ثالثاً: يحتوي اللون الأخضر أيضًا على قيم لونية متفاوتة بالإضافة إلى اختلافات في تدرج اللون. حيث يمكن تغميق اللون الأخضر عن طريق خلط اللون الأخضر التكميلي أو الأحمر أو أي لون يحتوي على اللون الأحمر، مثل اللون القرمزي أو البنفسجي أو لون الأرض، وهو أفضل من استخدام اللون الأسود. والأخضر الشاحب بشكل مدهش في المسافة، وغالبًا ما يكون صامتاً بلون الأرض والأبيض.
رابعاً: راقب اللون الأخضر في الحياة الحقيقية. حيث تحتوي أوراق الخريف على الكادميوم الأصفر، ويحتوي التفاح غير الناضج على أصفر ليموني وأزرق الفثالوسيانين، وكلاهما من الأخضر ويتناقض بشكل حاد. كما يمكن أن يختلف الأخضر بقدر اختلاف طيف الألوان إذا تمت ملاحظته عن كثب، وسوف يزيد الوعي بكيفية ظهور اللون الأخضر في الواقع.
خامساً: ابدأ اللوحة بالجانب الأخضر؛ لتجنّب الوقوع في فخ الاندفاع بالرسم في النهاية، وعدم التفكير بشكل صحيح في اللون الأخضر.
