نصائح حول رسم المناظر الطبيعية

اقرأ في هذا المقال


كيف نرسم المناظر الطبيعية بالطريقة الأفضل؟

  1. تعرف على توزيع القيمة في رسم المناظر الطبيعية: أي عند رسم منظر طبيعي، من المهم جدًا أن تخلق تركيبة اللوحة الناجحة ظلالاً داكنة وأضواءً معقولة. فقط من خلال توضيح القيمة، سيتمكن المشاهد من معرفة ما هو في الضوء وما هو في الظل، وما هو أغمق وما هو أفتح. فإذا كانت القيمة خاطئة، يمكن لدماغنا أن يلتقط بسرعة كبيرة أن هناك شيئاً ما غير صحيح، حتى لو لم نشهد هذا المشهد من قبل، فتوزيع القيمة في المناظر الطبيعية بالترتيب من الأفتح إلى الأغمق.
    2. لون الضوء يؤثر على لون كل شيء: ففي الأيام المشمسة، يكون ضوء الشمس دافئاً ومشرقاً ويجعل الألوان أكثر دفئًا وكثافة. حيث أن ضوء الشمس لا يجعل الأشياء أخف فحسب، بل يجعلها أيضًا أكثر اصفراراً. ولذلك، لإظهار أن قطعة من العشب في ضوء الشمس، يجب أن يكون لونها أفتح وأكثر دفئاً. وفي نفس الملاحظة، إذا كان ضوء الشمس أحمر أو أزرق، فإن كل كائن في المشهد سينعكس عليه بعض من هذا اللون الأزرق أو الأحمر. أما في الأيام الملبدة بالغيوم، تكون جميع الألوان باهتة وتكون التغيرات في القيمة أقل وضوحًا. لذلك ينصح بمزج لون الضوء في كل شيء للحصول على فكرة عن جو معين وجعل لوحتك أكثر تناسقًا وتناغمًا في اللون.

3. يؤثر المنظور الجوي على كل من الألوان والقيم: في المناظر الطبيعية، تكون بعض الأشياء بعيدة جدًا، وبالتالي فإن كمية الهواء أو الغلاف الجوي بيننا وبين الأشياء يمكن أن تكون ضخمة. يحتوي الهواء على رطوبة وجزيئات عائمة، ممّا يؤدي إلى إنشاء مرشح يؤثر على كيفية رؤيتنا لكثافة الألوان وقيمتها. كلَّما كانت الأشياء بعيدة، كلَّما أصبحت فاتحة اللون. إذ يمكنك أن ترى ذلك بوضوح عندما تقود على طريق سريع. الشجيرات والأشجار الأقرب إليك تبدو وكأنها ذو لون أغمق، والأشجار الأقرب إلى الأفق رمادية وأخف وزناً. هذا التأثير يسمّى المنظور الجوي في الرسم.

4. يتم تضمين ما يصلح فقط في اللوحة: عند النظر إلى المناظر الطبيعية، قد يكون من الصعب جدًا اختيار كيفية قص الصورة للطلاء. حيث يتم اتخاذ العديد من القرارات المهمة في اللحظة التي تبدأ فيها برسم موضوعك على القماش مثل:

  • ما هي النقطة المحورية؟
  • ما هو حجم اللوحة القماشية التي تناسب هذا المشهد؟
  • أين أضع النقطة المحورية على القماش؟
  • ما العنصر الذي أقوم بتضمينه (والأهم من ذلك) ما الأشياء التي سأتركها؟
  • التبسيط: أي التخلص من المشتتات، لا يهم إذا كنت ترسم على الموقع أو من صورة، فإن خلاصة القول هي أنك لست بحاجة إلى طلاء كل شجيرة صغيرة أو عمود كهربائي أو لافتة شارع، وما إلى ذلك.

5. تبسيط العناصر المشغولة عند رسم منظر طبيعي: أحيانًا يكون المشهد جميلاً حقاً ولكنه قد يكون مشغولاً جداً أي مليء بالتفاصيل. فالتبسيط هو عمل الفنان، فعلينا تعلم التبسيط من خلال تجميع الأشكال معا والقيام بتوصيل الألوان الغامقة معاً عن طريق التخلّص من الأشكال الأخف الصغيرة وغير المهمة. وللحفاظ على تنوع الألوان، استمر في تغيير مزيج الألوان قليلاً عند كل ضربة فرشاة، ولكن احتفظ به في نفس عائلة القيمة اللونية أي الحفاظ على درجات اللون بشكل متقارب. فالتفاصيل الصغيرة لا يوجد قلق بشأنها، فإذا كانت ضرورية علينا بإضافة حدود بسيطة لها بشكل مبسط، أما إذا كانت غير ضرورية، عدم رسمها لن يؤثر على اللوحة بتاتاً فيمكننا استبعادها والاعتماد على عين المشاهد بأنها لن تفقدها في اللوحة. كما ويعتبر البدء برسم تخطيطي للقيمة طريقة جيدة لتبسيط المشهد، وهي طريقة يتم استخدام الرموز أو الكائنات بشكل رمزي غير تفصيلي في الرسم عوضاً عن الشكل.

6. لا تتردد في تغيير لون الأشياء: ففي بعض الحالات، لا بأس من تضمين كل شيء، لكن بعض الأشياء تتطلب تعديلها بالألوان والقيمة، أي تحتاج إلى تضمينها بنفس اللون. حيث من الجيد أن يكون للنقطة المحورية في اللوحة تباين عالي وتعريف قوي، لكن يجب أن تلعب العناصر الأخرى دورًا ثانويًا؛ وذلك عن طريق النظر إلى أن عيوننا تنجذب إلى الألوان النابضة بالحياة والتباين العالي، فإذا كان لديك جسم أصفر أو أبيض ساطع في مكان ما في المشهد، فقد تعلق عيون المشاهد هناك وفي هذه الحالة لا علينا سوى تضمين نفس اللون مع إمكان تغيير درجته.

7. استمتع بعملية الرسم وتعلم من أخطائك: رسم المناظر الطبيعية (أو أي شيء آخر) هو تجربة تعليمية مستمرة. حيث تقدم كل لوحة تحديات مختلفة ويمكن أن تصبح هذه التحديات في كثير من الأحيان فرصاً رائعة للتجربة وتحسين الذات. إذ قد لا ترى النتائج في اللوحة الحالية، لكن اللوحات التالية ستستفيد بالتأكيد من الصراع وحل المشكلات الذي مررت به اليوم. فاستمر في الرسم.


شارك المقالة: