اقرأ في هذا المقال
نبذه عن تاريخ اللون الأرجواني:
بدءًا من اللون الأرجواني المحمر إلى الأرجواني المزرق، أصبح اللون الأرجواني الصوري أشهر ظل للأرجواني في التاريخ. إذ كان مواطنو صيدا وصور، وهما مدينتان على ساحل فينيقيا القديمة (لبنان حاليًا)، ينتجون صبغة أرجوانية مصدرها إفرازات مخاطية لبعض الحلزونات البحرية بحلول القرن الخامس عشر قبل الميلاد. كانت عملية استخراج اللون من الحلزون مؤسفة للحلزون وطويلة الأمد بالنسبة لصانع الصبغة حيث كانت هناك حاجة إلى أكثر من 10000 حلزون لصنع عباءة واحده بنفس اللون.
على الرغم من أنه لون أقل توفرًا من الألوان الأخرى في المناظر الطبيعية الحضرية، إلا أن اللون الأرجواني هو المفضل لدى العديد من المصورين؛ لجماله النادر تاريخيًا، لذلك غالبًا ما يستخدم اللون الأرجواني للتعبير عن السريالية والحديثة والاصطناعية. كما يستخدم المصور الشهير David LaChapelle اللون الأرجواني لإنشاء تباينات مذهلة تشير إلى التسليع والحداثة. بالإضافة إلى ذلك توثق مارلين موغوت المناظر الطبيعية ذات اللون البنفسجي النيون للمناطق الحضرية في الصين ليلاً، بينما تستخدم الفنانة والكاتبة ماجي ويست الخصائص الأخرى للأرجواني في أعمالها. ويتمتع اللون الأرجواني أيضًا بحضور قوي في التصوير التجريبي لإلين كاري وفي تصوير الهالة لكريستينا لونسديل.
اللون الأرجواني في التصوير الفوتوغرافي:
ومن المثير للاهتمام والجدل، أنه يمكن استكشاف الألوان خارج الطيف المرئي بالتصوير. وهذه الألوان تتكون من أطوال موجية أطول من تلك الموجودة في الضوء المرئي، والأشعة تحت الحمراء القريبة (على عكس الأشعة تحت الحمراء البعيدة، الموجودة في منطقة التصوير الحراري)، إذ تكون غير مرئية بشكل عام للعين البشرية. ومع ذلك، وباستخدام فيلم الأشعة تحت الحمراء أو مرشح الأشعة تحت الحمراء أو الكاميرا المحولة، يمكن للمصورين التقاط أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء القريبة، والتي غالبًا ما يتم عرضها على شكل نغمات أرجوانية أثيرية عندما تنبعث من أنواع مختلفة من أوراق الشجر. حيث يمكن محاكاة التصوير الفوتوغرافي بالأشعة تحت الحمراء القريبة في مرحلة بعد الإنتاج، مما يؤدي إلى إنشاء مناظر طبيعية غريبة جميلة من الأشكال الأرضية.
كيف نحصل على اللون الأرجواني؟
عند دمج اللون اللون الأحمر مع اللون الأزرق نحصل على اللون الأرجواني، لكنها ليست بهذه البساطة. لذلك للحصول على اللون الأرجواني اللامع، تحتاج إلى استخدام اللون الأزرق الذي يميل بعيداً عن اللون الأخضر باتجاه اللون الأرجواني الذي عادة يسمى Ultramarine. بالإضافة إلى أنه يعتمد الأمر حقًا على اللون الأرجواني الذي تحاول تحقيقه، ومن الناحية النظرية، يجب أن يعطي اللون الأزرق النقي الممزوج باللون الأحمر النقي درجة اللون الأرجواني المناسبة.
ومع ذلك، تحتوي العديد من ألوان الطلاء على مخاليط مختلفة من الأصباغ. لذلك ولتجنب اللون الأرجواني الموحل، من الحكمة العثور على لون أزرق لا يحتوي على أي أصباغ مضافة حمراء أو صفراء أو خضراء. وبالمثل، يجب ألا يحتوي لون الطلاء الأحمر على صبغة صفراء.