نصائح الرسم الزيتي:
- الطلاء بأمان: قبل أن تبدأ، من المهم للغاية التفكير في المكان الذي سترسم فيه. فالعديد من الوسائط، مثل زيت التربنتين، تنبعث منها أبخرة سامة يمكن أن تسبب الدوار، والإغماء، ومع مرور الوقت تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى أن زيت التربنتين قابل للاشتعال بدرجة كبيرة، وحتى قطع القماش التي امتصت الوسط يمكن أن تشتعل ذاتيًا إذا لم يتم التخلّص منها بشكل صحيح وآمن الأهمية، مكان جيد التهوية يمكنه الوصول إلى وسيلة آمنة للتخلص من الأدوات الغير آمنه بسهولة. إذا لم تكن لديك القدرة على العمل في مثل هذه المساحة، فحاول الرسم باستخدام الأكريليك، والذي يمكن أن يكتسب بسهولة بعض صفات الدهانات الزيتية بمساعدة الوسائط الخاصة.
- خذ الوقت الكافي للتعرف على المواد الخاصة بك: حيث أنه بمجرد أن تقوم بتأمين احتياطات السلامة الخاصة بك، يمكنك البدء ببطء في معرفة المواد والأدوات التي تفضلها. عادةً ما يرغب الفنان الذي بدأ للتو في العمل في الطلاء الزيتي في جمع مجموعة مختارة من الفرش، والخرق، واللوحة، والأسطح التي يتم الطلاء عليها والتي تسمى عادةً (الدعامات)، والطلاء التمهيدي، وزيت التربنتين، والوسيط، وعدد قليل من أنابيب الطلاء.
حيث أن الفنان مارجو فالنجين (رسام درس في جميع أنحاء المملكة المتحدة في مدارس مثل مدرسة مانشستر للفنون ومدرسة سيلد للفنون الجميلة في لندن) أشار أن الأداة الأكثر أهمية في الرسم هي الفرشاة. وأشار أيضاً إلى أنه “إذا كنت تعتني بفرشاتك جيدًا، فستستمر طوال حياتك”. ابدأ بمجموعة متنوعة من الأنواع المختلفة من الفراشي، وابحث عن تباين في الأشكال، دائرية، ومربعة. - حَدَّ لوح الألوان الخاص بك (وضع عدد معين من الألوان التي تريد إستخدامها في لوحتك): عندما تذهب لشراء الطلاء، فمن المرجّح أن تقابل قوس قزح من الألوان بحجم الجدار. بدلاً من شراء كل لون ترغب في تضمينه في رسمك، ابدأ بعدد قليل واختر بعناية الأنابيب. لاحظ أن “الطريقة الأكثر إنتاجية للبدء هي تقييد لوح الألوان فعادةً ما يكون التحرير والسرد البرتقالي الكادميوم أو الأزرق فوق البنفسجي هو الخيار المفضل عند البداية”. وعندما تعمل بلونين متقابلين، مثل الأزرق والبرتقالي، فإنه يجبرك على التركيز على القيمة ومدى إضاءة أو لون لونك التي تريد استخدامه، بدلاً من الكثافة أو اللون.
- حاول الرسم بسكين لوح الألوان: التمرين الأول الذي يوصي به للرسامين الجدد هو إنشاء لوحة باستخدام سكين لوح الألوان بدلاً من الفرشاة. إذ قال إحدى الفنانين “إن إحدى المشكلات الأساسية التي تنشأ تتعلق بافتراض أن مهارات الرسم تترجم إلى الرسم، ويركز الطلاب على أفكار الرسم وسرعان ما تغمرهم الاهتمامات الخاصة بالطلاء الزيتي، حيث أن المادة ليست وسائط جافة، ويمكن لهذا اللون تكوين صورة أفضل من الخط في معظم الأوقات، وأن سطح المادة نصف من لوحة، وما إلى ذلك”. حيث يدفعك استخدام سكين لوح الألوان البعد عن أفكار الدقة والخط، ويجعلك تركز على كيفية دفع وسحب اللون والأشكال لإنشاء صورة، كما وقد تشجعك المساحة الأكبر على عمل علامات أكبر وأكثر ثقة.
- قم برسم نفس الموضوع مرارًا وتكرارًا: فإذا التزمت برسم نفس الموضوع لفترة طويلة من الوقت، فسوف تشعر بالراحة من الضغط “لاختيار” ما يدخل في صورتك، وبدلاً من ذلك، سوف يتألق تفكيرك الإبداعي في تطبيق الطلاء الخاص بك بسهولة. حيث إذا كان انتباهك ينصب على تقنيات الرسم الزيتي، فيمكنك البدء في إيلاء اهتمام خاص لكل ضربة فرشاة، كيف يوجه الضوء، وكيف يتم تطبيقه، أو ما يدل عليه، إذ أنه عندما ننظر إلى لوحة، يمكننا أن نرى علامات الفرشاة، ويمكننا أن نرى نوع الفرش التي استخدمها الرسام، وأحيانًا يحاول الرسامون محو علامة الفرشاة. إذ قال الفنان فالنجين: “بعض الناس يستخدمون الخرق، والإيماءة التي يؤديها الرسام على القماش تمنحها حقًا شيئًا فريدًا”.
كما ويمكن أن يكون أسلوب الرسام معقدًا من الناحية المفاهيمية مثل الموضوع الذي يرسمه. وهذا هو الحال غالباً عندما يعمل الفنانون “مبللًا على رطبًا”، فهي تقنية يتم فيها تطبيق الطلاء المبلل على طبقة سابقة من الطلاء الرطب، والتي لم تجف بعد. وعند العمل بهذا النمط، من الصعب وضع طبقة من الطلاء لخلق وهم الصورة الواقعية، وبالتالي يصبح الملمس وسيولة الطلاء فكرة مركزية. أو في بعض الأحيان، كما هو الحال في لوحة (Color Field)، سيستخدم العمل الفني مستويات كبيرة من الألوان لخلق تأثير عاطفي أو جوي. وفي بعض الأحيان، بدلاً من التعبير عن السرد من خلال الصور، فإن الطريقة التي تُصنع بها اللوحة هي التي تحكي قصة وسيرة.