ما هي الاستخدامات العلاجية للموسيقى؟

اقرأ في هذا المقال


الموسيقى كعلاج:

تم استخدام العلاج بالموسيقى على نطاق واسع في البيئات الطبية ضمن مجموعة واسعة من التخصصات. وتشمل هذه الطب العام، الجراحة، العناية المركزة، طب الأطفال، أمراض الرئة، أمراض القلب، الأورام وإدارة الألم.

الاستخدامات العلاجية للموسيقى:

هناك العديد من الآثار المفيدة للعلاج بالموسيقى في تخفيف التوتر واختلال المزاج المرتبط بحالات معينة، مثل التصلب المتعدد والسرطان. ففي بعض الدراسات تم تقسيم 20 مريضاً تم تشخيصهم بالتصلب المتعدد إلى مجموعة تتلقى العلاج بالموسيقى ومجموعة أخرى تتلقى العلاج. ووجد المؤلفون الموسيقيون تحسينات كبيرة في قيم مقياس احترام الذات والاكتئاب والقلق في المجموعة التي تتلقى العلاج بالموسيقى.

وفي حالات أخرى طُلب من المرضى إنشاء موسيقى لعلاج حالات المزاج في مرضى الأورام البالغين. ووجد المؤلف الموسيقي تحسنًا كبيراً في درجات حالة المزاج بعد المشاركة في جلسات العلاج بالموسيقى. وأظهر آخرون أنه خلال جرعة عالية من زرع الخلايا الجذعية الذاتية في المرضى الذين يعانون من الأورام الخبيثة الدموية، سجل المرضى في مجموعة العلاج بالموسيقى انخفاضًا بنسبة 28 في المائة على مقياس القلق/ الاكتئاب المشترك.

وبعد إجراء تحاليل بحثية باستخدام الموسيقى ودورها في التقليل من التوتر في المواقف الطبية المختلفة، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب، قسطرة القلب، المخاض والولادة، الألم في المرضى النهائيين وجراحة العيون المتنقلة. وأظهرت التحاليل أن تقنيات الاسترخاء بمساعدة الموسيقى جلبت تحسنًا كبيراً لدى المرضى، الذين كانوا في حالة استفزاز بسبب الإجهاد.

ولدى المرضى في المستشفيات مستويات متفاوتة من التحمل للقلق، بالإضافة إلى وجود طرق مختلفة للتعامل مع المواقف العصيبة. وأثبتت الآثار الإيجابية لاستخدام الموسيقى المسجلة على المرضى في المستشفيات. وأن هذه الآثار الإيجابية قد تتحسَّن عندما يتمكن المرضى من التعامل مع شخص حيث يقدم العلاج بالموسيقى.

وتم تقديم جلسات العلاج بالموسيقى على 50 مريضًا بالسرطان في المستشفى، كما تم تقديم نصف المشاركين بالموسيقى الحية “التي تتكون من عزفها على الجيتار والغناء”، والنصف الآخر مع تسجيل غناء المعالج ومرافقة نفسها على الغيتار على أنها جزء من جلسة العلاج بالموسيقى الفردية. وتم تعريف حالات المزاج قبل وبعد جلسة العلاج بالموسيقى. وكان المرضى الذين يتلقون موسيقى حية أكثر زيادة في النشاط، كذلك انخفاض التوتر والقلق من أولئك الأفراد الذين يتلقون موسيقى مسجلة مسبقاً.

وفي جلسات أخرى للعلاج بالموسيقى التي شارك فيها 128 مريضًا و 41 زائرًا و 61 موظفًا في العلاج بالموسيقى على مدى ثلاثة أشهر. وسبعة وخمسون بالمائة من المرضى الذين شاركوا كانوا مصابين بسرطان متقدم أو نهائي، تم إجراء تحليلات مواضيعية ومحتوى على معالج الموسيقى. وأشارت النتائج إلى أن لحظات المشاركين العاطفية والتأملية والتخيلية في العلاج بالموسيقى “أكدت” حيويتهم ونشاطهم الواضح”.


شارك المقالة: