أصل كلمة موسيقى

اقرأ في هذا المقال


تعريف الموسيقى:

الموسيقى: هي أصوات ذات رنين خاص بها تصدرعن الآلات الموسيقية، سواء كانت هذه الآلات وتريّة أو نفخيّة. وهي أصوات متآلفة منسجمة تعبّرعن الفرح والحزن والتأمل. و تصدر بواسطة الإنسان من خلال مداعبته للأوتار، أو من خلال إدخال الهواء بواسطة فمه في تجويف الآلات النفخية.
والموسيقى عبارة عن لغة شفافة عذبة يفهمها الإنسان، بغض النظر عن عرقه ولونه ومكانه وزمانه، فهي تعبير إنساني راقي لما يختلج في القلوب من المشاعر والأحاسيس الرقيقة، التي تخاطب العقول وتلامس الأرواح والقلوب.

أصل كلمة الموسيقى:

تعود كلمة الموسيقى (Music) في أصلها إلى الإغريقيين، حيث كانت هذه الكلمة تُطلق على كامل الفنون والمعارف، إلّا أنّها اتّخذت هذا المعنى المتخصص بعد ذلك. وكلمة الموسيقى بحد ذاتها كانت قد عرفت بعد ذلك بفترة. والموسيقى هي لغة العالم كما يُقال. وهذه اللغة هي لغة فريدة فهي لا تُحكى ولكن تُحس، فهي لغة تواصل للقلوب ولغة تحمل في لحظات صمتها أرقّ المعاني. ومن هنا بدأت قدرة الموسيقى العجيبة على تعديل المزاج.
و قد لا تحمل الموسيقى في كلّ الأحيان مشاعر عذبة ورقيقة، لكنّها دائماً معبّرة عن مشاعر مؤلّفها، فهي قد تحمل أيضاً أحاسيس قد تعكّر صفو المستمع. وهي وسيلة للتّعبير بالدرجة الأولى والأخيرة، بحيث تكون متناسبة مع الحالة النفسيّة التي يمرّ الإنسان بها.
ولكلّ من يريد أن يدرس كيفيّة تقلّب الموسيقى، فعليه اللجوء إلى الموسيقى السينمائيّة. وهذه الموسيقى تتقلّب دوماً مع تقلّب الشخصيّات، وربّما تكون هي أدق وصف من الأوصاف لحالة الإنسان العاطفيّة، وما يمر به من تغيّرات وتقلّبات على مدار اليوم، فالموسيقى قد تحمل السعادة أو الحزن أو الحماسة أو الوطنيّة. وقد تكون المشاعر الّتي تحملها من النّوع الّذي لا يمكن وصفه.

المؤلف الموسيقي:

هو الشخص الذي يؤلف الألحان بكل أنواعها. والملحن هو الذي يفكّر ويكتب الموسيقى التي تحتوي على نظام إيقاعي معين، يتوقع وجود مترجم لهذا الإيقاع إمّا مغني أو آلاتي الذين بدورهم يقومون بالأداء لاحقاً. ويتعيّن عليه ترتيب عناصر الموسيقى في نسق له دلالة. وتشمل تلك العناصر على: التناغم، اللحن، الإيقاع، النغمة والجرس الموسيقي، بينما اختلف مفهوم المؤلف الموسيقي اختلافاً كبيراً عبر أزمنة تاريخية مختلفة.
وترجع البدايات لمعرفتنا بحياة مؤلفي الموسيقى إلى القرن الرابع عشر، تحديداً في أواخر العصور الوسطى، حيث كان معظم مؤلفي الموسيقى يعملون من أجل الكنيسة أو من أجل النبيل أو النصير الملكي. وفي الغالب كان هؤلاء يعملون في وظائف أخرى.
ويوجد العديد من الموسيقى التي كبتها المؤلفون الموسيقيون، في أواخر العصور الوسطى وأوائل عصر النهضة (القرن الخامس عشر الميلادي). ويُمكن أن تؤديها الأصوات أو الآلات الموسيقية بشكل تبادلي. ولم تكن ولن تكون الموسيقى يوماً من الأيام ترفاً أو بذخاً، بل هي على الدوام وسيلة من وسائل التّعبير عن المشاعر الإنسانيّة. وعلامة على الرّقي والإبداع.


شارك المقالة: