التصميم الداخلي والصحة
يتجاهل الكثير منا أهمية العلاقة بين المساحات التي نعيش فيها وصحتنا، لكن الحقيقة هي أن هذه العلاقة حقيقية ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على المزاج والصحة العقلية والصحة الجسدية. سواء كانت مساحة شخصية مثل المنزل أو حتى مساحة تجارية مثل مكتب، فإن المصممين الداخليين يولون اهتماماً وثيقًا للتخطيط والألوان والقوام والنغمات من أجل دعم الصحة. حيث يمكن أن يحفز التصميم الداخلي الجيد ويلهم ويشجع. لذلك، هناك بعض أخطاء التصميم الداخلي الشائعة التي غالبًا ما تؤثر سلباً على صحة الفرد وكيف يمكننا مكافحتها بسهولة.
1- الظلام والنور
هناك حالة يجب إجراؤها للإضاءة المزاجية وضبط نغمة الضوء، ولكن هناك حالة أكبر يجب صنعها (لفيتامين د). فالغرف ذات الإضاءة السيئة، خاصة في المنزل ربما تكون الخطأ الأكبر والأكثر شيوعًا لدى الناس. كما ويمكن أن تؤدي الغرف ذات الإضاءة السيئة غالباً بسبب التصميم الداخلي المدروس بشكل سيء، إلى الحالة المزاجية السيئة والشعور بالتعب العقلي والبدني وحتى الخمول.
فالتفسير بسيط إلى حد ما، فالمساحة جيدة التنظيم تسمح للضوء الطبيعي وهذا يعني أن الضوء الطبيعي مصدرًا جيدًا لفيتامين د، بدءاً من إنتاج السيروتونين الجيد الذي يساعد على تخفيف الحالة المزاجية إلى عظام صحية ودورة نوم منتظمة، فإن مزايا تناول فيتامين د عن طريق الإضاءة اليومية الطبيعية لا حصر لها. ومن الطرق الجيدة لضمان ذلك الانتباه إلى المساحة وأين توجد النوافذ، وما هو اتجاه وجه الأريكة، وهل سيصلنا ضوء الشمس.
2- الحاجة إلى الفضاء
نحن جميعا بحاجة إلى الفضاء، حيث يمكن للمنزل الواسع أن يفعل العجائب لصحتنا الجسدية والعقلية، فالمساحة لا تتعلق فقط بالقدم المربع فهي تلعب دوراً كبيراً في الراحة النفسية وانجاح المحتوى الفراغي. حيث يمكن أن يكون المنزل من أي حجم فسيحًا إذا قمنا بالأشياء الصحيحة فقط. والخطأ الذي يرتكبه الناس هو التفكير في أن المنزل يحتاج إلى أن يكون مليئًا بالأثاث والتحف والفن لجعله يبدو مفعمًا بالحيوية والشعور بالراحة، لكن يمكن أن تكون المساحة مريحة وحيوية بنفس القدر دون الازدحام.
في الواقع، هناك حقيقة ملحوظة وهي أن مساحة المعيشة المزدحمة يمكن أن تؤدي إلى قلة التركيز وبطبيعة الحال، التعب من الاضطرار إلى الحفاظ على الكثير من الأشياء نظيفة ومنظمة طوال الوقت. فعند تصميم المنزل، يجب ان نمنح انفسنا مساحة للتنقل، فالأثاث العملي والخفيف يجعل الأشياء سهلة التنظيم، والجودة فوق الكمية دائماً. إذ تعتبر القطع متعددة الوظائف طريقة رائعة لتنظيم المنزل وضمان اتساعه، والمساحة الأكبر تعني أنه يمكننا فرد سجادة اليوجا في المنزل.
3- الألوان المختلفة السعيدة
نظرية اللون حقيقية، فلقد ثبت مراراً وتكراراً أن الألوان المختلفة لها تأثيرات مختلفة علينا. وفي الواقع يمكن لبعض الألوان أن تحفز بعض الحالات المزاجية. فما علينا دائماً سوى اختيار ألوان اعتماداً على الغرض الذي سنستخدمه في المساحة، وهل ستكون الغرفة التي نبحث عنها لمنطقة العمل أم أنها لغرفة النوم الرئيسية التي تبحث عنها، وهل هي غرفة ستُستخدم بشكل أساسي للترفيه عن الضيوف أم منطقة ترفيهية.
حيث يمكن أن يؤدي اختيار لون مثل اللون الأصفر إلى الحضانة إلى إحداث المعجزات للصغير في المنزل لأنه يؤدي إلى الشعور بالسعادة والبهجة. ويمكن أن يكون اللون البرتقالي في غرفة التمرين محفزًا للغاية لأن اللون الأحمر هو لون النشاط والرياضة والمنافسة. كما ويمكن أن يساعد اختيار اللون المناسب للمساحة في التخفيف من حالتنا المزاجية ويشجع بالفعل على الاستفادة من الغرفة نفسها.
4- إزالة التلوث
سواء كانت حديقة في الشرفة أو نباتات معلقة على الحائط في زوايا مختلفة من المنزل أو حتى نباتات داخلية غريبة تزين طاولة الدراسة أو طاولة الطعام أو منضدة المطبخ، يمكن للنباتات المنزلية أن تفعل المعجزات لصحتنا. أول الأشياء أولاً هي المساحات الخضراء الزائدة في المنزل تعني أكسجين إضافي. وحتى العدد القليل من النباتات يمكن أن يوفر لنا هواءاً نقياً وعليل، وهو شيء لا نتعرض له جميعًا خاصة في المدن. ثانياً، من المعروف أن وجود النباتات في المنزل يرفع من الحالة المزاجية بهامش عادل. كما وتعتبر العناية بالنباتات من أفضل الطرق لممارسة اليقظة بشكل يومي.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون للتصميم الداخلي تأثير جيد أو سيء على صحة الفرد اعتمادًا على الطريقة التي يتم بها ذلك. وفي كلتا الحالتين، من المهم مراعاة العلاقة بين التصميم الداخلي والصحة.