عند التأمل في أغاني السيدة نهاد حداد المعروفة بفيروز يدرك الشخص المستمع إلى أنها ذات نهايات طبيعية مختلفة ومتنوعة، وهنا فإننا نتحدث عن طبيعة كلمات الأغاني التي تغنيها، دون النظر والالتفات إلى اللحن والموسيقى، فهي كلمات في الغالب تتحدث عن عالم فيروز الخاص، الي نسج بأيادي رحبانية، وبالتحديد على يد كل من عاصي ومنصور الرحباني.
استطاعت السيدة فيروز أن تحفر اسمها بأحرف من ذهب، باعتبارها صوتا فريداً ونادراً وسط أصوات الغناء الفريدة ضمن عصرها، وذلك بسبب أنها قدمت نوع آخر وجديد من الشعر الغنائي، حيث أنه استطاعت أن تحاكي القلب والعقل والتأثير عليهما من خلال الشعر واللحن والموسيقى.
وهنا فإننا نجد أن معظم الحكايات التي تتحدث عن الإحتكار والحصار الذي فرضه الرحبانيون على السيدة فيروز باعتبارها ملكية خاصة بهم، وهنا نجد أنه على الرغم من السماح شعراء وملحنين آخرين غيرهم بالتعاون معها، إلا أن كل شيء كان يتم تحت نظرهم وإرشادهم وتصرفهم، فكانوا يريدوا من كل ذلك أن تخرج كل هذه الأغاني محملة بما يرونه مناسباً لرؤيتهم الخاصة، ولذالك فإننا نجد أن معظم أغانيها أما من شعرهم أو تلحينهم، أو الجمع بين الشعر والتلحيين.
وعلى الرغم من سلبيات هذا الاحتكار، إلا أنه منحها عالم خاص بها ومتفرد، يميزها عن غيرها من سائر المطربين والمطربات الذين عاصروها، وهو الأمر الذي ساعد في تشكيل العالم الفيروزي الخاص الذي أحبه وعشقة كل من استمع لهذا الصوت الملائكي، وعلى مدار سنوات عديدة من الإبداع. ومن بين هذه الأغاني الرائعة هيأغنية يا غيم الصيف.
كلمات أغنية يا غيم الصيف:
كلمات وألحان: الأخوين رحباني
يا غَيم الصَيف مِن فَوق بِعيونَك مِنشان الصَيف عِنَّا جَوال.
وَعدي مِن وَين يا لَيل يكونَك مِرسال يغيب و يكون مِرسال.
يا نايم لَيل روح صَوتَك مَبحوح و لوح.
لَيلي بتبكي عَابابي بيكَفيني جروح.
يا هَيك الحُب يللي اشتفنالك حدثتك قُلي كيف الحَال.
مِشتاقَة كتير و الدَّرب بعيدي ياخِدني الشَّوق و الشَّوق خيال.
قلي مين راح مين سافَر و ارتاح مين.
و النَسمي تِبكي عَالنَّسمي خلف الباسَتين.
زَهِّر يا حُب عسطوح جديدي يا هَمِّي إنت و الشَّوق جبال.
مِشتاقَة كتير و الدَّرب بعيدي ياخِدني الشَّوق و الشَّوق خيال.
