التصميم الداخلي:
هو العملية التخطيطيّة لـشكل شيء ما وإنشائه بطريقة هادفة مُرضيَة، تُشبع حاجـة الانـسان نفعياً وجمالياً في آن واحد، حيث يمكن القول ان التصميم يمتلـك واجهتين، هما:
- المظهر الذهني: يستمد فكرته من غرض معيّن ينتمـي إلـى معيشتنا وكيفيّة استعمال الأشياء التي نتـداولها في تحقيق اغراضنا، وأن مُعظـم العمليـات التصميميّة تدخل في معظم أعمالنا وحياتنـا، حيث تتحوّل الرؤية الذهنيّة الخاصّة إلى علـم مُكتسب من التعليم. وجميعنا يدرك أن التـصميم القيّم يتضمّن جزءاً عميقاً من فطرتنا.
- مرحلة التنفيذ: وهي الخروج بالتصميم الـى حيـّز المنـتج (العمل الفني) الذي أصبح له وظيفـة فـي حياتنا المعيشية؛ لأننا نُريد دائماً ابتكار طرائق تنفيذيّة جديدة تطـابق الخامـات المـستحدثة لتوظيفها الإجمالي بين المنفعة والجمال. ومن هُنا يتحتم علينا الابتكار المـستمر للخـروج بأعمال فنيّة مميّزة ذات طابع وظيفي أفضل، لاتقل وظيفتها عن جمالها.
أنواع الأثاث:
الأثاث:
يُشكّل الأثاث بأشكاله وأنواعه المختلفة، العنصر الأساسي الذي يحقق العلاقات بين الفرد والفضاء الداخلي الـذي يـشغله. ويُمكنه بذلك أن يُقدّم انتقاله أو تحويله في الشكل والمقياس لذلك الفضاء، بالإضافة إلى أن الأثاث يُحقق وظائف محـددة، فأنـه يلعب الدور الرئيسي في التصميم وإبراز الـصفات التعبيريّـة للفضاء الداخلي الذي يشغله من خلال مميزاته المتمثلة بالـشكل واللون والملمس، التي تُعتبر عناصر بـصريّة مهمّـة يُمكن للمصمم الداخلي إذا أحسن اختيارها وتوظيفها، من خـلال مبادىء التكوين الملائمة الخروج بنتائج تصميمية متميزة.
أنواع الأثاث المستخدم في الغرف الداخلية:
- أثاث الجلوس: يجب أن يصمم لتتحمـل وزن وهيئـة مـن يستخدمها وحسب طبيعة الاستخدام، منها: أثاث جلـوس عـام، أثاث جلوس مكتبي، أثاث جلوس للرّاحة والاسترخاء.
- الطاولات: تكون الطاولات بـصورة عامّـة مـستوية وأفقيـة وللأغراض المختلفة كالطعام، العمل، الخزن ، العرض، حيث يجب ان تتصف بالقوّة والمتانة. وأن يكون لهـا ارتفـاع وشـكل يناسبان وظيفتها والخامة المصنوعة منها.
- أثاث العمل: ومنها أمـاكن العمـل المفـردة، أمـاكن العمـل المشتركة التي تمثّل النسبة الأكبر من احتياجات الخزن والعمـل. وينتشر اليوم نظام المكاتب المفتوحـة (offices Open) الـذي يعتمد على وحدات قياسية يمكن تجميعها حسب الحاجة. وهنـاك وحدات متنوّعة يُمكن أن تلائم هذا الغرض.
- أثاث الخزن: يُعتبر تخطيط أماكن الخزن وتوفيرها أمر هام في الفضاءات الداخلية، حيث يجب أن تكون هذه الأمـاكن سـهلة الوصول، ملائمة وواضحة. وأثاث الخزن متنوّع وكثير، فهناك الرفوف والخزائن، كمـا يُمكـن الاستفادة من الجدران للخزن، علماً أن الأثاث بصورة عامّة ممكـن أن يكون ثابتاً أو متحركاً أو متحـوراً. وحــسب مجموعــة اعتبــارات استخدامية خاصّة لنـوع الفعاليّـات التي تجري في الفضاءات الداخليـة المختلفة.
- أثاث العرض: هناك الكثير من أنواع أثاث العـرض، التـي عادة ما تستخدم في المحلات التجاريّة والمعارض والمتاحف. وقد وفرت تكنولوجيا تصميم وتصنيع الأثـاث العديـد مـن الأشـكال والأنواع وحسب متطلبات التصميم الداخلي.
العناصر التزيينية:
تلحق ضمن عمليّة التأثيث الداخلي للفضاءات، مجموعة مـن الاكسسوارات التي يمكن تعريفها على أنّها العناصر التجميليّة من مجاميع متنوّعة، التي نُغني بها التصميم الداخلي وتُضيف عليـه صفات جماليّة وتعبيريّة. ويمكن تصنيفها إلى:
- الاكسسوارات النفعية: مثـل قطـع الإضـاءة الفنيـة، الساعات والخزفيات التي تعكس عند اختيارها هويّة شاغلي الفضاء.
- الاكسسوارات الثانوية: التي تغني الفضاء وتخدم أغراضاً أخرى، مثل التفاصيل المعماريّة التـي تُعبّر عـن كيفيـة ارتبـاط الخامـات المستعملة مع بعضها، فضلاً عن أشكالها وسطوح القطع المستخدمة فـي تأثيـث الداخل.
- الاكسسوارات التزينية: التي تبهج النظر بدون أن يكون لها غرض نفعي، منها القطع الفنيـّة التي تعود الى فترات زمنيّة معينـة، فضلاً عن المجموعـات الشخـصية التي يمتلكها البعض. وكذلك النباتـات الظليّة والمزروعات التـي تـضفي الحيويّة والبهجة علـى الفـضاءات الداخلية، التي أصبحت سمة الفضاءات العصرية في خلق حالة المتعة وكسر الملل.